أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - أغنية - دمي فلسطيني - التي اثارت غضب الوزارة ..!!














المزيد.....

أغنية - دمي فلسطيني - التي اثارت غضب الوزارة ..!!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5664 - 2017 / 10 / 9 - 12:36
المحور: الادب والفن
    



قامت وزارة التربية والتعليم قبل ايام باستدعاء مديرة احدى المدارس الابتدائية في ام الفحم ، للمساءلة حول أغنية " دمي فلسطيني "، وهي اغنية شعبية فلسطينية يغنيها الفنان الفلسطيني الفائز بالمرتبة الاولى في برنامج عرب ايدول ، بحجة واهية وهي انها تحتوي على كلمات تحريضية (؟) .

وهي بالاساس تؤكد على انتمائنا الفلسطيني ، وهل هنالك شك ان دمنا فلسطيني ..!!

ويأتي هذا السلوك والتصرف المرفوض من قبل الوزارة ، في اطار كبت وقمع الحريات واسكات الصوت الفلسطيني الوطني التقدمي الديمقراطي ، وقطع الصلة بين اجيالنا الصاعدة وتراثها القومي الفلسطيني العربي ، واستمراراً للملاحقات السياسية ضد رجالات العلم والتربية العاملين في الجهاز التعليمي ، وهو اجراء يعيد الى اذهاننا ايام الحكم العسكري البغيض ، وسياسات التعتيم والتشويه والتغييب والتجهيل والعدمية القومية ، التي مارستها المؤسسة الصهيونية الحاكمة ضد جماهيرنا العربية واجيالنا المتعاقبة ، بهدف مصادرة هويتهم وانتمائهم ولغتهم وتراثهم العريق .

ولا تزال صرخة اوري لوبراني ، وهو احد دهاقنة السياسة ، وصاحب مدرسة خاصة في الحقد والعنصرية تجاه فلسطينيي الداخل ، واحد رواد الايديولوجية الصهيونية ، عندما شغل مستشاراً لرئيس الوزراء للشؤون العربية ، ترن في آذاننا حتى الآن ، حيث قال : "ان مصلحة اسرائيل القومية تقتضي ان يظل المواطنون العرب في الدولة حطابين وسقاة ماء " ، وهذا القول مأخوذ من العهد القديم في التوراة .

لكن حلم لوبراني تبدد وصار فقاعات في الهواء ، وذلك بفضل المدرسين الديمقراطيين ، وبفضل الحزب الشيوعي وصحافته وادبائه ومفكريه ، وبجهود القوى الوطنية الخيرة في مجتمعنا ، الذين اسهموا في احباط كل المشاريع السلطوية ، من خلال التعبئئة العامة ، والصحافة التنويرية التقدمية ، وعلى رأسها صحيفة " الاتحاد " العريقة ، التي ادت دوراً هاماً في بلورة ونشر الوعي ، وصيانة الهوية والانتماء ، والحفاظ على تراثنا القومي ولغتنا العربية .

وتذكرنا مساءلة مديرة المدرسة في ام الفحم ، بالممارسات والاجراءات بحق المعلمين الديمقراطيين التقدميين ، الذين اضاءوا ليل طلابنا بالافكار والقيم الانسانية الجمالية التقدمية ، ففصلوا من سلك التدريس، نذكر منهم المناضل المرحوم الرفيق نمر مرقس ، والمرحوم الكاتب والروائي والناقد عيسى لوباني وغيرهما الكثير .

ان استدعاء ومساءلة مديرة المدرسة بسبب اغنية يرددها الطلاب ، ويرددها الكبار والصغار في البيوت والمناسبات الاجتماعية المختلفة ، هي جزء من محاولات التهديد والترغيب ، وبمثابة كرباج مسلط على رؤوس واعناق المدرسين العرب لمنع تدريس طلابنا ، ادبنا وتراثنا وتاريخنا الفلسطيني .

لا يمكن اعادة عجلة التاريخ الى الوراء ، فقد تجاوزنا عقدة الخوف وشببنا على الطوق ، ولن تنجح كل الممارسات والمحاولات في كسر شوكة حلق معلمينا ومدارسنا وطلابنا ، ولن تثنيهم كل المساءلات والاستدعاءات عن الشدو والغناء ، وسيظلون ينشدون بصوت عال ومجلجل " دمي فلسطيني ".

اننا اذ نتضامن مع مديرة المدرسة في ام الفحم ، ونقف معها في معركتها من اجل حرية التعبير والرأي والانشاد .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يغدو المبدع - كافراً - ..!!
- حوار فكري ثقافي مع الكاتب والناقد شاكر فريد حسن ابن مصمص
- قضايا المصير العربي ..!!؟
- - عبق الحنين - نصوص شعرية أخاذة للشاعرة الفلسطينية جميلة شحا ...
- في حوار مع الشاعرة والكاتبة الفلسطينية ابتسام أبو واصل محامي ...
- غازي قاسم يكتب الشعر بقلم الوردة والشمس..!
- في مواجهة الخطاب الطائفي ..!
- مع الكاتبة والصحفية الفلسطينية لطيفة اغبارية
- في مسألة تجديد الخطاب الديني ..!
- دوريس خوري شاعرة الحنين والوطن والمنفى ..!
- فيروز ذياب ابو شتيه اغبارية تكتب بنبض القلب وحبر القصيدة ..! ...
- سوسن غطاس شاعرة حائرة بين الجمرة والوردة ..!!
- احمد حسين .. مبدع لم ينصفه النقد في حياته، فهل ينصفه التاريخ ...
- الشاعر الفلسطيني الدكتور عز الدين المناصرة يودع جامعة فيلادل ...
- قراءة في الواقع السياسي العربي الراهن ..!!
- حارسة حوض النعناع امل مرقس ..تكريم للصوت الدافئ والجمال الفن ...
- نحتاج لفكر جديد يؤسس لمرحلة جديدة !!
- نوم الغزلان .. فصول على هامش السيرة الذاتية للقاص الفلسطيني ...
- وفاء زييدات كاتبة قصصية وناشطة ثقافية رائدة ..!!
- - وأقطف صمت التراب الجميل - جديد الشاعرة الفلسطينية فاتن مصا ...


المزيد.....




- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - أغنية - دمي فلسطيني - التي اثارت غضب الوزارة ..!!