أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 7 وأخير














المزيد.....

حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 7 وأخير


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5767 - 2018 / 1 / 24 - 13:17
المحور: الادب والفن
    


علي: روح الله الخميني مَضْرِبُ مَثَلِ كُلِّ حالمٍ عنيد دكتور.
أفنان: روح الله هو الحلم العنيد عينه، في مدينة قم سقاه من ينبوع إسقاط الشاه، فهدر الينبوع نهرًا في تركيا بعد منفاه، وفي العراق فاض، ثم ماج بحرًا في فرنسا. كانت شروطه من شروطي حتى اكتملت شروطه، فعاد إلى إيران منتصرًا، وشروطي اليوم من أكمل الشروط.
علي: لكن شروطي أنا لم تكتمل بعد، وَعَلَيّ إكمال ما بدأتُ في لبنان، ما بدأتُ في العراق، ما بدأتُ في سوريا، ما بدأتُ في اليمن، لأني حالم عنيد مثل روح الله ومثلك.
أفنان: في إيران هناك من الحالمين العنيدين ما لا يعد ولا يحصى، فهل نجعل لنا منهم كوابيسنا؟ وفي السعودية، وفي إسرائيل، وفي مصر، وفي المغرب، وفي باقي دول المشرق! شروطك من شروطي، سيدي المرشد الأعلى، تكتمل بشروطي. منذ رفسنجاني، وأنت تقول شروطي لم تكتمل بعد، فذهب تعب رفسنجاني في بناء حلمه العنيد سدى.
علي: ليس رفسنجاني وحده، في الماضي البعيد حُلم الحسين، أكبر حالم عنيد في التاريخ، ذهب ماله فيه سدى، وماله أمه وأمته وأبوه وأخوه، وماله نحن اليوم قبل أن نجيء إلى الوجود.
أفنان: يا سيدي المرشد الأعلى، وغير رفسنجاني في الماضي القريب هناك الكثيرون من الحالمين العنيدين الذين لم يحققوا أحلامهم، لأنهم قالوا، أو، قيل لهم، لم تكتمل الشروط، والظروف تملي علينا أن ننهي أولاً ما بدأناه، وبعد ذلك نتفرغ لِمَا ستبدأونه، فلم ينهوا ما بدأوه، ولم يتفرغوا لِمَا سنبدأ. بينما عناد الظروف أعظم من عناد الأحلام، وأقوى، كالفرس الحَرُون هي الظروف، إن لم تلجمها، تغلبت عليك، وبحوافرها هدمت كل الأحلام.
علي: أو بحوافرها جعلت من الحُلم العنيد كابوسًا أعند من عنيد لملايين البشر ولمئات السنين.
أفنان: إذن، أنت توافقني على رأيي، سيدي المرشد الأعلى.
علي: محمد بن عبد الوهاب كان حالمًا عنيدًا، فانظر أي كابوس حلمه!
أفنان: هرتزل، كذلك، كان حالمًا عنيدًا.
علي: هرتزل لم يفهم حلمه العنيد كما تفهم حلمك العنيد أنت، دكتور، ولم ير بعين عناده ما تراه، فوقع في خطأ عدم التوقع، بينما أنت تتوقع كل شيء، ووقع في خطأ عدم التبصر، بينما أنت تتبصر في كل شيء. لم يتوقع هرتزل أن يتصارع القوميون من عرب ويهود فيما بينهم، لِيَمَّحِي الجانب الديمقراطي من مشروعه، ولم ير إلا في نفسه من تطور ورقي في صالح العرب بعد اليهود، ليزيل غيره الجانب الحضاري من مشروعه. بينما أنت ضد كل صراع، ومع الحضارة للجميع، أنت إنسان بين إنسانيين.
أفنان: في مصر كان عبد الناصر حالمًا عنيدًا، وكان في نفس الوقت قوميًا عنيدًا، فذهب القومي بالحالم مع الريح.
علي: مانديلا كان كعبد الناصر حالمًا عنيدًا.
أفنان: لكنه لم يكن كعبد الناصر قوميًا عنيدًا، فتمكن من تحقيق حلمه العنيد، وهو حبيس.
علي: هل تعرف دكتور بمن أريد أن يشبهني الناس كحالم عنيد؟
أفنان: كحاكم عنيد، سيدي المرشد الأعلى؟
علي: إذا شئت.
أفنان: بمن، سيدي المرشد الأعلى؟
علي: بلنكولن.
أفنان: بمن؟
علي: بأبراهام لنكولن.
أفنان: بأبراهام لنكولن؟
علي: يعرفه الناس كمحرر للسود من العبودية، وهو لم يكن كذلك.
أفنان: من كان لنكولن؟
علي: كان يريد تحرير أمريكا كل أمريكا من العبودية.
أفنان: أنت للشرق الأوسط ستكونه، سيدي المرشد الأعلى، ستكون لنكولن.
علي: عندما تكتمل الشروط، وتنضج الظروف.
أفنان: أنا أرى أن الشروط لا أكمل، وأن الظروف لا أنضج، يكفي أن تتأمل معي غليان الشباب. لوركا كان شابًا يغلي بالقصائد، غليان عبد الله مطلق القحطاني ورائف بدوي وعهد التميمي، فتحولوا، مثلما تحول، إلى رموز لمستقبل بناء عالم حر ليست فيه فروق بين أسود وأبيض إلا باللون، وليست فيه بروق بين سماء وأرض إلا بالشرر، لون الإنسانية، وشرر المعرفة. فهل تريدني أن أترك الشبيبة إلى الأبد مع عنادِ حُلْمِها، وأنا مثلها مع عناد حُلْمي، وحُلمي على قاب قوسين؟ لوركا قتلوه ليقتلوا الرمز الذي كانه، لكن رموز اليوم لن يمكنهم قتلها، لأنها تسري سريان الدم في الأوردة، ولأن الله تحت كل معانيه، معانيه المادية أولها، يقف إلى جانبها، ويحميها.
علي: الرموز، دكتور، قلتَ فيها خير قول، والشعوب؟
أفنان: الشعوب، أحلامها العنيدة تفوق كل الأحلام، أحلامها العنيدة يفهمها الوليد الأمريكي كالوليد الإيراني أو الوليد العربي أو الوليد اليهودي، وكل وليد يفهمها، لأنه يعرفها، وهو جنين: حلم الحرية، حلم العدالة، حلم الأخوة، حلم المساواة، حلم التقدم، حلم التنفس في عالم يخنقنا فيه دخان الحروب، حلم التنهد في عالم يضغط على صدورنا بحديدِ رؤوسِ أموالِه، حلم التأوه في عالم أطلقنا فيه كل الآهات حتى آهات اللذة في أحلامنا، واللذة في أحلامنا العنيدة لا طعم لها غير طعم النفط والغاز. الشعوب عيل صبرها، فهل نتركها للخراب أكثر؟ للتخريب؟ التخريب مهنة سهلة جربناها، ولم تنفع، والخراب لا يمشي. يمشي الخراب من بيت إلى بيت، ومن حارة إلى حارة، ومن بلد إلى بلد، الخراب لا جنسية له كالعمار، فهل العمار أفضل أم الخراب؟
علي: سؤال كهذا أجاب عليه عنيد فرنسي كان حالمًا مثلك تعرفه تمام المعرفة دكتور.
أفنان: دوغول.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 6
- حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 5
- حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 4
- حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 3
- حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 2
- حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 1
- الرياض فرانكفورت الشرق الأوسط
- تحذيراتي إلى حكام إسرائيل
- العواصم الخمس الفذة
- ملاحظاتي إلى حكام إيران
- إيران وهيئة أمم انتهى زمنها!
- المظاهرات في إيران هذا ما توقعت!
- كلماتي إلى جان نصار
- الاتفاق الاقتصادي والتجاري بين إيران وأمريكا
- أمريكا وإيران فلنتكلم اقتصاد
- ماخور
- عقلنة مفهومي تصدير الثورة وتصدير الأمركة3
- عقلنة مفهومي تصدير الثورة وتصدير الأمركة2
- عقلنة مفهومي تصدير الثورة وتصدير الأمركة1
- إيران وأمريكا وقوس قزح


المزيد.....




- أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
- شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم ...
- عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ ...
- فنان تشكيلي صيني يبدع في رسم سلسلة من اللوحات الفنية عن روسي ...
- فيلم - كونت مونت كريستو- في صدارة إيرادات شباك التذاكر الروس ...
- -الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
- عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
- -لوكاندة بير الوطاويط-.. محمد رمضان يعلن عن تعاون سينمائي مع ...
- العرض الأول لفيلم -Rust- بعد 3 سنوات من مقتل مديرة تصويره ها ...
- معرض -الرياض تقرأ- بكل لغات العالم


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - حوارات بين علي خامنئي وأفنان القاسم 7 وأخير