هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 01:19
المحور:
الادب والفن
يوم أتانى حديث الوقيعة ..
بين زيف التواريخ والأديان ..
وحقيقة ما كان ..
كانت سويعات بديعة ..
كنتى فيها الأم الوديعة ..
تقصّ على صغيرتها عجائب الأزمان ..
وكيف توقّف الإنسان أن يكون إنسان ..
أقبّل يديكى ..
سويعات قليلة أنقذتنى فيها من جمودى ..
زرعتى مكان الضياع سلاما وأمان ..
وأطلقتى لعقلى العنان ..
عتقتى أنغامى فأرقص الأرضَ نشيدى ..
وتلاشى الكون أمام عواصفى ورعودى ..
من الخوف واليأس والخنوع ثار بركان ..
لن يهدأ ما وُجد فى عقل بشر وهم إيمان ..
أقبّل يديكى ..
قلتى إعمالُ عقلٍ يُنقذ شعبى المأسور..
من سجون الذل والخذلان ..
والحور والولدان ..
الدين كان ولا زال أصل كل الشرور ..
ومُبيح كل إستغلال ودعارة وفجور ..
زوّر التاريخ فدمّر حاضر ومستقبل الأوطان ..
وقلب المفاهيم فأصّل للعمالة والجحود والنكران ..
أقبّل يديكى ..
يوم أتانى حديث الوقيعة ..
ورأيت وطنى صريعا غدر به الزمان ..
وتكالبت عليه كل البلدان ..
علمتُ طلاسم تلك الفسيفساء الفظيعة ..
وكيف هدمت بلد الحضارة أفكار وضيعة ..
وكيف لا خلاص ما ظلّ يحكمها عرق وآذان ..
فكيف لى أن أكفيكى شكرا .. تقديرا وإمتنان ؟؟
أقبّل يديكى ..
وأقبّل الأرض التى لثمتها يوما .. قدميكى !
#هيام_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟