أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - خلع العباءة لا يكفي














المزيد.....


خلع العباءة لا يكفي


سعد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أكثر من سنة وعندما استشعرت بعض الكتل والأحزاب السياسية التي شاركت في ادارة دفة الحكم في البلاد بتحول في رأي الشارع وتوجهاته قليلاً صوب المدنية، سارعت أو سارع أصحابها الى تغيير بعض توجهاتهم، وفتحوا الأبواب الى أهل الرؤى المدنية لمشاركتهم المسيرة السياسية الدينية التي اعتمدوها منهجاً في الادارة، وهذا فتح للأبواب في واقع الحال ليس سيئاً أو عيباً، بل وضرورياً لديمومة الحياة والاستعداد للتعامل مع التغير الجاري إذا ما كانت النوايا صادقة والسبل جدية بالفعل، وبعكسه إذا لم تكن صادقة أو جدية ستكون المسألة برمتها توجه لاحتواء توجهات الشارع التي تنحو الى المدنية. وهو بالفعل كذلك كان غير جاد إذ تدلل المخرجات انه مجرد خلع عباءات كانت تتوافق مع مرحلة ولبس أخرى تتوافق مع مرحلة جديدة دون تغيير الجوهر وهو نهج التفكير مدنياً لإدارة شؤون البلاد.
واليوم وبعد أن انتصرت الدولة على الارهاب وتمكنت الحكومة وقواتها المسلحة من قيادة وتحقيق هذا النصر على عدو ارهابي مارق، تململ الشعب قليلاً واتجه الناس الى مناقشة أوضاعهم وتمنياتهم لما بعد النصر، وجلها بطبيعة الحال حصول الاستقرار الأمني والرفاه الاقتصادي. امنيات وغيرها أخرى تمهد الى العيش في مجتمع أفضل لا يمكن أن تتحقق أو يتحقق جزء بسيط منها بوجود القوى المسلحة غير الرسمية تجوب الشوارع، والمليشيات تضغط على الناس في الشارع، وامراء حرب يحاولون تحريك الشارع، وعلى هذا نرى حملة تحصل في الوقت الراهن لفتح أبواب وتغيير عباءات أو أزياء مثل التي حدثت في العام الماضي عندما كان الشارع يتظاهر. إذ أننا اليوم وقريبا من استحقاق الانتخاب، نرى أصحاب قوى مسلحة ومليشيات منضبطة وغير منضبطة يدعون الى حصر السلاح بيد الدولة، ودمج الجهد العسكري لها بجهد الدولة وهذا شيء عظيم، لكنه سوف لن يكون مفيداً اذا لم يقترن بتغير نهج تفكير وسلوك أولئك القادة والمؤثرين، ليكون سلمياً، وتكون أدبيات مجاميعهم وطنية عراقية، وتفكيرهم تفكير الدولة وليس المليشيا، وتصرفهم مع الواقع الذي يعيشونه تصرف مواطنة، النظرة فيها الى الجميع نظرة عراقي له كل الحقوق وعليه واجبات ان كان سنيا أو شيعيا عربيا أم كرديا أم تركمانيا أم غير، والا ستكون هذه التوجهات مجرد تغيير بزة حرب ولبس أخرى غيرها تلائم ما بعد الحرب، وللعراق تجربة أو تجارب قديمة نأمل الاستفادة منها اذ أن حزب البعث سبقهم الى مفهوم تغيير البزة أو العباءة وفشل يوم تبني في تسعينات القرن الماضي حملة ايمانية وهو الحزب العلماني، فكانت النتيجة ضياعاً للعلمانية وخراباً لنهج الدين. وعلى هذا نسأل:
هل يتعظ الساسة والمجتمع ويتجهوا الى الفعل بنوايا صادقة وليس مجرد تغيير عباءات موسمية.



#سعد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوثة في خلايا عقل
- نصف الحكاية
- ذكرى نهاية حرب
- معركة الموصل وعملية استثمار الفوز
- أزمة قطر السعودية الى زين
- في الكرى السنوية الثالثة
- اكتمال الصورة
- قمة الرئيس الأمريكي واستجابة العرب والمسلمين
- حمى السلاح وشيوع فعل الفوضى
- الحروب العالمية محلياً
- قصور الهمّة في مؤتمر القمة
- العراق بمواجهة جيل الارهاب الثالث
- 8 شباط وعمليه الهدم المنظم للمؤسسة العسكرية
- خور عبد الله ومشاعر العداء المتبادل
- نينوى ما بعد التحرير
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (3 - 3)
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (2 - 3)
- الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه: ما له وما عليه (1 - 3)
- عام آخر من التمنيات
- كبوة التعليم في العراق ثانية


المزيد.....




- الولايات المتحدة تفرض رسوما جمركية على كندا والمكسيك والصين ...
- قصة أسيرين التقيا توأميهما اللذين أنجبا بنطف مهربة
- رئيس الوزراء الفرنسي يعتزم إقرار الميزانية في التفاف على الب ...
- إعلان حالة التأهب الجوي في خمس مقاطعات أوكرانية
- زيلينسكي: سيتعين علينا الانتقال إلى المفاوضات مع روسيا بعد ل ...
- الجيش الأمريكي يكشف هوية الجندية في المروحية التي اصطدمت بطا ...
- إسبانيا.. إقالة السفير الإسباني في بروكسل لسبب غريب
- سفير روسيا في الدنمارك: موسكو لن تسمح بتحويل البلطيق إلى بحر ...
- -أجمل كلمة في القاموس-.. ترامب يفرض رسومًا جمركية على المكسي ...
- وسائل إعلام: ترودو يعقد اجتماعا طارئا بشأن رسوم ترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد العبيدي - خلع العباءة لا يكفي