عناقك خمرة ليل

قيس شومان

الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 10:15
المحور: الادب والفن
    

اراك في حلمي الشريد، اراك وراء ذاك الأفق البعيد، اراك في مرآة افكاري وفي لحن الغرام وفي سهاد القمر. يا سيدة تحولت الازهار في يديها الى شعلة شوق ولوعة وحنين. يا سيدة ذابت احزاني بين دفتي كتابها الملتاع. يوما ما ستكونين عارية من كل شيء الا من اسمي وحسي وقبلاتي. اعلم سترحلين الى سرير ماجن او عابث او كاهن. ستقتلين هناك كل شيء فيك الا موطن قبلاتي وموطن آهاتك الذي منحتني دفئه في ليلة شتاء طويلة. سيعلمون ان روايتي انتهى حبرها في موطن احساسك فهناك التقت المشاعر وتصافحت الحواس وشهق القلب من الألم اللذيذ. أكره فيك الحادك وعروبتك وتسترك في بلاد لا يخطر بقلب أحد أنك فيها، أكره فيك عصبتيك وتقلب مزاجك قبل الفراش، أكره عندما تنامين غاضبة من فشلك في إدارة حوار ناجح معي، أكره تجرعك الكأس خلف الكأس حتى تصبحين قطعة أثاث اضعك في أي مكان اريد لا امرأة تشتهيها نفسي، لكن يا امرأة أحب فيك عندما تسرح افكارك في فلسفة الجنس ليتضح أنك بريئة والسرير فاجر وأنا ضحية. أحب فيك عندما تكتبين على نهدك اسمي وامسحه بلساني. أحب فيك عندما تهمسين في اذني اعشقك وتحركين يدك على شعري وتقولين اشعر بالأمان وأقول لك اقتربي أكثر وأكثر حتى نختفي في بعضنا. أحب فيك عندما تنسين اهتماماتك الفكرية ومقررات الدراسة وقذفك للدكتور مصطفى شاكر أستاذ الكيمياء العضوية المساعد بجامعة (..)الذي احببته دون ان اعرفه. أحب فيك عندما تقفلين جوالك وتفتحين حواسك. أحب فيك عندما تهديني بسمة ساحرة وتزداد رعشة قدمك كأنك في ليلة عرس في مشرقنا العربي التعيس عندما تنثين بين اقدامي كسيرة وامارس كل طقوس الكبرياء والعزة والانفة لأني اعرف أنك مستسلمة. أحب فيك عندما تقولين أغمض عينيك وتبدأين بالعد التنازلي من الرقم21 وكأني طفل امامك. أحب فيك عندما تضيعن كل شيء جانبا الا جلدك الفتان.. أنى اعشقك حتى الثمالة، اعشقك ومجتمعي لو يعلمون بك قتلوك وصلبوك على باب جامعتك... كم تمردي على كل شيء ودمرتي كل شيء حولي، لا اعلم اين انا اين فؤادي ما هو التاريخ، ما هو المنطق، كيف يفكر الانسان أضعتيني فتحتي النار على جوارحي على قافيتي على احساسي اخرجيني من اسرارك من جفونك كم شككت فيك أنك ساحرة ولكن عندما أتذكر رقصة نهديك على جسدك اراجع نفسي واتهم نفسي بالجنون والمجون.. اتهمك بالغباء واتراجع عندما اعلم معدلك 3:63 من 4في تخصص الكيمياء، حيرتي فؤادي ليتك تكوني مسلمة فحسب، فكم تركتي شيئا في قلبي عندما تخفين نفسك في مجمعتك وكل زميلاتك لا يعلمون بك، لوغبتي عني سأذكرك في كل عشية وضحاها، لعلك تذكرين ملامح الشوق التي فضحتنا لعلك تذكرين عندما تمنينا ان نعيش في القمر بعيدا عن الظلم والدم والقهر ولكن ما جعلنا نبقى هو تذكرة قلوبنا لا تحتمل فراق الأرض الكوكب الجميل الموطن الذي كلما لوثه القتلة طهرته دماء الأبرياء الزاكية!!!

#قيس_شومان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات