حنان وليد
الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 22:59
المحور:
الادب والفن
ليل..المنكسرين
#حنان_وليد
طغا النهرُ .. فجَلجَلَ مساءُ القيثارةِ المتضوّرِ عشقاً،
ليحرقَ ما تبقَّى من بذورِ قمحِ متاهاتِ المساءِ المُعْشوشِبِ بمسالكِ حنجرةِ الضوءِ الأحمرِ بيدينٍ متعرقتينِ بمنجلِ صيفِ المنكسرين،
يُخبرني ممَرُّ الحجرِ المتناثرِ بنقاءِ العروسِ الصفراء أنّها جازفتْ بوضع كحلِ الأعرافِ فوقَ أساريرِها موْقنةً بضرورةِ التكاثرِ لتسيرَ عجلةُ ضبابِ الجلاد ..
حيثُ الفجرُِ يبعثُ قُبَلَ المشانقَِ بشفاهِ الناجينَ بفقاعةِ الغرقِ بموجِ البارودِ المتلعثمِ بظلمةِ القمرِ العابث ،
يسلبُ الروحَ المتقوقعةَ بصراخِ الأجدادِ
الممزوجةِ بالألوانِ الخافتةِ بالقربِ من مراكبِ الغيمِ الكئيبِ المتدّفقِ نحوَ الشريطِ الطويلِ لجرفِ الأشتياقِ ..
ما وراءَ البحرِ اجسادٌ منبوذةٌ
لعابرينَ غشاهُم الفيضانُ الكبيرُ تآلفتْ أرواحهُم مع طينِ ذراعيهِ وأُحاديةِ عقلهِ الأقصائي ..
ثمةَ من ربَّتَ على أكتافِ ظلالِ الفراغِ المنزويةِ خلفَ عيونِ ليلِ نوافذِ الغبارِ المُعمَّرِ برحى الأمل الضائع ..
تخبرني بكلّ خنوعٍ وذلةٍ بلسانٍ أخرسٍ مضطربٍ من الصمتِ أبتلعَ أحرفَ الكونِ !!مَنْ منَّا يمحو آثارَ ذنبِ الآخرِ؟!
يُسيّرهُ نحوَ ثغورِ الأنتحارِ بعزلةِ وقودها كأنّها شمعةً تشظَّى ضوؤها هارباً صوبَ أجنحةِ النجاةِ
العروس الصفراء / أسم يطلق على محصول الذرة وقت حصادها
#حنان_وليد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟