الاء السعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 21:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعرض رائف محمد بدوي (٣٣ سنة وأب لبنتين وولد) للجلد ولأبشع وسائل التعذيب في السجون الوهابية السعودية في اطار الحكم عليه بألف جلدة والسجن ١٠ سنوات وغرامة مليون ريال!! نعم مليون ريال!!! مليون ريال غرامة التعبير عن رأيه!!! رأيه الذي لم ينتهك فيه اي معتقد ولَم يمس اي "إيمانيات" ولَم يعتدي على اي فكرة من شانها ان تهيج الشعب ضده!! لكن بكلا الأحوال الشعب قد هاج ضده فعليا!!! كما ان رائف قد دعا لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاكمة رئيسها إبراهيم الغيث في محكمة العدل الدولية وذلك في مقابلة له في الشهور الاخيرة من عام ٢٠٠٨!! وتأسيسه موقع "الليبراليون السعوديون" الذي انتقد الهيئة والمؤسسة الدينية السلفية في السعودية!!! كما اصدر رجل الدين السعودي البارز عبد الرحمن البراك فتوى تعتبر رائف كافر ومرتد عن الدين الإسلامي!! الا ان رائف ليس رمزاً للكفر!! وليس رمزا للإلحاد ولا للعلمانية!! وكذلك لليبرالية!! وانما رائف بدوي رمزاً للحرية!! قضية رائف بدوي لا تخص العلماني أو الليبرالي فقط وانما تخص كل شخص يؤمن بالحرية الفردية مهما كان معتقده!! إن تهمة رائف بدوي أنه عبر عن رأيه في مجتمع خانع يركع أمام النصوص والخوف والدولار!! في المدارس، علمونا ان الكندي والجاحظ وابن الهيثم وابن سينا والفارابي وابن المقفع وابن رشد (مؤسس الفكر العلماني) انهم هم من صنعوا الحضارة الاسلامية!! ولكنني انصح الجميع بالعودة الى الماضي وقراءة تاريخ هؤلاء العلماء وانظر كيف تم التنكيل بهم وتعذيبهم وحرق كتبهم!!! وأمامنا اليوم ابن سينا اخر وابن رشد اخر اسمه رائف بدوي!!! انه في السجون الحجازية السعودية يدفع فاتورة اعلانه اعتناق الحرية والتمرد على الظلم والعبودية بكافة اشكالها!!! ان في كل جلدة سقطت على ظهر هذا البطل الثائر الحر تؤلم كل أحرار العالم!! نعم!! ان كل يوم تعرض رائف فيه للجلد والضرب هو يوم مؤلم علينا نحن الذين نعتنق الحرية كديانة لنا!!! واليوم، ها هم عبدة الدولار يعودوا الى الاضواء من جديد ليقولوا ان على رائف دفع مليون دولار ثمنا لحريته!! شيء طبيعي فنحن للأسف لم نعود أنفسنا على الفكر النقدي ولا نقبل به!!
ليذهب مثل هذا الاستغلال والقيد الى الجحيم!!! والحريّة والبقاء لمناشدي الحرية والكرامة!!
#الاء_السعودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟