الفساد في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 5861 - 2018 / 5 / 1 - 12:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا قوة في العراق الحالي أقوى من الفساد.
هل الصافي عكر أم صافٍ؟
صافي الصافي وزير تجارة، مدان بعدة قضايا فساد كبيرة وخطيرة، ولو كان في بلد نظيف لأعدم منذ فترة طويلة، فمن قضايا الفساد التي توحل بها: سلف مالية غير شرعية، لموظفي وزارة التجارة العراقية، ومسؤولين آخرين بالوزارة في حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ومنها تسريب 258 ألف طن من الشاي التالف، المسبب للسرطان إلى الأسواق المحلية في بغداد، ومنها أستيراد زيت فاسد بقيمة 55 مليون دولار في البصرة، وملفات الفساد الثلاثة هذه لم تغلق، وحولت الى مذكرة اعتقال بحقه، لكن في هذا العراق "النظيف"، يحول النقيض إلى نقيضه دائما، وبلمح البصر، ولهذه السجل الناصع جداً لا يجوز ترشيحه لمنصب أمين عام مساعد لجامعة الدول العربية، لكن قربه من المسؤولين الإيرانيين، وبخاصة ضابط “فيلق القدس” الإيراني، والسفير السابق لطهران في بغداد، "حسن دنائي فر"، جعل التهم يسيرة، ودفع المسؤولين إلى إسناده ليحصل على منصب أمين عام مساعد لجامعة الدول العربية. وهذا مؤلم جداً، ويحتاج إلى طن من "مسحوق الغسيل" لتنظيف سمعته، لكن ما حدث بعدئذ يفسر المعجزة: فقد كشف علي البديري "قيادي في حزب الدعوة تنظيم الداخل" في تصريح لوكالة “بغداد اليوم” الاخبارية أن صافي الصافي رُشح لهذا المنصب الرفيع، لأنه يملك ملفات فساد على اصحاب القرار في العراق "يقودون الحكومة الآن”. وأن “الصافي ساوم هؤلاء اما ان يمنحوه منصبا او يعلن عن ملفات الفساد التي يملكها ضدهم”. الاثنين 12 آذار/مارس 2018
هذا ما نشره موقع كتابات "باختصار"
لكن ما لم ينشره يدعو اياً منا لتفكير يقودنا للسؤال: لماذا تصر إيران على وضعه بهذا المنصب وهو الذي يقعد على جبل من ذهب مسروق؟ ولماذا في الجامعة العربية؟ هل يفكر بشراء ذمم مندوبي الدول العربية الفقيرة: تشاد، الصومال، اليمن، الأردن، لبنان، تونس، موريطانيا الخ؟. صوتت هذه الدول غير مرة ضد التوسع الإيراني، وسياسته المتشددة الطائفية. ولا شك أن إيران ومعها العراق وسوريا واليمن سيدفعون إلى شراء ذمم كي تعلي سياسية إيران على سياسة الدول الأخرى.
#الفساد_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟