رسالة على جدران الانتظار

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 00:43
المحور: الادب والفن
    

علمتني ..
أن الحب كلمة في إناء
يعج بالهواء كل صباح كل مساء
وحين يختلج الصدر
لم اتنفس سوى
من أضلعي


علمتني ..
أن الرياح تزمجر في أنين العشق
ومع أول عاصفة
اتحسس أسمال جسدي
على قارعة شارع
لم يدب فيه سوى
الهذيان والهلوسات


علمتني ..
أن الحب وطن
وحين تهدر المدافع سطوتها
تسافر مع أمواج البحر
لتترك ظهري .. وحيدا
يتكئ على فوارغ الطلقات


علمتني ..
أن السماء تمطر النجوم
في عرس العناق
وحين يخيم الظلام
أتوجس خيفة
من ارتطام نيازكها .. بأضلعي


علمتني ..
أن القمر .. وجهها
وفي كل ليلة أراقب دورة الزمن
وما أن تهمس الخفافيش في أذنيها
تلبس برقعا
ليركل من عيني
وهج الاشتياق


علمتني ..
أن الغيوم ستمطر من جدائلها
فأحمل أصيص الزنابق
علها ترقص فرحا لمضاجعة عبيرها
وما أن تمطر ..
أتحسس ملوحة في شفاهي
وانتفاخا في جفوني


علمتني ..
أن البكاء سر الألم
ومع كل صفعة من جدار الزمن
تهطل الدموع من كبرياء الانتظار
لتنغرز كسكين
في مآقي الفرح


علمتني ..
أن الشمس تشرق من الغرب
حين يقف العاشق بين يدي معشوقته .. ساهرا
وحين التدقيق في تقويم الأيام
كانت الشمس حرقة في نبضات قلبي


علمتني .. علمتني ... علمتني
ما لم أتعلم .. ولن اتعلم

٤/٢/٢٠١٨

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات