هذا زفافكما

ناصر أبو نصار

الحوار المتمدن-العدد: 1473 - 2006 / 2 / 26 - 11:39
المحور: الادب والفن

إهداء الى ياسمين !!!!!!والمطر!!!!!! وطريقنا الطويل!!!!!

هذا زفافكما!!!

أنا لا أحد

من أنتِ؟

هل أنتِ أيضاً لا أحد؟

"هش هش هش"

غريبان نبقى

في ساحة

روادها كثر

يبللها المطر

"طرش طرش طرش"

...............................

هكذا يكون الاحتفال

بالهطول

غريبان نحن ، ما لنا ان

لقبونا عرضا في سورة انبهارنا

بالمطر

" مجنونان ، خائبان أو عاشقان"

غريبان نحن

لا شأن لنا بهم

لا شيء يخصهم فينا وفي ملامحنا
ان تطهرت بماء بركة طينية
لتصبح الأرض والسماء
مجهوله مسافة
التصاقنا
لا يعلمها
إلا العشب حين يكبر في المساء!!!!!!!

" انقلي بركة المطر بقدمك رذاذا الى وجهي كي يتطهر

عليّ أرى الأرض والسماء
أقحوانة تنبت في غمامة"

.................................................

تصيح سحابه:

"لا حياء أمام المطر

ولا مدنية

هذا نداء الخصب "

نسمعه فنبتسم "نحن الغريبان الخائبان العاشقان"

................................................

تركض المدنية للإحتماء من المطر

ونركض للمطر احتماءا من المدنية

فليقفلوا ابوابهم عليهم

وليصكوا النوافذ

"يبقى في السقوف بعض شقوق ،،،،طرش طرش طرش"

..............................................

يسقط الكحل

عن عينيك

أي بكاء

بقداسة ليل ماطر ؟؟؟؟؟؟
"إضحكي فنحن غريبان خائبان عاشقان"

"طرش طرش طرش"

.....................................

تصيح سحابة:

"-وهكذا كان في تلك الأزمان

كانت الارض تغمرها المياه.....!!!

فزوجنا العصافير

بعد أن استحمت....!!!

هذا زفافكما....!!!!"

...........................

غريبان نبقى...وقطرة

قطرةٌ تسللت

بين نهديك لتطلق شهوتي

"-هلا قبلتهما..؟؟؟

-هبت لك..من بعد قبلة المطر لحلمتي

هذا نذير بأنها ساعتك وساعتي

من بعد قبلة المطر لحلمتي

من بعد قبلة المطر لحلمتي...!!!!"

................................

تصيح سحابه:

" لا حياء أمام المطر

ولا مدنية

هذا نداء الخصب"

.................................

-انتصب فهذه ساعتك

وسأشرع أنا لتصير ساعتي.....!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟

#ناصر_أبو_نصار (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات