شحذ الهمم

كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5828 - 2018 / 3 / 27 - 13:30
المحور: الادب والفن
    

في الحرب
لا يوجد لديك خيار
في الديار
من أن تعانق
انفجار قذيفة
~
أو أن تختارك
شظية طائشة
كانت تبحث
عن فتح ثغرة
بصدرك
~
أو يفاجئك انفجار
يبقر أرض بيتك
لدمار
يحك لك جلدك
~
أو لتحظى بنشب أظافر
رصاصة طائشة
في عنقك
~
أو يصدع أسماعك
دويّ
غارة غادرة
كانت تدور بالجوار
تنبش الأرض
عن أماكن وجودك
~
مع رقصة
تقصف ركب
وجع قلبك
~
وأنت الممثل المشهور
في مسرحية
أرتعاد فرائص
تحض على
الحط من قدرك
~
والمطلوب إن عاجلاً
أو آجلاً
وبكافة أنواع القنابل
لينتفض قش عشك
تحت القصف
وبنيران دقيقة
للبيئة الأهلية
~
وأنت تتابع مجريات
حياتك
على متابعة
مأىساة
نتف ريش
شعب
مع كل الذين من حولك
من بشر
بقر
البطون
~
و تتفرج على مشاهد مرعبة
لسلخ جلد
أقرب أقرباءك
~
وتتقزز من قسوة التنكيل
بجارك الذي كان
يجلس حدك
~
ويقشعر بدنك
من السفك
الذي كان يجري
ومن حولك
~
وأنت تسقط إعياء
من السمع
والطاعة
على وقع الرصاص الطائش
المنهال
على نهش
نبضات قلبك
~
ومع انتفاضة
التوفز
من شدة الذعر
ولكل مسام
جلدك
~
وثمة من يدفعك
لتتهاوى في كل خطوة
على نبش
قبرك
~
وترى بأم العين
أشلائك
تبقر جثتك
~
وتشاهد أعضائك
الممزقة
ما تزال مرتجفة
بعضاً منها
حي
وخلجاتها مشتدة
~
وحيث لا يتطلب
الموت
إلا رصاصة صائبة
في مكان ما
بالرأس
أو في مقتل
لينهض
في وجهك
موت مرعب
من تحت أنقاض الدمار
ويساعد العفار
على تغطية
وجه منية
و هي تلفظ أنفاسها
زفرات ملوية
العنق
من بين شقوق
الأسمنت المحطم
عن فلذات
أكبادك
~
أو أن تنتشر
كعكاز حنين محطم
في كل أصقاع الأرض
للبحث
عن ملاذ آمن
للجوء إنساني

#كمال_تاجا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات