أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف حمك - الجلسات الحميمية تزيد الود ، و تعزز الوصال .














المزيد.....

الجلسات الحميمية تزيد الود ، و تعزز الوصال .


يوسف حمك

الحوار المتمدن-العدد: 5687 - 2017 / 11 / 3 - 16:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


صراع القوى الغاشمة على أرض أوطانهن ، و تناحر الفئات الداخلية استقواءً بالخارج ، أوديا إلى القتل و الدمار و انتهاك الحرمات و التشرد و التهجير .
نساءٌ أُجْبِرْن على الرحيل ، و ترك الوطن بحثاً عن الأمان مع عائلاتهن المعدة بعبواتٍ تفرق الأفراد ، فتقذف ببعضهم ما وراء البحار .

شاءت الظروف أن يجتمع بعضٌ منهن في إحدى تجمعات الهاربين من جحيم القتل و البطش و شظف العيش .
على ناصية أحد شوارعها و بمحض الصدفة لملمت الجيرة بين عدة عوائل ، كانت المعرفة و التعارف غائبةً بينها ، و تجهل بعضها قبل الدخول إلى المجمع .

تمر الأيام و الأسابيع ، و الوجوه تتقابل ، المعرفة بينها تتسع رقعتها رويداً و القلوب تتقارب .
في أوقات الفراغ بعد الانتهاء من أداء واجباتهن المنزلية و العائلية ، ينظمن جلسةً وديةً رغم ظروف الحياة و قساوتها .
لأرواحهن أسرارٌ متواريةٌ ، مسها الزمن بآلامه ، فحولها إلى جمرةٍ من المواجع الملتهبة التي لم تستطع انتزاع البسمة من بين شفاههن .
نعم للنساء عالمٌ قائمٌ بذاته . شغفهن بتبادل الأحاديث خصبٌ و فيرٌ .
يتظاهرن بالحرص على تكتم الأسرار ، غير أنهن يسردنها تفشياً بسهولةٍ و يسرٍ ، و أحياناً بأسلوبٍ سلسٍ جميلٍ .
ثم يصرحن : نحن نرفض الخوض في عمق خبايا الأسرار ، أو النيل البغيض و لطخ السمعة ، و لا نسيء للحياة الخاصة بأسلوبٍ رخيصٍ .

أحاديثهن كثيراً ما تخلو من الواقع ، و تخالف الحقيقة . إلا أن الطريف في الأمر الملفت أنه لا اعتراض لإحداهن ، رغم معرفتها الكاملة أن الحديث لا يجانب الصواب ، و لا تبادر إلى تصحيح الاعوجاج .

تخيم السعادة على جلساتهن مع احتساء كؤوس الشاي ، و تحلو السهرة بارتشاف فناجين القهوة ، فتظهر الروعة بتناول أكواب العصير .
تبدو على وجوههن ابتسامةٌ رائعةٌ ، أو تسمع قهقهةٌ لا تخرج عن إطار الاعتدال المألوف للصوت . مع تظاهر البعض منهن بالتوازن و الانضباط ، لإخفاء التفرد و التمايزعلى الأخريات ( إن كان بالجمال ، أو الذكاء أو زيادة إيراداتها المالية ...... و غيرها ) .

غير أن المشاكسة نادراً ما تطفو على السطح ، ثم الانكباب على أدق تفاصيل السيرة الذاتية دون كبحٍ للمبالغة ، كأن تقول لإحداهن : ( كثيرون تقدموا لخطبتي أو خطبتها ، من بينهم أطباءٌ و مهندسون – حماتي تحبني ، و الأدق أنها كانت تحبني أكثر من بناتها ...... ) .

لكنني أرى جلساتهن مرحةً و في غاية الروعة ، كشلالٍ من الرقة و الجمال ، و لملمةٍ مبهجةٍ لم أقتنص منها سوى مايعادل ثواني معدوداتٍ أثناء مروري دون توقفٍ أو إبطاءٍ .
و نادراً ما يغريني أن أخترق المجلس المفعم بكافة أصناف المتع ، و نقيضها الاستياء من عدم تعاطيهن الخبر بالتحليل و النقد للوصول إلى الحقيقة .

لا أبغي الهجوم على المرأة ، و لا أقصد دونيتها ، أو الانتقاص من شأنها .
لكنني - من وجهة نظري – أنا على صوابٍ ، و غيري قد يخالفني الرأي .
فأنا بطبعي أميل إلى التآلف بين المكونات ، و الاندماج ما بين فئات المجتمع باختلاف تياراته و ألوانه .
لذا فالفرح يملأني حينما النساء – بعديد أطيافهن - ينظمن جلساتٍ حميميةً ، و يغمرني السرور ، و لو أنه لا مكان لي بينهن .
فلا أجمل من الألفة بين القلوب الصادقة ،
وما أعذب التودد بين الأرواح النقية التي تمرح بخفةٍ ، و تلهو برشاقةٍ في حدائق الحياة ، فتتذوق ألوانها الزاهية ، و تقتبس الجمال من وجه بساتينها المبهر الراقي .



#يوسف_حمك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهجوم على سياسة السيد البرزاني حجةٌ واهيةٌ و نفاقٌ
- لوحةٌ سياسيةٌ ، ضبابيتها ستنقشع قريباً .
- العبادي و مطرقة الحشد الشيعي .
- ليلةٌ تنزف الرعب .
- لا ضمير للسياسة .
- المهم أننا سنصل .
- كفاكم هرطقةً و سذاجةً .
- سحقاً لك يا شرقُ .
- هل الانتحار جبنٌ ، أم شجاعةٌ ؟
- المعلم برسالته يخترق جدران كل الأزمنة .
- النفوس اللئيمة تفتقد الوفاء .
- يضعون الكرد دائماً في قفص الاتهام .
- يومٌ ميمونٌ ليس كغيره من الأيام .
- حينما بأمانيك يعبث الزمن ، بخلط أوراقك .
- نكتةٌ حمقاءٌ سمجةٌ لمجلس الأمن الدوليِّ .
- بعض الأحلام من خلف قضبان التمني تتحرر .
- الذوبان في عالم الكتب ، خيرٌ من مجالس السوء .
- لمن نستغيث ، لإطفاء جمرة المحسوبية البغيضة ؟!
- المجازفة بكل شيءٍ ، من أجل المجهول .,
- سماسرة النهب و السلب .


المزيد.....




- ميليندا غيتس تبلغ 60 عامًا الآن.. إليك نصيحتها للنساء في عمر ...
- دراسة تقدم حلاً واعداً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء!
- سرّ جديد لتحسين الحياة الجنسية لدى النساء
- بريطانيا.. لقطات كاميرا مراقبة تكشف جريمة مرعبة لسائق سيارة ...
- أجنبيان يمارسان الجنس في النهار وأمام مرأى الناس على رصيف في ...
- التسجيل متاح من هنا.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- “من هنــــــــا” .. خطوات تسجيل رياض الاطفال 1447 نظام نور و ...
- التسجيل متاح من هنا.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- هل الحجم له علاقة بالمتعة؟ #اكسبلور #الحب_ثقافة
- وفاة صاحبة أعلى منصب تولته امرأة في أجهزة مخابرات إسرائيل


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يوسف حمك - الجلسات الحميمية تزيد الود ، و تعزز الوصال .