سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 00:25
المحور:
الادب والفن
هل تشفي الدموع؟
اذا امطرت عيون الجروح؟
وصاحت شرايين الوجع !!
كيف نملك الصلح ,
والذاتُ كسيرةً تنوح؟
كيف تعود الروح طفلة,
بعد الكسر لألف قطعة؟
المنفى أوسع, من جرح ينبض
حبراً ينزف في أرض موبوءة بالموت.
المنفى بالريح تتمدد,
كدولةٍ بلا حدود
أو خريطة مأهولة الخطوط.
الحرب جنين سرمدي,
في رحم المنفي.
اغتراب الروح يرتدي حربه
في المنفى الآمن.
الخنوع قوقعة المنفي,
خالية من صوت البحر,
…. بأصداء الرجوع.
الحنين البائت يفتتُ خميرة الانتظار.
الترقب.. لم لا يجرؤ على الصراخ,
رغم الضجيج الذائب,
بصخب النفس المقهورة.
لست حيادية دائماً,
عدم الانحياز كذبة بمصلحة ما..تخبئ رأسها في جهة بعيدة عن ذيل الحقيقة.
العنصرية تحدد لونها.. بثباتٍ اكبر,فتطبع جيناتها تباعاً بقضيةٍ مفتعلة.
دوما هناك قضية مُعلقة, بأبط بئر نفطي لم يحفر لحد الان.
بدم الضحايا يسيل الحفر ارتوازيا أم بغيره,
فالمذابح متعددة الالوان والاسماء, لأجل بئر نفط.
الأرض سبية, بالعرض بالطول مهتوكة, الثقبين الشمالي والجنوبي.
من يردم هوة العدم؟
والإنسان جائع دوماً!
الفقراء لكسرةِ كرامة.
الأغنياء لنهمِ لايشبع.
من يعيد للارض كرامة الطبيعة المهدورة؟
ثالوثنا الحضاري!!
نهم وحشي لا أكثر,
رفاهيتنا الاستهلاكية ..
تغتصب أرضنا السبية.
السياسة عرافة داعرة.
تختلق المشاكل.. بدفن السحر الاسود في جيب البلدان الفقيرة,
حيثُ القطيع.. القطيع يرعى بأودية الجهل .
السياسة ليس حكيمة, تنفخ جيوباً بامتصاص آخر
حين تحلب كل البقرة لأجل كوب صدقة .
منظمات حقوق النيام ناقوط ..
اليد المتبرعة تطعم محتاجاً محلوبا.
كوب التسول المطروح في الشوارع
أمنستي فخورة جدا بحياديتها
الأمم المتحدة,
منظمة اللاجئين,
وكل الهراء المدني
حروبٌ مستعرة كالروليت
بمعامل الأسلحة الفتاكة.
ايتها المهنية جدا..
لا اريد سوى وطناً آمنا بلا جيوش .
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟