فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5573 - 2017 / 7 / 6 - 17:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
کان هنالك الکثير من النتائج و الانعکاسات الإيجابية لتجمع الاول من تموز للمقاومة الايرانية في باريس، وخصوصا من حيث تأثيراتها على الداخل الايراني و متابعتها على قدم و ساق، لکن الذي لفت النظر أکثر من أي شئ، هو إن هذا التجمع و من خلال الحضور الدولي و الاقليمي واسع النطاق فيه، قد أثبت و بصورة لاتقبل الجدل بأن العالم بات يصغي لما تقوله و تطرحه المقاومة الايرانية بشأن الاوضاع في إيران، ولم يعد هناك من يرغب بالاستماع و الاصغاء لأکاذيب نظام الملالي و تمويهاته.
هذا المکسب او بالاحرى الانتصار السياسي الذي حققت المقاومة الايرانية بإقناع العالم و المنطقة بأن تصغي إليها و ليس لنظام الملالي، لم يأت من تلقاء نفسه أو کرد فعل لأحداث و أمور طارئة، وانما جاء بعد أن تيقن العالم کله من مصداقية المقاومة الايرانية و واقعية الامور و القضايا التي یقولها خصوصا بعد أن تأکد للعالم أن ماتقوله و تٶکده المقاومة الايرانية بشأن الاوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية داخل إيران، يأتي دائما مطابق للواقع فيما هناك تناقض کبير بين مايدعيه و يزعمه نظام الملالي بشأن تلك الاوضاع، حيث إن النظام يمارس کذبا و خداعا و تمويها لم يعد يخفى على أحد.
الملا روحاني الذي إنخدع و إنبهر البعض بمزاعمه و إدعاءاته بشأن الاعتدال و الاصلاح، کانت المقاومة الايرانية الطرف و الجهة الوحيدة التي أکدت و بإصرار على کذب تلك المزاعم و إن الاعتدال و الاصلاح يتناقض و يتعارض مع الطبيعة و الجوهر الاستبدادي للنظام، وهذا ماأکده مرور الزمن و تيقن للعالم کله إن روحاني هو کما تقول المقاومة الايرانية مجرد إمتداد للنظام و هو يسعى لإنقاذ النظام و إخراجه من ورطته و ليس إصلاحه کما يدعي.
الحضور الدولي و الاقليمي الکبير في تجمع الاول من تموز في باريس، و الاهتمام الاعلامي واسع النطاق به، جاء بمثابة دليلين عمليين من الواقع بشأن حقيقة أن العالم بات يصغي للمقاومة الايرانية و يأخذ بأقوال قادتها ولاسيما الزعيمة البارزة مريم رجوي، التي کانت على الدوام و طوال الاعوام الماضية مصدر کشف و فضح و تعرية لهذا النظام و إظهار حقائق الواقع الايراني و إبراز حجم الجرائم و الانتهاکات واسعة النطاق التي يرتکبها هذا النظام دونما توقف، وقطعا فإن نظام الملالي قد وصل الى نهاية الخط و إنقطع حبل کذبه و لم يعد بوسعه خداع العالم بأکاذيبه و مزاعمه الواهية و إن العالم بات ينتظر ذلك اليوم الذي تستلم فيه المقاومة الايرانية مقاليد الامور في طهران، وهو يوم لم يعد بعيدا.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟