شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 06:52
المحور:
الادب والفن
الأناشيد وتسبيحات الطيور
أنصت لأناشيد الأشجار
وتسبيحات الطيور
وبسملات الأسماك
وقهقهة الأمواج
وغطرست المحيطات
القوافل تترك آثارها على الرمال
الطل يترك قطراته المضيئة
فوق أوراق الورد
الحمام ينوح
فوق عرجون مثقل بالرطب
والقطط تموء قرب المطبخ
والسماء تنذر بالمطر
الشاعر يمسك بالقلم
في سباق مع الدقائق والساعات
فوق أوراق تصلح لان تكون خارطة للأرض
ام لقبّة فلكيّة
تستوف شروطها
عند هبوط الليل
الانتظار في المحطّة
يثير القلق
لقطار يخرق شروط حضوره
لا شيء يبدّد ملل حركة الحياة الرتيبة
اذناي تلتصق على السكة الحديديّة
ولا دويّ في البعيد
حضارة وادي الرافدين
تذكّرني بصنع اوّل عربة لها دواليب
تدور على الرمال
الخيول تلهث ولا من غبار
والحبيبة تنتظر
وفي مفرق شعرها
وردة يتيمة
نبتة في الرمال المالحة
نشر السكون اجنحته
والتصوّرات تسبح في المدى البعيد
أحاول الخروج من الكوخ
لاسكن القصر
الانسان يكبر
وتكبر طموحاته معه
لم أكن نرجسيّاً متهالكاً حدّ اللهاث
احسّ ما اكتب يتساوق مع الاحداث
وقد يكون ذرّة في مجرّة تحتوي العالم
وقد أكون مهوساً بمواكبة الحدث
لوضع بصمتي بالضد
من أعداء الوطن والانسان
في ايّة بقعة من كرتنا الارضيّة
أجد فيها ضالتي
والباب المفتوح
الذي يخرجني من عالم الصمت
الى فضاء لامتناهي
اعزف انغامي التي تتجانس
ووتريّة الحياة
ورؤى المستقبل
لذلك أطلق طيوري الفتيّة من البرج
لتحقيق دورتها في الفلك الشعر
طالما انا في محطّة الخريف
وبانتظار قطار المساء الأخير
حتى لا تذهب اوراقي مع الريح
وجدت لها المرفأ المفتوح
على البحر
وتحت الشمس
اجمع كلّ شتلات اورادي
في حديقة ربيع دائم
اباهي بها الخريف المتهالك
اتحرّك المباركة بالخطوة الجريئة
لأصل لما اتخيّل وارى
ما ابدع الله في هذا الكون اللانهائي
من النجوم التي ترصّع السماء
وهنّ يتباعدن في محيط الوجود
وسقف العيون
مثل الأرقام الفلكيّة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟