|
فن عراقي رخيص
عباس المطوع
الحوار المتمدن-العدد: 5551 - 2017 / 6 / 14 - 16:20
المحور:
الادب والفن
فن عراقي رخيص الفن مرآة المجتمع. تلك المقولة أؤمن بها كثيراً.. فإذا أردت أن تتعرف علي مجتمع ــ أي مجتمع ــ عليك أن تشاهد الفن الذي يقدمه--.ان ما تقدمه القنوات العراقيه من دراما وبرامج في شهر رمضان المبارك فن غير مقبول سلبي وتافه في كثير من الاحيان مجرد تهريج وحشو للكلام والجمل البايخة والاداء المصطنع الرذيل-و كلاما ساقطا عاريا يشوه كل شىء .. من سمح بذلك وأين الرقابة على المصنفات الفنية التى غاب دورها تماما هناك في كل دول العالم قدسية للأعمال الفنية التى أصبحت تراثا بحيث لا يتحول الجاد فيها إلى أعمال مشوهة ما هذه اللعنة التى حلت علينا وجعلت كل شىء حتى القيم والأخلاق تباع في سوق فن المزايدات .الهابط. إذا كنا عاجزين عن ان نصنع حاضرا جميلا فلا ينبغى ان نكون دعاة للقبح ومروجين للرذيلة وان نحافظ على ما بقى لدينا من القيم والأخلاق والجمال. على هؤلاء أن يعوا أن الفن الأصيل لا عنوان له، وثمنه باهظ اما الفن عندنا رقص يبدأ بهز الأكتاف، ووسطه تحريك للخصور مع الاحتكاك هذه المرة، أما نهايته فعري وانحطاط فرق كبير بين أن نكون متخلفين،ومتخلفين بشكل أفضل- ولااعرف لماذا يحاول البعض من ادعياء الفن تدمير كل ما بقى لنا من الزمن الجميل فنا وأقوالا ورموزا وحتى اخلاقا وهكذا فسببها الرئيسي هو انتشار الفضائيات المروجة لهذة النوع من الفن في حضرة هذا الجيل الغارق بوحل التقليد ومستنقعات الفن الهابط وحولت اشباه الفنانيين المهرجين إلى وسيلة هدم تهدف للسخرية والإضحاك ولقد لعب الإعلام دورا تجهليا خطيرا بتكريس هذة الصورة وتجميلها فنانوا الشعب اي شعب واي فن وما على هذه القنوات الا اظهار كرمها وسخائها امام الملا و اظهار اصحاب هذه القنوات انهم ابطال وعيوننهم على الشعب - واستخفافهم بمشاعر الناس المحتاجين والمتاجرة بدموع الايتام والارامل---بالاضافة الى تفاهته برامج الجوائزالتي اصبحت عمليه (للتقفيص )على ماتبقى من رصيدك الذي سرقته من قبل شركات الموبايل للتتم العمليه وبنجاح -مادم هناك حصص تدفع وعجز حكومي وشعب مصدق مسكين مطبل تبقى القضية قائمة وملحة فالفن هو إفرازات للمجتمع الذي نعيشه.. فالمجتمع الراقي والمتحضر يفرز فناً نظيفاً وجميلاً والمجتمع المريض يفرز فناً هابطاً.. نحن بالفعل نعيش وسط مجتمع يعاني من أزمة حقيقية وما أحوجنا إلي أن نسترجع الماضي وزمن الفن الجميل وهذا دور التربية والتعليم والثقافة والإعلام طموح يتجاوز الحلم وتحقيقة يحتاج الى معجزة----------------------------عباس المطوع
#عباس_المطوع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وراء كل سياسي فاسد،،، مثقف فاسد،،، واعلام اكثر فساداً
المزيد.....
-
60 فنانا يقودون حملة ضد مهرجان موسيقي اوروبي لتعاونه مع الاح
...
-
احتلال فلسطين بمنظور -الزمن الطويل-.. عدنان منصر: صمود المقا
...
-
ما سبب إدمان البعض مشاهدة أفلام الرعب والإثارة؟.. ومن هم الم
...
-
بعد 7 سنوات من عرض الجزء الأخير.. -فضائي- يعود بفيلم -رومولو
...
-
-الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش
...
-
رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 .
...
-
مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
المزيد.....
-
في شعاب المصهرات شعر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
(مجوهرات روحية ) قصائد كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
كتاب نظرة للامام مذكرات ج1
/ كاظم حسن سعيد
-
البصرة: رحلة استكشاف ج1 كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
صليب باخوس العاشق
/ ياسر يونس
-
الكل يصفق للسلطان
/ ياسر يونس
-
ليالي شهرزاد
/ ياسر يونس
-
ترجمة مختارات من ديوان أزهار الشر للشاعر الفرنسي بودلير
/ ياسر يونس
-
زهور من بساتين الشِّعر الفرنسي
/ ياسر يونس
-
رسالةإ لى امرأة
/ ياسر يونس
المزيد.....
|