ابتهال المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 21:06
المحور:
الادب والفن
مديات صوت .
........................
الظل كائن عبثي، أمَرَهُ صاحبُ الغروبِ بالنتوء على حافة عبائتها التي خطت التراب فاستحل الشارع أمتدادها ،أمتلك سحنة صوتها وأشار نحو اهتزاز الأصوات بتجاويف النايات فخفق سريعا سريعاً جداً
منتظراً آخر نبضةٍ .....سلسلة الدوائر الفاضحة تنتهي عند الصوت المنهوب بالغرق.فعلى المنصةِ لم أجد سوى ذلك الصوت وآخر أنفاسِ قصيدةٍ أُنثى كنت تتلوها ،كانت تحاسبُ الحلم البعيد و الشوق الذي احتاج ألف عام ليصل عند حافة كرسيين . بالصدفة كانا قريبين يتحدثان عنا ..وبالصدفةِ أبتلعهما صوتُ رُجلٍ مُسن أنغمسَ بالحديث عن أوجاعِ البصرة وحلمِ صبيةٍ تُمسكُ قمراً رمادياً ،كُنت أنا ذاتي تلكَ الصبيةَ و أنا من تمسكُ شظايا الكتابْ ، وتُسكِتُ آخر رصاصاتِ الوجوم النافذ بتحليقٍ نحو أشاراتكَ المتباعدة .صوتُ اليومِ الذي ظل كئيباً يأنُ ويحدِّثُ الزوايا والمكان ثم أنتهى بالكرسي، لعله أمرٌ آخر أن ضل وحيداً يشكو ظلي ويشكو دخان سيكارتك وأنا اغادر المكان.
ابتهال المسعودي
11/12/017
#ابتهال_المسعودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟