أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الديموقراطية تعني حكم الشعب أم نيابة عن الشعب!؟














المزيد.....

هل الديموقراطية تعني حكم الشعب أم نيابة عن الشعب!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5823 - 2018 / 3 / 22 - 18:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل الديموقراطية تعني بالفعل حكم الشعب!؟ وهل يمكن ان يحكم شعب من الشعوب نفسه بنفسه لنفسه بشكل مباشر !!؟؟
((نحو فهم واقعي وعملي للديموقراطية!))
*************
صحيح أن الديموقراطية تقتضي أن تكون (السلطة للشعب) أي أن السلطة العامة ملك للأمة، ليست ملكا لفرد او لحزب أو لعائلة أو لقبيلة أو لطائفة، هذا صحيح، ولكن هذا لا يعني أن يمارس (الشعب)[1] بنفسه السلطات العامة سواء التشريعية أو التنفيذية أو القضائية او المالية!، بل الصحيح هنا هو ان يختار الشعب من ينوبون عنه في ممارسة السلطة، فكما ان الشعب لا يدير الثروة العامة بنفسه بل يترك أمر ذلك للمتخصصين في الادارة المالية والاقتصاد، كذلك الحال بالنسبة للسلطة السياسية فهو يترك أمرها للساسة والمتخصصين في شؤون الحكم والقيادة[2]، لهذا لا يوجد شعب في العالم يحكم نفسه بنفسه بشكل مباشر بل النخب هي التي تحكم دائما، الفرق أنه في النظم الديموقراطية يختار الشعب[3] من يقود الدولة وبصلاحيات محددة، أما في الديكتاتورية فالافراد او النخب تحكم بدون انتخابات عامة او تحكم بانتخابات اشبه بالبيعة الاجبارية التي نتائجها معروفة سلفا!.. وهكذا فالشعب لا يحكم ولا يمكن ان يحكم بشكل مباشر بل ولا يريد الشعب ان يمارس سلطته بنفسه بدليل أن اغلبية الشعب، حتى في المجتمعات الديموقراطية العريقة، يعزفون حتى عن الحد الادنى من المشاركة السياسية!، والحد الادنى هنا هو المشاركة في التصويت!، واغلب الشعوب في اغلب الاحوال لا يشاركون في التصويت ويتركون التصويت للناخبين، والناخبون لا يشكلون أغلبية الشعب!، لهذا فالديموقراطية الواقعية لا تعني حكم الشعب بل تعني: ((تداول الحكم وقيادة الدولة بين النخب السياسية المتنافسة بشكل حضاري وسلمي منظم حسب ارادة اغلبية الناخبين))..... واحيانا حينما يكون هناك انقسام شديد لدى الناخبين حول المرشحين فقد تتوزع الاصوات بين عدة احزاب او شخصيات بحيث نجد أن الفائز لم يفز في الواقع بأغلبية أصوات الناخبين بل بالأغلبية النسبية بالقياس لما حصل عليه كل مرشح من المرشحين على حِدَةٍ، وليس اغلبية اصوات الناخبين!!، ولو جمعنا اصوات الناخبين التي ذهبت للمرشحين الخاسرين فسنجد انها تشكل في مجموعها أغلبية الناخبين اي ان المرشح الفائز يمثل الأقلية بالقياس للعدد الكلي للناخبين!!، لهذا يفضل البعض نظام الحزبين لا نظام الاحزاب المتعددة وذلك لتركيز خيار الناخبين بين مرشحين اثنين فقط بحيث من يفوز يكون فاز بأغلبية صوت الناخبين بالفعل!، وفي كل الاحوال هكذا هي اللعبة الديموقراطية، وهي بعيوبها هذه تظل افضل الممكن وافضل الموجود!، افضل من الديكتاتورية وحكم المتغلب، وأفضل من الصراع الدموي، نابا ومخلبا، على الحكم والسلطة!!.
***********
سليم الرقعي 2018
[1] في الواقع الشعب، اي شعب، ليس كتلة واحدة متجانسة في كل شيء بل هو شرائح وفئات بل وجماعات مختلفة ومتعددة ومتنافسة على تحقيق مصالحها أو افكارها!.
[2] لابد أن تكون في كل مجتمع أحزاب وجمعيات سياسية تكون بمثابة مؤسسات ومعاهد ومراكز سياسية وطنية لتدريب وتخريج رجال دولة ونخب وقيادات سياسية قادرة على قيادة وادارة الدولة.
[3] في الواقع أن من يختار وينتخب النواب ورئيس الدولة هم أغلبية الناخبين وليسوا أغلبية الشعب، فأغلبية الشعب لا يشاركون في أي تصويت، ولكن يمكن اعتبار الناخبين يمثلون شرائح واسعة من الشعب، فكأنما الناخبون هم نواب الشعب في التصويت لإختيار نواب الشعب في مجلس الحكم أي البرلمان!.




#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ليبيا يأتي الجديد!.من القائل ومتى!؟
- رحيل العبقري المُقْعد الذي حلّق بعقله حتى الثقوب السوداء!؟
- العقلانية هي الحل !؟
- العقلانية والليبرالية وواقعنا الاجتماعي والثقافي!؟
- كي لا يكون عيد الحب عيدا للخب!!
- أمازلتَ يا قلبُ ترجو رضاها!؟
- آآخ من الاسترالية !؟
- التطرف الإسلامي بين الدور الإيراني والدور السعودي!؟
- الحل الإنفصالي في اليمن وليبيا هل يحقق الإستقرار!؟
- حزب النور السلفي يؤيد انتخاب السيسي!؟
- الأمة الوطنية !؟.محاولة للفهم!
- الفرق بين الرجال والنساء في صيد العصافير!؟
- المعتزلة والخطأ المدمر!؟
- أول عملية لزراعة رأس لإنسان!؟
- بمناسبة السنة الامازيغية الجديدة!؟
- حول ما يجري في المملكة السعودية!؟
- الاقتصاد بين (العلم) و(الفلسفة) و(الفكر)!؟
- الرجال وجر النساء لملعبهم الملغوم !؟
- أيها الغاضبُ منِّي!. شعر
- الفكر التسويقي!، محاولة للفهم؟


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي لروسيا: أليس لديكم ما يكفي من الأراضي ...
- عباس يحض حماس على تسليم الرهائن وارتفاع عدد قتلى قصف إسرائيل ...
- صحيفة: مسؤولون أوكرانيون يخشون قطع ترامب للمساعدات العسكرية ...
- معطلة منذ أكثر من 10 سنوات.. البرلمان التونسي يسحب مشروع قان ...
- وزير العدل الجزائري: عقوبة المضاربة ستمتد من 30 سنة حتى المؤ ...
- مئات الشاحنات والآليات العسكرية الأمريكية تغادر قواعدها من س ...
- حرائق الغابات تجتاح مشارق القدس والسلطات الإسرائيلية تعلن ال ...
- مراسل RT: ست غارات أمريكية على منطقة آل سالم بمحافظة صعدة
- من -الحسم الكامل- إلى التهدئة المشروطة.. الجيش الإسرائيلي يض ...
- بيان مصري يحدد المسموح لهم بالسفر إلى السعودية ودخول مكة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - هل الديموقراطية تعني حكم الشعب أم نيابة عن الشعب!؟