فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5571 - 2017 / 7 / 4 - 18:27
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لم تعد الاوضاع في داخل إيران شأنا إيرانيا، بل إنها تعدت ذلك بکثير و صارت شأنا إقليميا ـ دوليا بعد أن تجاوز النظام الديني المتطرف في إيران کل الحدود و صار أکبر تهديد بوجه السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم، حيث إن إعتماده و بصورة أساسية على تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب جعله مرکز و بٶرة إستقطاب لکل المنظمات و الجماعات الارهابية و المتطرفة.
دول المنطقة و العالم، لابد لها من التيقن بأنه من المستحيل للمنطقة و العالم أن تشهد أمنا و إستقرار طالما بقي نظام الملالي في إيران، هذه الحقيقة التي صارت ماثلة للجميع و صار هناك أيضا يقين بإستحالة إيجاد أية حلول أو أشباه الحلول للمشاکل و الاوضاع السلبية بسبب هذا النظام من خلال الطرق الدبلوماسية و عبر طاولة الحوار و التفاوض، ذلك إن تجربة أکثر من ثلاثة عقود من التواصل الدولي و الاقليمي غير المجدي مع هذا النظام قد أثبت هذه الحقيقة.
الدعوة لإسقاط النظام و إحداث التغيير السياسي ـ الفکري في إيران، کما دعت السيدة مرەـ رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و التي وجهتها في کلمتها أمام التجمع العام للمقاومة الايرانية في باريس في الاول من تموز الجاري، لم يتلقاها العالم ببرود أو عدم إکتراث کما کان الحال خلال الاعوام الماضية، وانما کانت هناك الکثير من الآذان الصاغية لهذه الدعوة البناءة التي تسعى لتخليص إيران من براثن التطرف الاسلامي و الارهاب و جعلها طرفا إيجابيا في العمل من أجل إستتباب السلام و الامن و الاستقرار.
الدعوة لإسقاط النظام لم تطرحها السيدة رجوي بصورة إعتباطية او من دون مسوغات و خارطة طريق بل إنها و کما أکدت في کلمتها القيمة، فإن الظروف الساخنة في إيران تحمل ثلاثة حقائق اساسية لإقرار الحرية في إيڕان و لتحقيق السلام و الامن في المنطقة، وهذه الحقائق وکما طرحتها السيدة رجوي هي:
" أولا: ضرورة إسقاط نظام ولاية الفقيه
ثانيا: إمكانية إسقاط هذا النظام
ثالثا: وجود بديل ديمقراطي ومقاومة منظمة للإطاحة بالنظام الاستبداد المذهبي."، وقد شرحت السيدة رجوي کيفية العمل من أجل تفعيل هذه الحقائق و جعلها أمرا واقعا من خلال مطالبة الامم المتحدة و الاتحاد الاوربي و الولايات المتحدة الامريکية و دول المنطقة بما يلي:
- " اعترفوا بمقاومة الشعب الايراني من أجل اسقاط الاستبداد الديني. واطردوا النظام من الأمم المتحدة وسلّموا كراسي ايران الى مقاومة الشعب الايراني.
- أدرجوا قوات الحرس في قوائم المنظمات الارهابية واطردوها من عموم بلدان المنطقة.
- قدموا خامنئي وقادة النظام الى العدالة لانتهاكهم حقوق الانسان وارتكابهم جرائم ضد الانسانية خاصة مجزرة العام 1988 وبسببب ما ارتكبوه من جرائم حرب في المنطقة. ".
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟