حسين عجيل الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 5843 - 2018 / 4 / 12 - 23:42
المحور:
الادب والفن
فيـافـي الغــربـة
بقلم/ حسـين عجيل الساعـدي
مـتاهـات
نعـقَ الـزمان بها
تمتد في غـياهـبِ الضـّياعْ
تُؤجج آسـى
مـواجـعْ تقـض عـروقُ زمـنٍ غـابـرْ
تهمـسُ بـأذن الصّمت
تنـسلُ كضـوءٍ تـراقـص فـي أروقـةِ حـزنْ
يقـرعُ مـدنَ يـبابْ
يتعـثرُ بحـباتِ كثـبانٍ مـِن الـرّمـلْ
كـرّذاذِ ريـحٌ
تحـملُ صـدى بـوحٌ موحـشْ
تَضـيقُ المـآربُ والـدّروبْ
بعـذابـاتٌ مضـتْ
نهـرٌ يغـدقُ ألـماً
تتـطايـرُ قطـراته وجـعٌ
خفـقُ أشـرعـة النّسـيانْْ
تنطـقُ كـلامـاً مسـتباحْ
تتـيه فـي زمـنِ التّـناسـي
تُنـحرُ علـى مـذبـحُ الأيـامْ
عـند السـّكونِ
تمـتدُ صـوبَ أفـق البـدايـة
صدى همـساتٌ تضج بالعويل
مـدائـنْ كـللها الوهـمْ
تسـيرُ في مـغارات الضـّبابْ
بـظـل فـيافـي المَـهاجـرْ
تـداعـبُ الشـّموعَ لـيلاً
تتلمـسُ نبـضَ دربٍ
تقـرعُ أبـواباً
تبكـي غـربـةَ
مأسـور بصمـتٍ كئيـب
يطـوف بـوادٍ ذي حـزن
يسـتلُ بـراعـم أمـل مرتجـى
مـن قـاعٍ سـحيق
مـخالـبٌ غُـرسَـتْ فـي دروبِ الضّـياعْ وعـيونٌ تشـرئـب نحـو سـماء
تحـدقُ فـي مـدى بعـيد
تـآوي الـى طـيف ليـلُ الهمــومْ
#حسين_عجيل_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟