بشار خليل
الحوار المتمدن-العدد: 5747 - 2018 / 1 / 4 - 02:57
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
تقول رئيسة فلندا :
نحن لانملك سوى الأنسان !
نحن نستثمر في الإنسان.
الحقيقة انها صناعة الأنسان ، أغلب الدول التي اصابها الخراب بعد الحروب الاهلية والعنصرية والعالميتين أيقنت بأنه لاتبنى أي دولة بدون التعليم ، تعليم الانسان لأنه لاحظارة بلا أنسان.
مستحيل تكدر تبني دولة وتستثمر وناطحات سحاب وأبراج وشعبك جاهل بأقل ازمة يمر بيهة البلد راح تتهاوى كل ماتم بنائه.
نحن بحاجة الى بناء انسان متحظر لبناء دولة قوية .
الدولة القوية ممكن ان تبنى رغم قلة الموارد ، لاكنها لاتبنى بعقل جاهلي مازال يفكر بعقلية السلاح والمذهب والدين.
بعد النكسة اليابانية في الحرب العالمية قامت المانيا واليابان بتعليم تلاميذهم فوق الحطام ، كانوا يثقون بان التعليم هو وسيلة للبناء .
قاموا ببناء جيل واعي فكريأ أستطاع انتشال بلادهم من القاع .
بعد التعليم وفروا الأمان والحرية ، لان الأنسان لايستطيع أن يبدع ويفكر بلا حرية وأمان ، وهذا مانص عليه ل ديورانت في كتاب "قصة الحضارة":
[إن الإنسان هو الأداة الأم، والعامل الأساس في بناء الحضارة، وبه يُمكِنك أن تستحضِر غيره من العوامل؛ اقتصادية، أو سياسية، أو غيرها].
التطور الذي اصاب اغلب الدول الفقيرة وانتشلها من القاع لم تصنعه الكهنة والاديان والألهة ولم يتنبئو به اطلاقأ ، بل لم تستقم وتتوازن امور هذه الدول إلا بعد التخلي او عزل الدين عن الدولة الذي هو دائما عائقأ أمام البناء.
نحن الأن بحاجة لأمانة علمية تربوية لأعادة تطوير العقل البشري ليساهم في الأبداع والبناء.
بالمقابل
لا يبنى الوطن على الأكاذيب والعوز النفسي والبطالة وتسيب الحالة الأمنية والصراعات المستترة والعلنية .
لا يبنى بتحطيم المادي والمعنوي للانسان و لا يبنى على أفكار متطرفة تهدف الى تكريس التعصب والفتنه، ولا يبنى على الفساد المالي والإداري والاغتيالات وكواتم الأنفاس لا يبنى على تقديس الأشخاص والجماعات .
هناك حكمة تقول :
[بناء الانسان قبل بناء العمران هو من يصنع بلد قوي ومتطور].
هل يمكن أن نستفاد من نماذج النهظة السابقة التي نشرت في بناء الأنسان ؟
#بشار_خليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟