نضال الربضي
الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 20:53
المحور:
الادب والفن
من شجرة ٍ واحدة
تولدان كالغصن
في يدكِ قلبه
و في قلبه ِ عيناكِ
و في كل ِّ عين ٍ منها ضحكة ُ عينيه
يدقُّ قلبهُ باسمكِ
و تضحكين
ربما أن َّ السماء اليوم َ نسيت أن تُخرج من ضيائها قبلة ً
أفلا تُقبِّلين؟
حسنٌ أن تكونا ها هُنا
لكن
تسألين
"خائفة ٌ أنا، هل تحميني؟"
آه ٍ لو تعلمين
يا كُلَّ هذا الكون
تصرخُ في أُذني
تتلقَّفُ اضطراباتي
تلعب في زهري عبثاً
تحرقُ دهراً
تُجرِّعُني الأنين
"خائفٌ أنا، فكيف َ لا أحميكِ!"
"أوَ هل تقبلين؟"
يا سارق أقدار ِ العشَّاقِ
قالوا لقلبي
أن صنوف نصوصِكَ بارعةٌ
في خطف الـنَّفـْـسِ
في خنقِ النَّـفـَـسِ
في إعطابِ الحدْسِ
لأجلِ الدَّرس
كما يخرج من بين شفاهِك َ سارِقنا
يا خاطفنا
يا طارِقنا
على طول تلكموووووووو السـِّ
السنين
هاءنذا الرّاعي تموُّزٌ
و قد صارت
عشتاري ناياً
خرافي قلبَ السيكلوبُ المُحتالُ
أصناماً
و أنا ما عدتُ حبيب َ الناي
و لا ارتفعتْ
و لا صمَمت
و لا عاشت
و لا ماتت
حكاياتي
على أبواب مملكتك أيا إيلاً
أيا بعلاً
أيا موتاً
أيا عشتاراً قولي الأن الأن
بماذا فاق البطلُ كثيرا ً
بعضَ كلماتي
أو من كل ِّ ألحاني ما قد اغتصبتِ فكيفَ
فكيفَ بذاك الوسِـ
مِ
مِنِّي
تسخرين
انهضا
قد راغ الثعلب من قدرٍ
فيا قدراً منك َ قد ارتيغَ أما تفهمْ
أنهما:
من شجرة ٍ واحدة ٍ
يولدان
في يدها قلبه
و في قلبه عيناها
و في كل عين لها ضحكة ً من عين ٍ له
ترتسمُ
و هي َ
تبتسمُ
و يسألها:
أفلا تُقبِّلين؟
بلى تجيبُ شفتاها
و يرقص منه القلبُ
أيا قلباً
قم
و اصعد
إلى عُلِّية ِ الحبِّ هناك َ هناكَ
حيث الحبُّ ولدانٌ
حيث القلبُ نشوانٌ
حيث ُ أنتِ
فتسألها: "تخافين؟"
تجيبُ قبلة ٌ أخرى:
"خائفٌ أنتَ فكيف َ لا تحميني؟"
"لا يحمي سوى من يخافون"
يا ذاك َ الخوف ٌ مباركُ أشجانُكَ
بل أنتم مباركون
تلكمُ بركة ٌ من خوفٍ
على شفة ٍ
اغتصبَ نحيب ُ الحبِّ على ذبائحِ لهفتها
كل بأس ِ المُخوِّفين
عجباً كي نُكمل َ مشهدنا
ذاك الخوفُ غدا شبحاً
ومِن شبح ٍ غادٍ
سرقَ حبيبٌ
لحبيبته
مثقالَ حب ٍّ ليصير ثقيلَ موازين ٍ
فلا يخافون
انهضا
من تلك الشجرةِ تولدان
أفلا تقبِّلين؟
#نضال_الربضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟