أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - سيّدُها صدّام .. سيُّدها العاشق ..سيّدُها الطالباني .. سيّدُها الجعفري















المزيد.....


سيّدُها صدّام .. سيُّدها العاشق ..سيّدُها الطالباني .. سيّدُها الجعفري


نادية فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1467 - 2006 / 2 / 20 - 09:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في رحلة ِ بحث ٍ .. ليست رقيقة ً .. في أدبنا النسوي .. تطالعنا لغة ُ التذلّل ِ والتوسل ِ والأستماتة ِ في رحاب ِ سيادتهم .. وذوبانهن ّ متوسلات ٍ وخانعات ٍ وضعيفات ٍ حد ّ اللعنة ِ والقرف .



هؤلاء الذين احتقروهن ّ ووضعونهن ّ في مرتبة ٍ أدنى من مرتبة ِ القرود.. تكبر ُ لديهم إيكَو الأنا..لأن البعض من أديباتنا .. يسحلن َ النساء ِ بكتاباتهن ّ سحلا ً.. ويقدّمن صورة ً ضعيفة ً عن النساء العراقيات !



هؤلاء الذين يمارسون سادية الأختلاف بين الجنسين .. يجدون تشجيعا ً أكثر فأكثر .. حين تخاطبهم كاتبة ٌ , أو إحدى المحشورات حشرا ً قسريا ً في عالم الكتابة .. بعبارة ..سيّدي .. مع افتراض مضامين سيادته .



فذلك صدام الذي انتفخت فيه الذكورية .. يوعز ُ لرجال نظامه ِ .. أخوة هدله.. أن يمارسوا الجنس أينما وكيفما شاؤوا .. ومع من شاؤوا .. على أن لايخونوا نظامَه ُ.. وأن لايتدخلوا بسياساتِه ِ!



صار اغتصاب ُ النساء .. والاغتراف من متعة الجنس مع العراقيات .. مكرمة ً مرافقة لنيل درجة رفيق أو أعلى

.. شرطي أمن أو أعلى ..

بواب في مديرية المخابرات أو أعلى

.. حارس سجن .. طبّاخ في أحد ِ بيوت هؤلاء .. أو حتى قواد ٍ يحمل ُ صفة .. مثقف !



أما هن ّ .. فينادينه ويكتبن له .. سيدي!

حتى صارت جريمة كبرى أن لاتخاطب المواطنة العراقية كلّ السفلة بكلمة .. سيدي!

سيدي .. أنت البرَكة !

سيدي أنت الشريف العفيف !

أنت سيف الله وراية المجد !

أنت النخوة والمرجلة!



زادت مراجله ُ .. ومراجل من معه .. حتى انتفخت كل ّ أعضاء جسمه ورغباته السادية .. فحاول اغتصاب الدول الأخرى ونسائهم ورؤوساء حكوماتهم .. ومطرباتهم.. ورياضييهم !



لم يعد اغتصاب امرأة عراقية ليثير دهشته .. أوغريزته .. فهي موجودة ٌ و متوفرة ٌدائما ً على فراش بغيه ..

طائعة أو مجبرة على الطاعة ..

سجينة أو طليقة ..

راضية وسعيدة أو مظلومة ..

هو لايكلّف ُ نفسه ُ مشقّة استرضاءِها أو عناء مساءلة رضاها من عدمه!



كاتباتنا .. ولاأقول جميعهن .. التبست عليهن ذكورة الرجل بذكورة الموقع السياسي لصدام حسين!



استغرقن في أحلام اليقظة التي أوحت لهن ّ أن ّ أية واحدة منهن ّ ستكون المرشحة القادمة لحيازة لقب .. محظية السلطان !



والتبست عليهن مفاهيم الرقّة ِ .. بمفاهيم ِ العبودية!



هل تعلمنا الدرس من صدام حسين؟



واضح ٌ أن ّ الكثير من كاتباتنا لازلن يجسدن َ العبودية في كتاباتهن تحت أردية الرقة ِ والديبلوماسية!



فهذه التي تخاطب الجعفري .. الذي يسعى جاهدا ً للدوس على النساء .. بكلمة سيدي .. وبك ننتخي!



وتلك التي تخاطب الطالباني .. الذي لايدري أن نصف سكان العراق تشكلُه ُ النساء .. بكلمة سيدي !



ونحن ُ نساء ُ العراق مبتليات ٌ .. ليس فقط بالمنافقين والدجالين من رجال العراق .. بل من بعض كاتباتنا اللواتي يعانين من كساد فهمهنّ لفرز مفاهيم الأنوثة من مفاهيم العبودية والتملق.



نهرب ُ من السياسة كعالم ٍ ملئ بالعفونة ِ والرداءة.



نلجأ أحيانا ً الى قراءة قصيدة ٍ كتبتها إمرأة عاشقة الى حبيبها !

هي تعتقد أنها تصور ُ عمق الحب الذي يربطهما .. بقصيدة !

لكن ّ لغة التوسل والنياح واللطم على الخدود وشقّ الجيوب .. تجبر القارئ على غلق كل ّ مايمكن قراءته .. الموقع كلّه .. بل النهوض من أمام الكوميوتر .. هاربا ً من كل ّ هذا القرف الذي يُدعى علاقة عاطفية رغم عدم التجانس في الموقف

الأنساني .. والأستعباد لشخص الأنثى .. وغرائزها .. وقيمتها الأنسانية.



من خلال قصيدتها .. أو سلسلة قصائدها .. تصوّر ُ نفسَها كعاشقة ٍ.. هي الراكعة ُ المصليّة عند قدميه .. كي يحتضنها ويقبّلها !

هي المتوسلة ُ إليه كي يسمح لها أن تدخل َ جنته ُ ..

هي التي ستلعن القمر لأنه يذكرها بجبين حبيبها ..

وهي التي أغرقت وسائدها ووسائد جيرانها بالدموع لأن ّ حبيبها لم يلتفت اليها حين مرّ من أمامها ذلك الصباح.

توسلات لانهاية لها .. تدعى قصيدة !



وأخرى .. تتوسل هي الأخرى .. بأيروتيكية لامبرّر َ لها !

تعال خذني الى سرير عينيك الساحرتين ..

هاك َ أجزاء جسمي ( تعدّد ُ الشاعرة أجزاء جسدها في قصيدتها .. غير آبهة ٍ بقيمة ذلك الجسد معتقدة ً أنه ملك ُ ذلك الرجل وليس ملكها ) .. مزقها .. الثمها .. تصارع معها !



شنووووووو السالفة؟



وأخرى .. تتحدث ببرود ٍ لامتناه ٍ عن ليلة حمراء قضتها مع حبيبها .. لازالت ذكراها تدغذغ مشاعرها ..رغم أن ّ الحبيب طنش ذكرى تلك الليلة.. والذكريات.. وحبيبته السابقة !

صاحبتنا لازالت تتذكر تلك الليلة .. وتعتقد أن لتلك الذكرى صدى ًفي نفسِه ِ يشابه صدى ذكرياتها .. فتتوسل اليه .. وتستحلفه .. بانكسارات قمر تلك الليلة وتماهيات عناقيد الرغبة و.. ملابسات القضية ! .. وتنهدات الضفادع في حديقة .. الجيران!



المصيبة ليست فقط في لهجة التوسل والأستعباد الأنثوي لفحولتهم .. بل في قصيدة الحداثة .. أيضا!



قصيدة الحداثة التي فتحت الباب على مصراعيه لمن لايجيدون – ولايجدن َ – اللغة العربية قواعدا ً ونحوا ً وبحور شعر ٍ .. أن ينحشرون بما ليس لهم فيه!



برؤوس فارغة من التحليل والنقد الأدبيين .. يكتبن!



بخلفيات ٍ لاعلاقة لها بالأدب .. يكتبن الشعر معتقدات ٍ أنّ القراء ليسوا أكثر َ من تلاميذ في المدارس المتوسطة أو الأبتدائية!



أنجاملهن ّ؟ نحن المبتليات

ألانجاملهن ّ؟ نحن المبتليات أيضا



الشعر ليس تصفيط كلمات فقط .. بل هو موقف ومضمونٌ إنساني مضاف الى كل متطلبات الأطار الأدبي من نحو ٍ وتفعيلات أيضا!



وحين تكتب امرأة ٌ .. فهي تفترض ُ أولا ً أنها تحمل ُ رأيا يود الكثيرون الأطلاع عليه وتحليله ونقده ! عليها أن لاتستخدم رأسا ً فارغا .. ودورا مرسوما لها كمتوسلة وضعيفة!

إن ّ قصيدة المرأة .. قد تكون علامة بارزة لمرحلة ما.. ليستخدمها علماء الأجتماع كشاهدة على ذلك العصر! كما يحصل مع قصائد الشاعرة الذكية بلقيس حميد.



ألايمكنكن ّ النهوض بعصر ٍ للأدب النسوي الذي يصور ُالمرأة على حقيقتها .. قوية وشجاعة .. وذات كرامة؟



أرحمننا أيتها المتوسلات !

نحن نتحمل الشتائم في زحمة صراعنا مع الباترياركيات الأجتماعية والسياسية والدينية .. في الوقت الذي تتوسلن أنتن فيه .. وتؤكدن سيادتهم عليكن !



ألم يكفنا ما فعلته شاعرات البلاط الصدامي؟



ألا يكفينا ما نحن فيه؟

لاوطن يؤوينا .. لادستور يحمينا .. لاحكومة وطنية ترحم بنا وبأطفالنا!



وأخيرا ً

كلامي موّجه ٌ خصيصا ً للمتملقات من جواري الملوك والسلاطين ..هؤلاء اللواتي ينطبق عليهن المثل القائل

إن سكت َ .. جدار

وإن نطق َ .. حمار!



#نادية_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نسعى لتغيير ِأنظمة الدولِ المانحةِ للجوء؟
- قمرجي بغداد في دولة الحرام والحلال والفتاوى
- كيف اكتسحَ الشوفينيون الأكرادُ .. العراق؟
- همزين ماراح الولد.. ربّك ستر!
- الأنتخابات .. في حارة كلمن إيدو إلو
- صلوات في معبد الضمير .. هُنّ! 2 نادية محمود تخترق السقف الزج ...
- نساء ..في مهب الريح 14 / إعكَالك .. جلّب باللوري
- حضارة ُ المقابر ِ الجماعية ِ .. والتعذيب ِ الجماعي
- صلوات ٌ في معبدِ الضميرِ.. هُنَّ 1
- الكاتب العراقي وقضية التمييز الجندري 13 نساء في مهب الريح
- ناهدة الرماح .. أسيرة ً للإحباط
- نساء في مهب الريح 12 خذلوا المرأة العراقية
- نساء في مهب الريح -11- ساقوهن .. الى حتفهن
- من أجـل دســــتور مــدنـي ...ويســـتمر الاعـتـصــام
- نساء في مهب الريح (10) الدستور العراقي ---أم المهازل
- وظائف شاغرة في ايران
- نساء في مهب الريح (9) وهبَ الأمير ُ .. مالايملك
- نساء في مهب الريح (8) إن كانت تلك خطيئة ٌ-- فهي خطيئة ُ الرج ...
- نساء في مهب الريح 7 النسبة -- وعدم التناسب
- إفرازات ُ الحرب ِ الباردة


المزيد.....




- اللبنانيات الجنوبيات في مواجهة -الميركافا- من مسافة الصفر
- عفو ترامب عنها ذهب هباء.. السجن 10 سنوات مجددا لامرأة شاركت ...
- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية فارس - سيّدُها صدّام .. سيُّدها العاشق ..سيّدُها الطالباني .. سيّدُها الجعفري