رامي نزيه ابو شهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 11:17
المحور:
الادب والفن
محاولة 1
لفيفُ حمامٍ على فوهةِ بندقية ..
رحلتُ صوبَ ياسمينةٍ
كانَ الطريقُ مُكْتحلاً بعيون ِالصَّبايا
انطلقـَت رصاصة !
وقعَ الياسمينُ وكانَ البحرُ يَحْملُ نَعْْشي ويغنّي
طوبى طوبى للعاشقين...
محاولة 2
دوماً كان الصباحُ على سطح جدتي جميلاً
رائحة ُ الزّعْتر
امرأةٌ حبلى بالدفْء
وقفتُ أسْتقْصي فـَرحاً في المدينة يسعى
انطلقتْ رصاصةٌ
سقط َ الفرح
وبقيتْ المدينة
محاولة 3
حملتْ كتبَها المُنْتشية برائحةِ اللّيمون
مضتْ إلى دروبِ عشْقِها
وحلمُها كان وراءَها
يتبعُها بهدأة
انطلقتْ رصاصة
فوقعتْ هي وبقيتْ الكتب !
محاولة 5
ودّعَ أطفالـَه
حبُّه شجرةُ زيتونٍ تمضي وتمضي
بلا انتهاء
أخذ فأسَه ويمّمَ شَطر الحقل
سمَّ بالله
فانطلقتْ رصاصة
سقط َ هو، وبقيَ الفأسُ يسبِّحُ
بسم الله ..
محاولة6
(أ)
تواعد
حملتْ معها شالاً وردياً
سكبتْ عطرَها بينَ ضفْتيهِ
وانطلقت تمشي في الأرض رويدا رويدا
(ب)
قطفَ وردة َ
وكتبَ كلمة َ
رددَ عشْقا وغزلا
حفظه َومن ثمّ انطلقَ
(ج)
التقيا أعطته الشّالَ
أعطاها الوردة َ
انطلقتْْ رصاصة
غاب الشّالُ وغابت الوردة ..
محاولة 7
آنَ أوانُ الرّحيل
حملَ معهُ شطيرتَه
قبلتهُ أمه ..
ودعتهُ تحتَ الكرْمة
رفرفَ فوقه سربُ حمام
نظرَ ابتسم َ
انطلقت رصاصة
سقط َ
وبقيتْ شطيرتُه وسربُ الحمام فوقه
محاولة 8 والأخيرة
وقفنا في الممرِّ الأخير ِ
ودّعَنا الله
حمّلـَنا وصاياه
ذهبنا نحوَ البحر
نزلنا جبلا ًعظيماً
قطعنا نهرا ً
وصلنا أرضاً
قتلنا طفلا
فباركنا الله
#رامي_نزيه_ابو_شهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟