أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد مسافير - هكذا يريدونك... جارية خنوعة!














المزيد.....


هكذا يريدونك... جارية خنوعة!


محمد مسافير

الحوار المتمدن-العدد: 5557 - 2017 / 6 / 20 - 04:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جالسا إلى جنبها على أحد الكراسي المتناثرة على شاطئ المدينة، يناجيها وهي مطأطئة الرأس خجولة طائعة فيما يبدو، أو ربما متظاهرة بالخجل والطاعة:
- أنا لا أحب تنميق المشاعر ولا النفاق البليد، صراحة لا أنوي الزواج بك لأني أحبك، لا وألف لا، أنا لا أحبك، عزمت الزواج بك لأن أخي وليد تزوج، وأخي سعد تزوج، وأنا أعزب الأسرة، والأمور لا ينبغي أن تسير دوما هكذا، يجب أن أتزوج، إنها فريضة الحياة، وأريد أن تنجبي لي أطفالا يشبهونني شأن أبناء إخواني، أريد أن أراهم يكبرون في كنفي... أحب هذا...
على فكرة... أنا مولع بالسهر وبقراءة الكتب، لذا سيكون لزاما عليك أن تحضري لي كل ليلة فنجان قهوة وصحن زبيب يساعدانني على الاستيقاظ والتركيز... وأنا عائد من الشغل، أكره الانتظار، يجب أن تكون الوجبات محضرة وجاهزة على طاولة الطعام، فقد مللت من أكلات المطاعم وحياة العزوبية... آه، نسيت، عليك أن تغسلي ملابسي وتكويها وتطويها بانتظام، وتضعيها في خزانة الملابس، لأني أكره البحث عن الجوارب أو ملابسي الداخلية بين كومة ملابس غير منظمة، كنت هكذا دوما... وآمل أن تنجحي في تغيير نمط حياتي...
أحرصي على مراقبة واجبات محمد المدرسية، على فكرة... سنسمي ابننا محمد، هذا اسم المرحوم والدي، لا تتركيه يلعب مع الفتيات، لا أريد مشاكل مع الجيران، وإياك أن يسقط في إدمان السجائر، تشمميه كل إطلالة على الباب...
وابنتي أحلام، أحب هذا الاسم، وأريده لابنتي، يجب عليك أن تحيطيها بعناية خاصة، لا أريد أن يضيع شرفها بين مخالب الذئاب، المدرسة – البيت، لا أريد عودة متأخرة، وسوف تتوقف عن الدراسة فور حصولها على شهادة الابتدائي.... كوني حماة محتشمة، لا تنتصري لها وتخربي حياتها الزوجية، أوصيها بالصبر والصلاة... والفرج عند الله...
لا أحب كثرة الشكاوي، إن أصابك داء أو خصام مع أي كان، فتضرعي إلى الله تعالى، وقولي لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا، تألمي في السراء، وتيقني أنه مجرد ابتلاء...
سنزور بيت الله سويا، واحرصي على البقاء بجنبي كي لا تضيعي وسط الحشود، حاولي ادخار بعض الجهد لإتمام الطواف، نريد استعجاله دون تأخير أو تعثر... وأتمنى ألا تتسببي في أي تأخير أو تعثر...
وحين أمرض، ولا يزورني النوم إطلاقا، عليك أن تسهري معي الليل كله دون أن ينسدل لك جفن... افعلي أي شيء ترينه مناسبا لأستعيد صحتي...
ما بك تبكين يا أم محمد... لم أنتهي بعد من عرض شروطي... أم أن مرضي قد ألمَّ بك!!



#محمد_مسافير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات حمار!
- إلى المقبلات على الزواج!
- لمحة من تاريخ الحركة الطلابية التونسية!
- آفاق حراك الريف...
- الإسلام... لله أو للإنسان!
- حداثية من نوع فريد!
- تنويعات سياسية!
- تنويعات في نقد السماء!
- ومن منافع الجهل...
- حيواناتهم وإنساننا!
- ضحية مرتان!
- منطق البلوغ في الدين الإسلامي!
- المرأة ونحن...
- طرائف مأسوية عن المدرسة المغربية!
- زندقات!
- عياشي يحدثكم عن الريف...
- الحركة النقابية التونسية قبل الثورة!
- الرهان المطروح لثورة ظافرة على ضوء أفكار تروتسكي!
- لمحة تاريخية على الحركة الإسلامية التونسية ما قبل الثورة!
- رهان الثورة الظافرة على ضوء أفكار تروتسكي!


المزيد.....




- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...
- في مصر: الحكم على الفنانة منى فاروق بالسجن 3 سنوات
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- -لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا ...
- بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في ...
- دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
- بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد ...
- الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر ...
- على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد مسافير - هكذا يريدونك... جارية خنوعة!