ميرفت أبو حمزة
الحوار المتمدن-العدد: 5642 - 2017 / 9 / 17 - 00:25
المحور:
الادب والفن
لعنة راحلة
..................
حزينة
يا طرقات مدينتي
محبوس أزرقك
خلف قضبان الليل
يشهق احتضارات النهار
بصدر بارد
تتألم حوله الأغلال
صدأ يقطر المواجع
بينما أستنشق فيك غربتي
بصمت مطبق ...
أترنح خلف ذات ذابلة
انشقت عن مشيمة وردية
ونأت في زاوية خائفة
أنفلت من نفسي
أتلقف خسارتي بصبر
لأنحر بلغات غريبة عني
في دائرة
حاصرها الضباب
تركت ظلي
وعشر ضفائر تتحدث بلساني
ومشيت ...
مثل عقرب ساعة لازوردية
لا تأبه بالدوار
أندب كل لحظة لم أدركها
دون أن تلدغني
فلا أستفيق
الوعود تعد أدراج الريح
وأنت ياموطني
تتشبث بفجر لا يجيء
وصفحة بيضاء
يكاد يمزقها الباعة المتجولين
لا زلت أملك في جعبتي
جبيني ... دمعة طفل
لم يعرف أباه
بعض الهتافات
والأغاني التراثية ..
فقايضوني بهم لو أدردتم
لأشتري لنفسي حذاء
يليق بسلاطين زمانكم
وكلي يقين بعدها أني ...
سأشتاق قدمي ...
مبعوثة نحو النار ... !؟
وإيماني بحر لو فجروه
لأغرق ما بنوا من قصور وأوثان
تتحد حولي الدوائر
تعلق مشنقتي
قبل أن أصافح السلام
بكف طفلي
قبل أن أهديه بطاقة شخصية
لا يقيدها العبور
فلا يندب حظه العربي
فكيف أجد لغة أحاوركم بها
وأنتم تتنصلون من لسانكم
وتلعقون به حروفا هجينة
لا يفقهها يقيني
كيف أجد لكم ألقابا !؟
تليق بأحفاد الظاد المغربلين
وأي ضياع أهدتني إياه
مواقيت جحودكم
كيف أشتري منكم
أوصال جسدي !؟
أدفع لكم دمائي تذكرة للسكينة
فلا يشربني الموت
نخبا لكفن خريفي
نصبت عليه
أعشاشا لعناكب الظلال
ابحث عني ...
عن أمل لا يموت
حتى يتناوله التراب
كوجبة إضافية
عن قبر لا يستقبل اليافعين
عن طريق يصل
إلى جنة بخمس نجمات
هناك حيث البوق
لا يأبه بالنائمين
#ميرفت_أبو_حمزة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟