هل سيكذب دوما , من يكذب يوما ؟

احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:24
المحور: الادب والفن
    

ما لكذب والرياء ؟ سوى عملية الحرمان من العطاء ....؟
الاكتفاء بمجرد تقديم الأوهام الكسولة والعاجزة , في تحميل الآخر الموهوم بمالا يستطاع فعله أبدا؟ بل وانتظار ساخر لهزيمة أكيدة قادمة ؟ من عمل الأشرار ؟
فهل من الذكاء طلب المستحيل , مهما بلغت درجة العميانية السائدة , لشعوب ( بائدة ) مالم تتمنطق بالمنطق العلمي أو الواقعي على الأقل ؟
أحبك جدا , وأرجو نجاحك , فوق المستنقع سدا وحدا ؟
ستنجح لوحدك أيها (الحقير الأسير ) لوحدك أبدا ؟
كن الوحل الذي سأسير فوقه ؟
كن النار الأولى التي سيحترق من قوتها اليابس ثم الأخضر ؟
سيخسر دوما من يكذب يوما ؟
ليس الذكاء , مجرد عملية هروب ؟
نحو السقوط المريع في هاوية المجهول ؟ بعض الذكاء وعي , وما الغريزة سوى الموت الزؤام ؟
يحب من يحب بل ويكره من يكره , ولكن ليس على حساب العقل الغائب وللأبد ؟
المعادلة غير متوازنة ولكنها ستبقى بلا حل , بل وستلح في طلب الحل , فلو كان الهروب حلا , لكان أضعف الأمم هم من يصنع التاريخ الحاضر على أساس الماضي ؟ ولكن بدون مستقبل قادم ؟
ما لواقع إذن ؟ إن كان مجرد أوهام ليال ستمحوها النهارات الأليمة ببؤس شديد , بل المآسي البشرية في كل لحظة مريدة تعيد , بدون رأي سديد , بل ولك أللعنة الآتية حتما فيما يسمونه القادم الجديد ؟
الحرية بدون أدنى شعور بالمسؤولية علتنا الأبدية ؟
عارنا الأبدي أن لا نتعاقد أو نتعاهد على الحياة والموت في برازخ الموت الأبدي ؟
المعركة الواهمة فوق حدود الخيال ليست معركتي أبدا ؟ لذا لن أخوضها أبدا , بل لن أقسم عليها أي يمين كاذب , وحين أفعل , فعلي أن أتوقع الحتف المر ولست بالشهيد , بل المقامر المخاطر بشكل كسول وبليد ؟
قد لا يكون لكل عملية اختيار كل معنى , والعلم والفلسفة مجرد أوهام تستجر خلفها الآلام , ولكن الجهل وسوء النية , وتردي الطوية ليس حلا ؟
المسئول عن( غرار) , ينبغي عليه أن يقدر حجم الدمار ؟ بدون قرون استشعار ؟
لكل سؤال جواب , بدون جد واحترام للقدرات والنفس , هل حتما كل البناء سينهار؟
الليل قادم وسيطلع النهار ....
الطبيعة تقرر في النهاية , ولكننا المأساة حين لانفهم الحق والسياسة والممكن من البداية وحتى النهاية , فنخوض في المستنقع , وننسى الإبحار في محيطات الحياة , بل وننسى لحظات العودة المزخرفة أحيانا , نحو الأتربة المقدسة , التي شوهناها , بل مسخناها بالكذب اليوم وغدا وربما على الدوام , بل وسوقنا النهاية السخيفة , على الدوام ؟....

#احمد_مصارع (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات