فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 15 - 20:15
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
المهمة التي يحملها المناضل من أجل الحرية ولاسيما بوجه الانظمة الطاغية و الاستبدادية و بوجه الفکر الظلامي القمعي على عاتقه، هي مهمة إنسانية نبيلة يتحملها کل انسان أبي حر و شريف مٶمن بقيم الانسانية و يعتبر الدفاع عن قيمها من صلب واجباته الاساسية، وقطعا فإنه ليس بإمکان أي کان ولاسيما أولئك الذين تمرغوا بوحل العمالة و الخيانة أن تتحمل أکتافهم الرغوة هکذا ثقل إنساني يشرف المناضلين الاحرار، وحتى إن الذي يسعون للعمل من أجل تصحيح مسارهم الخياني و المشبوه فإن ثلة منهم قد يکمل مشوار النضال هذا فيما يتساقط البقية و يعودوا الى وحل العمالة و الخيانة من جديد.
المقاومة الايرانية في مشوارها النضالي الطويل ضد نظام الملالي الاستبدادي القمعي و ضد نهجهم المعادي لکل ماهو إنساني، قد صارت بمثابة مدرسة للنضال من أجل الحرية و صارت أفکارها قبس ينير دروب المناضلين في سبيل الحرية و يأخذون من دروسها الکثير من العبر التي تعينهم في مشوار نضالهم، وقد کانت ولازالت المناسبات و التجمعات السياسية المختلفة التي تقوم بها المقاومة الايرانية، بمثابة منبر و محفل يتجمع فيه جميع المٶمنين بالنضال ضد الدکتاتورية و الاستبداد بصورة عامة و ضد التطرف الديني و الارهاب بصورة خاصة، وقد کان للمقاومة الايرانية مواقف نبيلة بأن فسحت الفرصة و المجال أمام من سبق وان تمرغوا بوحل العمالة و التبعية لنظام الملالي و للأحزاب المتطرفة الارهابية السائرة على نهجه نظير حزب الله الارهابي، کما کان الحال مع(الملا محمد علي الحسيني اللبناني)، والذي أعلن قبل أعوان عن تخليه عن العمالة لنظام الملالي و لعضويته في ذلك الحزب الارهابي، ففتحت المقاومة الايرانية له أحضانها و فسحت له المجال کي يصحح مساره و ينقي فکره و وجدانه من دنس نظام الملالي وذلك الحزب.
الملا الحسيني اللبناني، وبعد أن وجد ثقل و صعوبة السير في درب الحرية و وجد أن أکتافه لاتتمکن من حمل ثقل الامانة المعهودة إليه، ولذلك لم يکن أمامه سوى العودة الى أحضان أولي نعمته السابقين ويعلن للعالم تخندقه معهم من خلال مجموعة من العملاء الذين طردتهم منظمة مجاهدي خلق من صفوفها بعد أن وجدتهم غير جديرين بالبقاء في صفوفها و بعد أن بدر منهم مالايمکن لمنظمة مناضلة کمجاهدي خلق غض النظر عنه و تجاهله، وأمام هکذا نماذج ساقطة إنسانيا و أخلاقيا و مبدأيا، أعلن الملا حسيني اللبناني عودته الى وحل الملالي وهذا ماکان متوقعا منه خصوصا وإن الاناء لاينضح إلا بما فيه!
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟