أسطورة الرياضيات

ماجد الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 5716 - 2017 / 12 / 2 - 20:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

أسطورة الرياضيات
أزمةثقة
نظرية الأوتار الفائقة والكواركات والبوزونات والفورمونات والبوزيترون والثقوب البيضاء وغيرها كلها أساطير رياضية لكننا لا يمكن التثبت منها واقعيا حتى الآن رغم وجاهتعا ... وبشكل عام هناك قاعدة يعلمها الرياضيين ان الارقام ليست هي عين الواقع لكتها اقرب صيغة مقنعة ومجردة وموثقة لدينا لفهم الواقع ...
كنا قديما في مرحلة وعي متدنية كنا نعتبر أن هندسة اقليدس وفيزياء نيوتن مطلقة وهي كتاب الكون المقدس لكن في لحظة طفرة وعي صغنا النسبية ومعادلة الطاقة ودرجة انحناء الضوء وتأثره بالجاذبية حتى قبل قياسه لأول مرة تجريبيا في كسوف ١٩١٩ دون تجربة واحدة اي بالعقل الخالص الذي وقف على الوعي السابق النيوتني ... ثم حدثت طفرة وعي لكن رياضياتي مرة خرى لتجتر فلسفة ديمة لبروتاحوراس وفلسفة الغزالي _ بعد نزع الطابع الديني فيها _ ثم لديفيد هيوم وتصبغها في قانون عدم اليقين لنتاكد او لنظن اته الأفضل والأقرب لفنم آليات أخرى للكون تخصصت فيها فيزياء الكم ....
حتى فرضية الكون الرقمي قائمة على تصور جديد للكون نن غيرها الكون يعمل ايضا ويمكن فهمه بطرق وفرضيات أهرى وكانت ناجحة ونتوهم انها متطابقة مع الواقع ايضا يوما ما ...
ولا أكد يعرف ما الذي سيحدث في الوعي الإنساني من طفرات جديدة ليصيغ حلم الإنسانية القديم في جمع كل الخيوط وصياغة نظرية كل شئ في وحدة واحدة ... النظرية M كمثال ... لكن حتى ان يحدث ذلك ستكون اسطورة رياضية لا يمكننا بتاتا التثبت منها تجريبيا لأننا لن نستطيع حصر الكون دفعة واحدة لنجربه ...
من هذا يتضح لنا أن أي قانون او معادلة إنما نشأت من فهم الإنسان للواقع يحاول تها تجريبيا حتى المعالجة في فيلم ماتركس على الأحرار والمتدرب الجديد رؤية لواقع بصيغته الواقعية ام يصيغته الرقمية لكن الصيغة الرقمية هي ليست الواقع لكن ما يحاول نيو وجماعته فهمه من الواقع ليقترب لقوانين سهلة التناول وديناميكة سريعة ليسفيد منها ...
فرض الفرضيات وحياكة النسق بين القوانين ستظل الفلسفة هي الأم والعشيقة للعلم _ بتعريفه التجريبي الأمبريقي الجديد لا بمعنى العلم العام _ ولو حاول العلم بغروره الرياضياتي العقوق سيصاب الوعي بردة وتفريغ للفهم وتطوير الوعي بطفرات جديدة تفيد جنسنا ...
ان حدث ذلك سيتآكل العقل وسيقضي الإنسان استهلاكيا على ذاته فلا أمل في العاق أن يكون مفيدا يوما ...
#انسان_يفكر

#ماجد_الحداد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات