شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5597 - 2017 / 7 / 31 - 00:15
المحور:
الادب والفن
الحسناء وطائر السمّان
كأنّ مواسم التغيير
تمدّ فصولها الأمواج
لتمخر في شراييني
وتفتح باب الذهبيّ عن قفصي
على غصص
وتجهض حبّنا المدفون في الأعماق
أحس رياحها الصفراء
تحرق زهرة الاشواق
تبعثر ما تبقّا من رسائلنا
وتسكب حبرنا المصنوع من دمنا
على النار
وتمح بعض ما رسمت مشاعرنا
على الشفتين
اجنحة من الوشم
فيا حلمي مجرّد ة يديّ الآن
من الأطواق
من النظرات
من نزف الدم المسكوب
على الأوراق
وبعض الكحل
في اهدابها والماء
يرسم نجمها في الأفق
...
اُحب غزالي المهور
لحظة لفتة الجيد
ورجفة خائف من صائد الغزلان
انا الولهان
اتابع طائر السمّان
والاحزان
تكثّفها السنون السود
انا الموعود
ارصف دربنا بالشمس
ارقب دورة الفلك
قطار العمر
بعيداً مرّ عن كل المحطّات
ونورس دجلة الموعود
عند شواطئ الاحلام
بين الجسر والجسر
يحلّق فوق سطح الماء
والاسماء
لعنة امّنا حوّاء
يحملها قطار الموت للأحياء
من سجن الى ىسجن
وحيداً درت في فلكي
كأنّي طائر السمّان
تبعدني المليكة عن سواحلها
الى جزر من الاحزان
وينسل ريشي المغروس في الجنحين
كأنّ مواسم التغيير يا حوّاء
تجر فصولها السوداء
لطير الماء
الى بحر بلا جزر
...
يدي تمتد سيدتي
لتمنع خنجراً برّاق
خنجرك المضرّج في دم العشّاق
لعنت التاج..
لعنت الصولجان العاج
وذاك المخمل الهّاج
يغطّي وجه منضدة من الابنوس
تحت نوافذ الأبراج
يدي ارتعشت اناملها
لطرق الباب
فهل يمتد جسر من ذرى الحسناء؟
لطير الماء
خلال معارج الأوهام
لفردوس من الاحلام
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟