خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5694 - 2017 / 11 / 10 - 21:30
المحور:
الادب والفن
يابلبلَ البستان ...
خلدون جاويد
يابلبلَ البستانِ فيمَ نسيتـَـني
والى مزارِ الحبّ ِ
كنتَ دعوتني
قد غبتَ عني والغيابُ أضرّ َ بي
ووعدتني خيرا ً ،
وعُدتَ هجرتني
لله دَرّكَ باتَ قلبكَ جاحدا ً
مِن روضِ حبكَ
وردة ً لم أجتن ِ
لمْ يبخل الغريدُ لم يشفقْ على
المُضنى
برنةِ أرغن ِ
كم كان لي أملٌ يهاجسُ خافقي
لو في ظلالكَ مسكنا ً
لي أبتني
لاموطن ٌعندي وليتـَـكَ كنتـَـه ُ
فكما نساني
كنتَ أنتَ نسيتني
ولكم شكوتُ لِفـُـلـَةٍ في لوعةٍ
ولنرجس ٍ ووريدةٍ
ولسوسن ِ
ولكم على الأطلال ِ قد ناجيتُ مَنْ
لايصغي لايهتمّ ُ بي
لايعتني
حدّقْ فقد دبّ َ الحُطامُ بأعظمي
والموتُ أطبقَ حالما
فارقتني
فليكتب الخطاط ُ مِن دم ِ دمعتي
سطرين للذكرى
بلوحةِ مَدفني
أنتَ الذي بالعشق ِ قد احييتني
وبمدفن ِالعشاق ِ
أنتَ دفنتي
وأنا الذي بالحُبِّ صنتكَ والوفا
لمَ ياترى بالغدرِ
قد جازيتني ؟
يابلبل البستان قد رحلَ الهوى
فارحلْ رعاك الله
في عيشٍ هني
ودّعْ هواكَ ، اشفقْ عليّ َ بنظرةٍ
واطلقْ جناحكَ
وامضِ عني
وانسِنِ
*******
27/9/2017
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟