أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عطية - ما بعد قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة














المزيد.....


ما بعد قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة


سيف عطية
(Saif Ataya)


الحوار المتمدن-العدد: 5736 - 2017 / 12 / 23 - 04:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدث عالمي عظيم سجل يوم الواحد والعشرين من ديسمبر كانون الأول سنة 2017 عندما وقف المجتمع الدولي الى جانب حق دولة اغتصبت وضح النهار ومارست ابشع جرائم الاعتداء والذبح وتشريد شعب فلسطين من قبل عصابات الصهيونية العالمية تحت ذرائع متعددة منها الدين والتاريخ وما الى ذلك من سيناريوهات افلام كارتونية تعرض على قنوات للاطفال. لقد فرح ورحب العرب والمسلمين بالقرار ووصفوه بالنصر. ورحبت السلطة الفلسطينية كذلك بالقرار المتعلق بمدينة القدس المحتلة ورفض قرار الرئيس الأمريكي الذي اعلنه يوم السادس من ديسمبر كانون الأول سنة 2017 باعلان القدس عاصمة اسرائيل ضاربا عرض الحائط كل القوانين والاعراف الدولية وتجاهلا بتاريخ وثقافة المنطقة لا لشئ الا لموقف القوة والتحدي. ووقفت ممثلة الولايات المتحدة في الامم المتحدة بشجاعة و قوة متحدية العالم كله بموقف بلادها الداعم لدولة صهيون ومهددة بالوعيد والتوبيخ وقطع الارزاق للدول التي ساندت و صوتت لصالح القضية الفلسطينية. ولم يمنع التهديد والابتزاز من مخالفة قرارات الشرعية الدولية حيث صوتت 128 دولة ضد قرار نقل عاصمة القدس وامتنعت 35 دولة عن التصويت و عارضته 9 دول.

وقوف المجتمع الدولي وتصويت الغالبية إلى جانب الحق الفلسطيني لايعني اي شئ بل لا يتعدى مفعوله قاعة اجتماعهم.. فليس له اي اهمية ولا هو انتصار كما ادعت وزغردت بعض القنوات التلفزيونية والمحللين العرب و لا هم يحزنون. لأن الجمعية العمومية للامم المتحدة ليست لها اي تاثير فعلي على الارض وما هو الا قرار وتقديم شهادة الوفاة للقدس رسميا. لأن من يقرر فعلا هو مجلس الامن الدولي المؤلف من 15 دولة، 5 منهم دول دائمة العضوية لها مطلق الحق باستخدام حق النقض "الفيتو" لمنع اي قرار. حيث استخدمت الولايات المتحدة حق النقض لإفشال مشروع قرار مصري يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. رفضت الولايات المتحدة مقابل موافقة جميع الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في المجلس ومات القرار و دفن مع سابقاتها ال 43 رفض امريكي منذ سنة 1947.
لاتفرحوا يا عرب و يامسلمين و يا احرار العالم فالحق مع القوي ولا تنتظروا عدالة الاجتماعات والقرارات فالعدالة لله وحده والحق يؤخذ بالسيف كما قالها شاعرنا أبو تمّام:

السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ
بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ

ليت العالم العربي والاسلامي يفيق من سباتهم و ضعفهم فلا امم متحدة تنفع ولا صراخ في العراء يرد الا الصدى .. انما القوة في الميدان كما اخذها ال صهيون بالقوة يجب ان ترجع بالقوة وما الشكاوي والمحاكم الا وسائل الضعفاء والجبناء. لاتنفعكم بيض الصحائف ولا قرارات الامم المتحدة ولا تنفعكم تذللكم و توسلكم وتنازلاتكم فقد تخاذلتم لسبعين سنة و ال صهيون تتوسع و تتوسع، واليوم وصلت القدس لتجس نبض ضعفكم وغدا بغداد والقاهرة كما وعدوا ورسموا دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات وما دوركم الا الاستسلام والانبطاح والتطبيع حتى ياتي اليوم الذي نبحث فيه عن وطن فلا وطن للمشردين. فاحذروا وعوا يااهل الضاد، فما هذا القرار الا تهدأة و تجميد الصوت العربي والاسلامي و محاولة لوقف الغضب الصاعد فلا تقعوا في فخ التخدير والوعود الرنانة، فلا قرار الامم المتحدة انتصار ولا فيتو الولايات المتحدة استسلام فقوة الشعوب ايمان وارتجال لاتصدها الجبال، واحذروا من غضب البحر.

سنحرر فلسطين عندما يوجد بيننا مثل اخلاص نتنياهو وجرأة ترامب و شجاعة نيكي هيلي.

د. سيف عطية



#سيف_عطية (هاشتاغ)       Saif_Ataya#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 1000 يوم ويوم اليمن تحترق
- القدس - نظرة تاريخية
- لكم ربكم ولي ربي
- تحرير وطن
- الخلافة الإسلامية خرافة!
- زهرة الشمس
- إجذروا الحروب الإسلامية بالنيابة
- تحالف الراعي ونعاجه
- يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
- الإسلام والرق والعبودية
- مبروك ياداعش
- الى رغد ابنة الرئيس
- مكة المكرمة والمدينة المنورة ولاية إسلامية لا سعودية
- من هم أعداء الإسلام؟
- مامعنى شيعة؟
- إزدواجية العرب
- الكنيسة الإسلامية
- دجاج ونعاج
- الحزب والدين
- بين الجنة والنار


المزيد.....




- بمن فيهم مجرمون.. السلفادور تستقبل مهجرين وسجناء أمريكيين في ...
- المدعية العامة في نيويورك تتحدى ترامب
- أ ب: الصين تعلن فرض رسوم إضافية على العديد من المنتجات الأمر ...
- نتنياهو يمدد زيارته إلى واشنطن
- لابيد: وقف إطلاق النار لن يسقط حكومة نتنياهو
- هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
- القناة -12- الإسرائيلية: 6 إصابات بعملية إطلاق للنار قرب حاج ...
- فضيحة تهز فرنسا.. اتهام طبيب بالاعتداء الجنسي على 299 طفلا ت ...
- ترامب عن دور ماسك في الإدارة: موظف خاص بصلاحيات محدودة
- السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من -الدعم السريع- ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيف عطية - ما بعد قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة