زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 5709 - 2017 / 11 / 25 - 00:56
المحور:
الادب والفن
قَد كان لكَ فـي بيتــي أيـُّها الغائب حَقــلا و بُستانـــا
فيه من الثَمــراتِ الوانٌ و يــزدانُ عطـــرا و ريحانـــــا
باتَ اليوم لا حياةَ به و يصرُخُ أني اليـومَ عطشانــــا
مِن أينَ ليَ الماء ؟! فبعدُك الماء لا أمسى و لا كانــــــا
يا فراتــا ما جـفَّ ماءٌه أبـدا عذِبـا لمَن كـان ضمانــــــا
يامنْ منحتَ الحُبَّ للناس وجعلتَ للبرِّ أسما وعنوااانا
سفينتي تُصارعُ الأمواج تسألني أينَ مَن كان رُبانــــا؟
سكتُ طويلا ولم أُجب فالصمتُ ابلغُ مِن القولِ أحيانا
صُوركَ الحلوة تُذكرني وتأخـذُ من الحيطـانِ أركانــــا
يا طبيبا ما كنَّا نفارقُه ولكنْ لأخيار ان الموت حانــــــا!
ياحاضرا لـم يَمتْ أبـدا فأسمك فوقَ الرأس تيجانــــــا
فبعدُك لا دنيـا و لا حيـاةَ لنـا فأنتَ مَن كـان دنيانـــــــا
لم تذُق مِن الدنيا حلاوتها وذاكَ من زاد الحُزن أحزانــا
اِنْ مرَّ ميلادك أشعلُ شمعةًواملأ البيتَ تسبيحا وقُرانـا
ف يس و الملك و الرحمن لـي راحـةًوصبـرا و سلوانـــا
لا أخشاك أيها الموتُ انْ قصدتَني فَذاكَ هو يوم لُقياانـا
فنم في قبِرك هانئاً وَلَدي فأنتَ في الخُلد أسمانا وأعلانا
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟