أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - خطاب إلى الجنرال عبد الفتاح السيسي














المزيد.....


خطاب إلى الجنرال عبد الفتاح السيسي


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5607 - 2017 / 8 / 12 - 08:27
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يتوجه هذا الخطاب إليك ، لا ليشكو إليك فأنت مصدر بلاء هذه الأمة ، أنت طاغيتها وسليل طغاتها ، لقد تسيدت علينا دون إرادة منا ، استبدادك فاق كل المستبدين ، تحكم بالطوارئ ، تقيد وتجرم حق التعبير والتظاهر والاحتجاج الجماعي ، فتحت أبواب السجون والمعتقلات لكل مخالفيك ، جعلت التعذيب منهاجا في السجون وأقسام الشرطة ومعسكرات الجيش ، قتلت من المصريين الآلاف ، في مذابح جماعية وفردية ، بدعوى الإرهاب والاستقرار والأمن ، احتكرت الثروة والسلطة ، بددت مدخرات الطبقة الوسطى في مشاريع وهمية ، مكنت تابعيك من البلاد والبشر ، أطلقت يد زبانيتك تعيث في البلاد نهبا وفسادا ، زورت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ، سرقت وسطوت على أصوات المواطنين ، خالفت الدستور ، تتلاعب بالقوانين والقضاء ، أهنت القضاة ، رفعت أسعار الغذاء والدواء والرسوم والخدمات ، هويت بالعملة المحلية إلى الحضيض ، نكلت بمعظم المواطنين ، أحلتهم إلى مسوخ وبقايا بشرية ، جعلتهم يشتهون الطعام ، أية طعام ، واللباس ، أية لباس ، جعلت ، المواطنين من أصحاب المعاشات ، يتسولون في الطرقات وعلى المقاهي والنواصي ، ويبيعون أعضاءهم البشرية : كلاهم وقرنية عيونهم وأكبادهم ، أبكيت الرجال وأدميت النساء ، في زمنك قتل الأب أبناءه ، وقتلت الأم وليدها ، خوفا من الجوع والتشريد والمهانة ، لقد قتل في زمنك المسلم والمسيحي ، الشيوخ والشباب ، الرجال والنساء ، المدنيين والعسكريين ، أغلقت آلاف المصانع والشركات ، ارتفعت البطالة والدعارة وتجارة المخدرات ، انحدرت بالتعليم والصحة إلى ما بعد الحضيض ، بعت الأرض والجزر ، فرطت في العرض ، ألقيت الشباب في غياهب البطالة والحاجة والعوز ، تهاوت بلادنا مجرد ولاية تابعة إلى الأسرة السعودية ..
الجنرال عبد الفتاح السيسي
هذا الخطاب لا يطلب منك عدلا أو إصلاحا ، فأنت الحاكم الذي يستبد وينهب ، والحارس الذي يقتل ويسرق وينهب ويكنز ، يستبد ويطغى ، تروع وتجوع ، تحكمنا بغريزة الصقر الذي يفترس صغار الطير ، تسلب من الفقير قوته ، ومن الضعيف ماله ، ومن الحر صوته ، أضعفت بلادنا ، أهنت تاريخنا ، كشفت عورات بناتنا ونساءنا ، أسلت دماءنا في الميادين العامة والشوارع ، في القطارات والصحاري والطرقات ، في شمال البلاد وجنوبها ، في شرقها وغربها ، في زمنك ، زمن الثورة المضادة ، مزقت نسيجنا الاجتماعي ، نمت الطائفية والتعصب وثقافية الكراهية ، كراهية الحياة ، وها نحن الآن ، فقدنا الآمان ، الآمان في البيوت والطرقات والسيارات والقطارات ، لقد ضقنا منك وضقنا بك ، وصبرنا نفذ ..
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد تساؤلات ودعوة للتأمل والتفكير
- من خبرات الشعوب في الثورات الديمقراطية
- الأزهر على جرف السلفية الوهابية
- ورقة للنقاش : السلطة القضة الغائبة
- مصر بين المطرقة والسندان ( 2 )
- مصر بين المطرقة والسندان
- أم الرشراش أرض مصرية محتلة
- جبهة لتحرير أم الرشراش
- كشف الغمة لتحرير الأمة
- الرقص على أوتار وإيقاعات الديكتاتورية العسكرية
- العاصفة الثورية
- من خنفس باشا إلى السيسي
- أرض الفيروز
- جمعة الغضب
- مكان تحت الشمس
- تعدد القتل والقاتل واحد
- سيناء تحت الحصار
- جدة مركز الإرهاب والنهب والإفقار
- سقوط أوهام الرئاسة
- مصر للمصريين


المزيد.....




- تقرير: اشتباكات في سوريا بين القوات الحكومية ومسلحين موالين ...
- -الخيار واضح-.. الدفاع السورية توجه رسالة لفلول النظام الساب ...
- ترامب: الصين ستلحق بالولايات المتحدة في الترسانة النووية خلا ...
- زيلينسكي يزور السعودية في 10 مارس للقاء ولي العهد السعودي
- زعماء الاتحاد الأوروبي يرفضون مبادرة كالاس لتقديم مساعدات عس ...
- الأمن الجزائري يطيح بأحد بارونات المخدرات في البليدة
- دول الاتحاد الأوروبي تعلن عزمها مواصلة إمدادات الأسلحة إلى ك ...
- سوريا.. قيادة العمليات الأمنية في محافظتي اللاذقية وطرطوس تص ...
- الكويت.. البصمة الوراثية أثبتت التزوير بعد 50 سنة من الشك!
- السفير الروسي في لندن يعلق على -تهديد من موسكو- اختلقه ماكرو ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - خطاب إلى الجنرال عبد الفتاح السيسي