حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 5781 - 2018 / 2 / 8 - 16:51
المحور:
كتابات ساخرة
حلوة زحايكة
سوالف حريم
ضيفتي خفيفة الدّم
جاءتني "ضيفة" مساء أمس، رحبت بها، وعرضت عليها أن نحتسي القهوة.
فقالت: لا أشربها مساء لأنها تؤرقني وتسلب النعاس من عيوني.
فعرضت عليها مشروبات ساخنة أخرى مثل الكاكاو أو النسكافيه.
فقالت: لا أحبها.
فقلت: إذن يانسون!
فقالت: اليانسون يزرع النعاس في العيون ولا يزال الليل في أوّله.
فسألتها إذا كانت تحب الشومر أو الزهورات!
فقالت: هذه تعمل ليونة في المعدة.
فقلت: وجدتها، لم يبق غير المشروبات الغازية، وسألتها عن رأيها بكأس من مشروب غازي؟
فقالت أنّها لا تشربها.
وبعدها عرضت عليها كأسا من عصير الليمون مع النعناع الطبيعي الطازج؟
فقالت: لا والله، الليمون يسبب حرقة في المعدة.
عندها اجتهدت، وأحضرت لها صحنا من "البوظة" وصحن مكسرات، ووضعتهما أمامها، وأنا أردد مبتسمة: تفضلي.
فردّت بتقزز: أنا داخلة في "ريجيم" وملتزمة به، ولا أتناول هكذا أشياء.
فسألتها وأنا أكظم غيظي: بالله عليك، أفيديني، ما يرضيك كضيافة مني إليك؟
فقالت: لا تغلبي حالك، أريد كأس شاي.
فقلت: هذا أمر سهل، تعالي إلى المطبخ وحضري كأس شاي بيديك.
فقالت: أنا لا أشرب الشاي إذا عملته بيدي.
حضّرت لها كأس شاي، وضعته أمامها وسألت: ما رأيك أن تعتبري نفسك صاحبة البيت، فتنامين عندنا؟
فضحكت المرأة، احتست كأس الشاي وغادرتنا وهي تقول: يخلف عليكم.
8-2-2018
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟