فردوس حبيب الله
الحوار المتمدن-العدد: 5724 - 2017 / 12 / 11 - 14:46
المحور:
الادب والفن
لن أصلّي مثلهم..
أنا مثل من ضاعت بدفترِهِ القصائدُ والحكايا
ما عادَ يذكُرُ أو يحنُّ إلى أحدْ
أنا مثل من ضاقتْ عليهِ المفرداتْ
ما عادَ يُدرِكُ في المخيلةِ اتساعات المرايا
لو أنها وقفت ملايينُ وراءَهُ
سوفَ يبصرُ لا أحدْ
أنا كلُّ شيءٍ سافرَتْ فيه الشظايا
حتى تكسّرَ في جناحيهِ الوتَدْ
أنا مثلُ اوتارِ الكمانِ كثيرةٌ فيها الخبايا
لكن بغيرِ القوسِ لا لن يستمع لأنينها يوما أحدْ
أنا مثل من شربَ النبيذَ على قبورِ الأنبياء
يبكي ويضحكُ لانتهاكاتِ الوَصايا
وسؤالنا يبقى عصيا للأبدْ
هل يا تُرى نحنُ السؤالُ ام الجوابْ
أم أنّ شيئا في حناجرِنا شَرَدْ
هل من ربيعٍ يُزهِرُ النوّارُ فيه والعطايا
لو أن صيفا دامَ في أرواحِنا
حبلا مسدْ
أنا مثلُ طيرٍ تائهٍ بينَ الفصولْ
أنا من تحُجُّ إلى السؤالِ إلى الخطايا
لو أنّ في الأخطاءِ شيئا من تعاليمِ الأحد
يبدون لي شبحا اراهُ ولا أراهْ
يبدون قربي عند خاصرةِ اللقاءْ
يبدو لعيني أنهم مرمى لكفّي
غير أني لو مددتُ يدي لهم
رجعَتْ تفتشُ عن طبيبٍ للنوايا
فالطبُّ لو داوى الجروحَ بوعدِهِ
عندَ القلوب فقد أخلّ بما وعدْ
أنا مُتعبة
كالغيمِ أشحدُ من سماءِ الربّ ريحا كي ألِدْ
وطني تفتّتَ آخذا معه الحنايا
وطني الذي نامت على أكتافهِ أحلامُنا لفظَ الشهادةَ واتّقَدْ
يا سيدي
وطني الذي أهواه
أنا لن أصلّي مثلهم
كل ركعاتي حلالُكَ كلُّ آهاتي التي عزفتْ دُعايا
ما نالَ في الفردوسِ حظا كلُّ من صلّى كحنّا او ورا عبدِ الصمدْ
ما نالَ في الفردوسِ حظًّا من لغيرِ الحُبِّ في الأوطانِ يوما قد سجدْ
#فردوس_حبيب_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟