زينب كريم الدلفي
الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 01:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد سقوط النظام العراقي 2003 على يد القوات الأمريكية بمساعدة التحالف الدولي بحجة إن العراق تمتلك أسلحة الدمار الشامل وانه يشكل خطرا على المجتمع الدولي , بعد ان سقط الحكم انهارت جميع المؤسسات العراقية بكافة انواعها ولن يبقى شيء الا ودمر وسرق ونهب وبعد فترة ليست بالطويلة شكل (مجلس الحكم) في سنة 2004 على يد الحاكم المدني بول بريمر لتشكيل نظام جديد للعراق والنهوض بمؤسسات هذا البلد من جديد واعمار ما دمر واسترداد ما سرق حسب قوله لكن الكل يعرف من بنى على باطل فهو اساسه باطل وهذا إحتلال , لذلك فإنه كل ما جاء به الأحتلال فهو باطل ومع هذا استمر الوضع كما هو عليه وبدا إن الأمور تنحدر الى الأسوأ من قتل ودمار وسرق ثروات هذا البلد وتدمير البنى التحتية وطائفية مزقت وحدة هذا البلد ومع تعاقب الصعوبات بعد الأحتلال لم يظهر اي تحسن او بصيص امل يدل على حسن نية امريكا والمجتمع الدولي لأنه من المستحيل طول هذه الفترة ولم يستقر وضع العراق , خمسة عشر عام من القتل والدمار وطائفية وسوء الأوضاع وسرقة اموال هذا البلد خمسة عشر عاما والعراق لم يحصل فيه تغير بالعكس من سيء الى أسوأ خمسة عشر عاما والعراق من اغنى شعوب العالم خمسة عشر عاما ولا يوجد استقرار امني لان هذه الاعمال لا تمثل الشعب العراقي بل هي تمثل اجندات الاحتلال لا غير , فقط لتخدم مصالح امريكا , والمجتمع الدولي لا يحرك ساكن لعمل شيء لحل هذه الازمات بل انه موافق على هذا الاعمال وداعم لها وموافق على ان يستمر العراق على هذا الوضع خلاصة القول ان الاحتلال يقوم بتخرب البلد ونهب خيراته ولن يسمح له بالتطور او النهوض او ان يكون في مقدمة الدول والتاريخ شاهد على ذلك هل اوفت برطانيا وعدها للعراق سابقا ؟ هل قدمت له المساعدة ؟ الجواب لا وامريكا وبرطانيا نفس المنهجية في هذا الامر وهذا طبيعي لان سياسة المحتل هكذا .
#زينب_كريم_الدلفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟