أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - الجاليات العربية في امريكا














المزيد.....

الجاليات العربية في امريكا


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5711 - 2017 / 11 / 27 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتوهم البعض ان المجتمع العربي الذي يعيش في امريكا هو مجتمع واحد , ويمكن ان نطلق عليه تسميه الجالية العربية لمجرد استخدامهم اللغة العربية او تناولهم الفلافل كوجبة رئيسية .
الذي يعرف التناحر والانقسام والبغض في المجتمعات العربية , يستطيع ان يتصور ذات التفاصيل هنا في امريكا مع فارق كبير هو ان القانون الامريكي يحمي الفقراء على عكس مجتمعاتنا العربية التي تسحق الفقير او الضعيف وإن كان شريفاً او على حق , ومع ذلك فأن الدسائس والضفائن والمكر العربي يلبس الثوب الغربي لينتج هجين خالي من اي قيم اخلاقية .
من المعروف ان الاقليات في دول المهجر تجتمع في اماكن محددة لعدة اسباب منها على سبيل المثال لا الحصر :
خلق اجواء اجتماعية تفتقدها وسط ايقاع حياة مختلف عنها تماماً .
المحافظة على عاداتها وتقاليدها .
الاحساس بالامان من خلال مشاركة الاخر المشابه .
وغيرها من الاسباب التي تجعل الاقليات تجتمع في احياء خاصة بها , مثل الحي الصيني الذي يعتبر اكثر احياء المهاجرين تميزاً , سواءً الموجود في مانهاتن او في لوس انجلوس .
لكن الموضوع مختلف تماماً في التجمع العربي , فلقد احضر العرب معهم الى امريكا اهم ميزاتهم مثلما احضروا معهم طرقهم الملتوية في التعامل مع الاخر ومع القانون .
هناك الكثير من الاحداث والحوادث التي تؤكد ان العنصرية بين الجاليات العربية اخطر بكثير من اي عنصرية اخرى يتعرضون لها من الخارج , لا سيما وإنها تتم وفق نظام المؤسسات والتجمعات المرخصة من قبل الحكومة , بمعنى هناك مؤسسات عربية كبيرة وكثيرة وهناك تجمعات وجمعيات بعناوين معتدلة مختلفة لكنها بالحقيقة تعمل على اساس عنصري , اما مذهبياً او دينياً او حتى مناطقياً يستطيع اي شخص التأكد منها اما من خلال اسمائها او من خلال متابعة نشاطها .
لذلك لا يوجد لوبي عربي كبير يستطيع ان يؤثر على صناعة القرار الامركي على اقل تقدير فيما يخص الدول العربية او حتى يوازي اللوبيات الاخرى , على الرغم من عمر الجالية العربية الذي يمتد الى اكثر من قرن في امريكا , هذا لا يمنع وجود ( العرب في امريكا ) اسماء مهمة وكبيرة في عدة مجالات ومنها الحكومية بكل اقسامها , ولكن هذه الاسماء الكبيرة تسقط في ذات الهوة العنصرية فتبدو وكأنها حامية لمصالح الاقارب والاصدقاء , استناداً الى قاعدة (( الاقربون اولى بالمعروف )) العربية بأمتياز او حتى المثل الغبي المتداول بكثيرة (( انا واخي على ابن عمي ................. )) ,هذه الامثلة وهذه الافكار المتخلفة التي جلبها العرب معهم من اوطانهم السقيمة , صنعت جحيماً جديداً لمن هاجر من بلده الى امريكا ليجد الجحيم العربي امامه هذه المرة يلبس ثوب الغرب .
وانا إذ اقول الجاليات العربية في امريكا اقصد جميع العرب بكل اديانهم ومذاهبهم وقومياتهم بدون استثناء , اما الاكثر ايلاماً في الجاليات العربية فهو حضور الدين بشكل لافت في التعاملات العربية العربية , فلا غرابة من وجود اذاعة مسيحية تعمل ليل نهار ضد الاسلام , وكذلك وجود اصوات اسلامية تقوم بذات الشيء ضد المسيحيين ناهيك عن المذاهب في الدين الواحد التي تتبنى مواقف الصراعات في اوطانهم .
من المؤسف ان يكون المواطن العربي انعكاساً لحالة وطنه المتناحر المُقسم في الغرب , ولا يكون فعالاً في بناء جسور المحبة والتواصل بين المهاجرين وبين الاخر سواءً في الوطن او حتى مع صانع القرار في دول المهجر , ايضاً من المؤسف ان تأخذ كما اسلفت حالة البغض والكراهية شكل مؤسساتي ممنهج ولا تقتصر على الافراد فقط , واخيراً فأن الاموال التي تمنحها الحكومة للمؤسسات والتجمعات والجمعيات العربية على اعتبارها تقدم خدمات مجانية للجالية العربية , او التي تحصل عليها من خلال الاعفاءات الضريبية التي تمنحها الحكومة لها تذهب هذه الاموال لجيوب القائمين عليها ولا تقدم اي خدمات مجانية للغرباء من الجاليات العربية الاخرى .
صادق العلي - ديترويت



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الاسرائيلي في الافلام والمسلسلات العربية .
- الصراع الاسرائيل العربي ... ديني ام قومي
- رئيس شريف وعادل
- استحقاق النجاح ... اشتراطات النجاح .
- تجديد آليات التفكير وبناء منظومة المفاهيم والمصطلحات .
- اقتراح القس بليدا .
- الذات والذات العارفة
- كيف ارتبط الايمان بالغباء ؟!.
- الالحاد واللادينية في المرتبة الثالثة عددا بين الاديان .
- 4200 دين ومذهب ومُعتقد في العالم !.
- الاسكاتولوجيا والمعطيات الحديثة
- نماذج من الحروب الدينية ... تقرب الاغبياء الى الرب !.
- امريكا المسيحية تحارب الاسلام ببركات يسوع .
- العربي المسلم في امريكا ... مواطن بلا حقوق !.
- محاولة تبسيط قصيدة النثر
- الراقصة والمحمداوي ومستقبل الصحافة العراقية
- تجمعت الجماهير ... هتفت الجماهير ... سيقت الجماهير للموت .
- المسلمون ومعسكرات الاعتقال قبل طردهم من امريكا !.
- ما يجري في العراق امر طبيعي
- دونالد ترامب ... رئيس بلا مهارات لمرحلة بلا ملامح


المزيد.....




- عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود ...
- تراجع حاد للأسهم الأمريكية بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس ...
- مصر.. فيديو لفتاتين ترقصان داخل مترو الأنفاق والداخلية تتخذ ...
- قتلى وجرحى بالعشرات جراء سقوط شاحنة في واد بجنوب باكستان
- كوريا الجنوبية تطلق قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري
- صحيفة: واشنطن تطالب بحرية وصول Amazon و Walmart إلى السوق ال ...
- نائب من -خادم الشعب-: الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوك ...
- بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا ...
- أسرى فلسطينيون سابقون: -نبقى في غزة لتأكلنا الكلاب ولا نعود ...
- 100 يوم على رئاسته.. ترامب يقلب النظام العالمي رأسا على عقب ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق العلي - الجاليات العربية في امريكا