تعلم كيف تحارب امريكا من دون شعارات ....................؟

اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1477 - 2006 / 3 / 2 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لقد شجعتني بعض الكتابات التي نشرت على مواقع في النت لايضاح معنى الحرب على امريكا ولكن المشكلة في هذه الكتابات انها تفتقر للتفكير المنطقي والوعي والادراك الحسي العالي وفهم المواقف بشكل واضح وبدون غوغائية وفوضوية وانا بصراحة وجدت اكثر هذه الكتابات تبشر بسقوط امريكا بعد خمسين ومئة سنة وصدقوني لاول مرة اضحك من كل قلبي على هذه الكتابات التي تجمع بين الحابل والنابل وتعطي الامل لاصحاب العقول الضعيفة والنائمة بان هناك سقوط لامريكا وتجمع هذه الكتابات الشعارات الجهادية والوطنية والتحفيزية وكلها كلام في كلام لايمت للواقع باي صلة وضاعت الحقيقة والتفكير بين عصر التغيير والتمسك بفكر الاوهام وهنا علينا ان نجد مخرج لهذه الامور ولذلك قررت ان اوضح للمقابل فكرجديد يعتمد على اسس ومبادى حديثة في كيفية تدمير اي دولة استعمارية . وهنا علينا نحن اذا اردنا ان نحقق هذا الشي ان نفكر كما يفكر المستعمر لا كما نفكر نحن بمبادئنا واخلاقنا واوهامنا التي لاتمت لواقعنا الحالي باي صلة لامن قريب او بعيد .
ولذلك قررت ان انبه القارى كيف يثقف نفسه على فكر جديد وكيف يكسب معركته من دون ان يطلق طلقة واحدة او يفجر بناية او يقتل او يخطف انها امور تبعث على الاشمئزاز وتفكير يبعث على القرون الوسطى التي ولى زمانها .
وهنا علينا ان ندرك حجم مشاكلنا بالاول وان نحدد عيوبنا وان لانغطي على مشاكلنا وندفن رووسنا بالتراب لا ..من الممكن ان نكسب اي معركة من خلال تفكيرنا بعقلية المحتل لابعقلية المدافع عن الارض وافضل طريقة للفوز هي في الهجوم وليس الدفاع ولكن الهجوم لاياتي عن طريق شعارات او طلقات او قتل او عمليات ارهابية لا ...عليكم ان تكونوا اذكى من هذه الامور لان المحتل سيستفاد منها ويوضفها لصالحه ويصبح امام العالم هو الضحية ونحن القتلة .
ارجوكم فكروا بعقول اكبر وسيقول لي معارضيه في الراي كيف نفكر ..............................؟
ساجيبهم ان المحتل جالس على جمرة من نار جالس على قنبلة لم تنفجر انها الفتنة التي يحاول المحتل ان يغطي عليها في بلاده عن طريق الاعلام الكاذب وحرية التعبير المغشوشة والمموهة وهنا عليك ان تستفاد من كلا الحالتين وتوضفها انت لصالحك .
كيف............؟
ساجيبك انا كيف توضفها لخدمة مصالحك هنا اريد ان اشير ان الوضع الاقتصادي في امريكا كما يظهر لنا بالاعلام العالمي والامريكي ممتاز لكنه بحقيقة الواقع على الساحة وضع متردي جدا وان مشكلة العنصرية السود والبيض مستفحلة في امريكا رغم انها لم تطفوا على ساحة الاعلام بعد ومشكلة المهاجرين الذين ينامون في الشارع قد وصلت الى اوجها من دون ان يسلط عليها الضوء من قبل الاعلام ومشكلة الفتن والقتل العشوائي للتيارات الدينية المختلفة والطوائف موجودة ولكنه مغطى عليها بشكل غريب ومبهم ومشكلة حريات وحقوق اصحاب الارض الاصليين الهنود الحمر والنظرة العنصرية لهم ومشكلة الاراضي المحتلة من امريكا وهي تاريخيا تتبع دول اخرى ومشكلة الفقراء والاغنياء والاقطاع والاحتكار والبطالة والسياسات الاقتصادية المضرة بالمواطن الامريكي كلها موجودة لكن المشكلة ليس هناك من يظهر هذه الامور امام الجمهور رغم حرية الصحافة والاعلام لان هناك ايدي تحاول تبيض وجه امريكا الاسود علينا نحن ان نستفاد من هذه الامور ونبدا باظهارها في كتبهم ومجلاتهم وقنواتهم حتى لو اضطررنا لشراء اقلام وقنوات ونبدا بزرع الروح القومية والدينية والطائفية والعنصرية بشكل اكثر ومتنامي وننميه حتى تفقد الوطنية معناها وحتى نجعل الوضع قابلا للانفجار في غضون الثلاث سنوات القادمة مثلما فعلوا بالعراق نحن بسهولة نستطيع ان نفعله في امريكا من دون ان نجيش جيوش او نضرب احد او نقتل احد او ندمر مدينة لانحتاج الى كل هذه يكفي ان ننمي بذور الفتنة بشكل جديد ونجعل الكل يثورلحروب داخلية وصراعات وخاصة ان العنصرية وصلت حتى الى سلم الرئاسة الامريكية فليس هناك حرية حقيقية علينا ان نستفاد من هذه الامور وسنجد ان امريكا ستنتهي من الداخل وليس من الخارج والفتنة ممكن ان ننميها من دون حتى ان يطالنا القانون الدولي او الامريكي بنفس اسلوبهم القذر وانا ساوضح في مقالاتي القادمة الاستراتيجية الجديدة لتحطيم الامة الامريكية في غضون ثلاث سنوات ليس المهم عندي ان يقرا موضوعي الالاف ولكن المهم عندي ان يفكر واحد من قراء موضوعي بجدية ويحاول ان يتبنى القضية بالاسلوب الجديد وليس اسلوب الشعر والشعارات والعمليات الارهابية انه اسلوب قد انتهى علينا ان نلعب بنفس الملعب الذي يلعبوا فيه وان نرمي ونسدد الكرة في وسط الهدف .

#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات