أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - توفيق كناعنة - بمناسبة الذكرى الاربعين لرحيل الشيوعي الاصيل راجي النجمي -ابو الفهد














المزيد.....

بمناسبة الذكرى الاربعين لرحيل الشيوعي الاصيل راجي النجمي -ابو الفهد


توفيق كناعنة

الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:52
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أبو الفهد أحد الطلائعيين الاوائل.
إن الرفيق خالد الذكر راجي النجمي احد الشيوعيين الاوائل في فرع الحزب الشيوعي في عبلين، وان لهذا الفرع ولاعضائه الاوائل مكانة خاصة في قلبي وضميري ولهم جميعا احترام وتقدير خاصان.
ان ابا الفهد كان واحدا من مجموعة محترمة من الشيوعيين الاوائل في فرع عبلين للحزب الشيوعي، وهؤلاء الرفاق منذ سنوات الخمسينيات من القرن الماضي. الذين بدأت معرفتي بهم لم يتغيروا ولم يتبدلوا، بالرغم من تقدمهم في السن ومن المرض الذي الم بهم، عن مواقفهم المبدئية والثابتة على طريق الحزب الشيوعي. هذا الطريق الذي آمنوا به وبصدق واخلاص حتى يومنا هذا.
من هؤلاء الرفاق امد الله في اعمارهم نصري المر ووديع خوري وناصر تيم ومرشد سليم ويعقوب سمرة وحبيب سليم وفوزي حاج، هؤلاء جميعا هم رفاق راجي النجمي (ابو الفهد) وجميعهم قاربوا سن الثمانين او تخطّوه واتمنى للجميع الاحياء منهم العمر المديد. ان ابا الفهد ورفاقه هؤلاء هم المثال الحي للشيوعيين الاصيلين، الذين انضموا الى صفوف الحزب الشيوعي لا بحثا عن مصلحة شخصية او منصب او وظيفة او زعامة، بل لخدمة جماهير شعبهم وبلدهم.
وعرفوا في الوقت نفسه ان العضوية في الحزب تكلف غاليا في تلك الايام. وانهم اختاروا طريقا صعبا وقاسيا، ولكنهم عرفوا في الوقت نفسه انه هو الطريق الصحيح، من اجل توجيه وقيادة جماهير شعبنا الباقية في وطنها والخارجة لتوها من مأساة النكبة التي حلت بشعبنا العربي الفلسطيني سنة 1948.
ابو الفهد كان واحدا من هؤلاء الذين اختاروا هذا الطريق الصعب. وقد عرف راجي النجمي بجرأته ومثابرته في المواقف المبدئية.
كان لي شرف التعرف والتعامل والعيش مع هؤلاء الرفاق الذين ما زلت اعتز وافتخر بعلاقتي معهم. في اوائل سنة 1965 بدأت عملي كمحترف حزبي ومن خلال عملي الحزبي هذا تعرفت اكثر على هؤلاء الرفاق وتوطدت علاقتي معهم اكثر وعلى الرفيق طيب الذكر راجي النجمي. حيث كنت بعد كل اجتماع نعقده في الفرع أبيتُ في احد بيوت هؤلاء الرفاق وكثيرا ما بت في بيت ابو الفهد العامر. انهم جميعا مضيافون ومعطاؤون وجريئون. ولذلك لم اشعر بأي حرج اثناء مبيتي في بيوت هؤلاء الرفاق وبين عائلاتهم والذين كنت وما زلت اعتبرهم عائلتي واخوتي الكبار. هذا هو الشعور الذي يعطيك اياه الشيوعي الحقيقي والمبدئي. وابي الفهد كان واحدا من هؤلاء الصادقين والجريئين والمثابرين والمخلصين لمبادئ الحزب الشيوعي حتى ايامه الاخيرة. ولم يكن له هدف شخصي، الا العمل المثابر من اجل تطور وتقدم الحزب من اجل خدمة الجماهير الكادحة في هذه البلاد.
قبل رحيل ابي الفهد بفترة زرته في البيت كان المرض قد اقعده وكان وضعه صعبا جدا. ولا اخفيكم انني واياه قد ترقرقت الدموع في اعيننا لاننا منذ مدة لم نر بعضنا. ولكن بعد لحظات تمالكنا انفسنا. وبدأنا نستعيد سوية ذكرياتنا المشتركة خلال عملنا الحزبي المشترك. فقد عملنا في صحيفة "الاتحاد" وتحدثنا عن وضعها الصعب في هذه المرحلة وكيف يمكن الخروج من هذه الازمة. وكذلك عن العيش المشترك في موسكو خلال دراستنا الحزبية هناك.
لأبي الفهد الكثير من المآثر والمواقف المبدئية والجريئة اذكر منها حادثة عرفتها، عندما حاول بعض العملاء في عبلين الاعتداء على الرفيق نصري المر ابو انطون امد الله في عمره، فتصدّى لهم ابو الفهد وقال لهم لا تحسبوا ان نصر المر وحيد في هذه البلدة، فنصري هو رفيق واخ ونحن عزوته واليد التي تحاول ان تمتد إليه فليعرف الجميع انها سوف تكسر قبل ان تطاله.
هكذا كان هؤلاء الرفاق مثالا للاخلاص والمحبة.
ان مثل هذه المواقف تؤكد وحدتهم وجرأتهم، والتي رأوا فيها سر قوتهم في تلك المرحلة العصيبة التي مرت بها جماهيرنا العربية.
ان ابا الفهد وامثاله كانوا دائما مثالا في العطاء والتفاني والتضحية بعيدين عن الذاتية والانتهازية وحياكة المؤامرات. هكذا عرفوا الشيوعية وآمنوا بمبادئها السامية. ومن يفهم بشكل صحيح هذه المبادئ لا يمكن الا ان يكون من امثال هؤلاء الرفاق ومن امثال ابي الفهد.
ابو الفهد كان واحدا من هؤلاء الطلائعيين الاوائل، فلتبقَ ذكراه خالدة الى الابد.

(عرابة)



#توفيق_كناعنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دداو مصطفى// رسالة مفتوحة ما بين المعاناة وتعنت الإدارة
- بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان رقم 9 حول الإبادة الجماع ...
- فيديو يرصد لحظة تخريب متظاهرين بيئيين معلمًا أثريًا يعود لما ...
- حزب العمال البريطاني يقصي مرشحه لانتخابات البرلمان -بتهمة- م ...
- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - توفيق كناعنة - بمناسبة الذكرى الاربعين لرحيل الشيوعي الاصيل راجي النجمي -ابو الفهد