جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 5539 - 2017 / 6 / 2 - 22:21
المحور:
الادب والفن
اللقاء الاخير يؤذن بالوداع
وجهُها الذي لاح لي أزرق اللونِ
قالت :
ما الذي قد تبقّى لنكون معا ؟
فِلْقتين من الشوق والهجر والتوق والبعدِ
لانلتقي أمَدا إلاّ كي نودّع قبلاتنا للقاء الأخير
عنيتُ الوداع الأخير لنشبكَ كفّا بكفّ
حينما يأذن الموت مابيننا بالرحيل
ما الذي تبتغي أيها النأي حتى تزيل السنين العجاف
وأيامنا النزرة المشتهاة اللطاف !!
أهذا أوان حصاد السنابل ؛ لمّ القطاف ؟
تذكرين الدروب التي توّهتنا ؟
والنبال التي خدشتنا
والقناديل مهما أضاءت بمشوارنا أعتمتنا
والعناقات في أول الصبح في الحافلات اختنقنا
والشفاه التي لامست بعضها واحترقنا
فارحلي لم أمت بعدُ الاّ بتلويحةٍ تأذنني : أن تعال
نعيد التلذّذ في العشق عند الوصال
وأين الوصال اذا كان فزورةً صعبة الحلِّ
ممزوجة في كرنفالِ من الغيبِ
أسطورةً من محال
فاتني ان أقول
إنني أملٌ أشتهي لَـمْسهُ
أمدّ يدي لهَـفاً ، ولكنه لا يطال
كُتبت في 27/ 5/ 2017 على ورق شارد في الريح وأنا أدفن رفيقة عمري
ناظرا الى من يهيل التراب على قبرها ومختتما حياتي معها
جواد غلوم
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟