أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جبار - التكفيريّون التيمية سبب نزوح وتهجير وقتل ملايين المسلمين














المزيد.....

التكفيريّون التيمية سبب نزوح وتهجير وقتل ملايين المسلمين


محمد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 5538 - 2017 / 6 / 1 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لا شك أن التطرف هو مقدمة ونتيجة حتمية للإرهاب وهو يؤدي إلى الضرر بالمجتمعات وكذلك تمزيق الوحدة وضرب التعايش السلمي , فكل تعصب ومغالاة وإفراط وطائفية هو تطرف يخالف الوسطية والاعتدال في التفكير والمعتقدات , ويتطور هذا التطرف عندما تتهيأ الأسباب وتتوفر البيئة المناسبة له وهذه الأسباب كثير منها اقتصادية واجتماعية وسياسية وفكرية وإيديولوجية, وسنركز في هذا المقال على الأسباب الفكرية والإيدلوجية لان اعداد كبير من الشباب المسلم إلتحق بالإرهاب بسبب الخطاب الديني المتطرف الذي يٌدرس على يد شيوخ وأئمة التطرف الذين عملوا على أشاعة ثقافة ترفض التسامح والتصالح والحوار بل تدفع دائمًا نحو العنف ومحاولة ألغاء وتكفير الآخرين , ومن يبحث عن جذور التطرف والتكفير وكيف نشأت في التراث الإسلامي الذي قام على أساس العدل والمساواة وأحترام معتقدات الأخرين يجد أن هذا الفكر هو ليس وليد اليوم بل له جذور فى أعماق التاريخ الإسلامي ابتداءً من الخوارج الذين تمرَّدوا على أمير المؤمنين عليٍّ بن أبى طالب(علية السلام) واتهموه بالكفر كما اتهموا أصحاب النبيِّ (صلى الله عليه وآله وصحبة وسلم) بالخروج عن الملة وكَفَّروا كلَّ مَن خالَف مذهبهم وعقيدتهم المنحرفة ، ثم سار على هذا النهج بنو أمية الذين طالما تنبأ النبي الكريم بهم وحذر من أفعالهم من بعده ، ثم أتى ابن تيمية الحراني قائد المجسمة والمشبهة وأهل الإشراك، وهو من أغرب المشركين الذي جعل لله مليارات الصور، وجعل الله يأتي إلى الناس في المنام وفي الحقيقة وفي الدنيا والآخرة بأشكال مختلفة، وعلى شكل الفأر والقرد والهواء والماء والأرض والشجر ويأتي لكل الناس وحسب مستويات الإيمان، فانه أغرب وأقبح وأسفه إشراك، انه الإشراك الملياري، ومع هذا يدعي التيمية التوحيد ويقتلون كل من يخالف عقائدهم هذه .
وما أشبه اليوم بالأمس إذْ برزت تنظيمات متطرفةً تتكلم بأسم الإسلام والدولة الإسلامية والتوحيد وهم لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه ومن القران إلا رسمه ومن التوحيد الا التوحيد الجسمي ، هولاء وأئمتهم المارقة كانوا ولازالو السبب الرئيسي بكل ما يمر به العالم من أزمات ومآسي من قتل ودمار ونزوح وتهجير هذه الحقيقة أكدها الأستاذ المحقق الصرخي خلال المحاضرة الـ 46 من بحث(( وَقَفات مع.... تَوْحيد ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري )) حيث قال :
المورد7: مع ابن الأثير، نتفاعل مع بعض ما نقلَه مِن الأحداث ومجريات الأمور في بلاد الإسلام المتعلِّقة بالتَّتار وغزوهِم بلادَ الإسلام وانتهاك الحرمات وارتكاب المجازر البشريّة والإبادات الجماعيّة، ففي الكامل10/(260- 452): ابن الأثير: 1..2...
24ـ أكملَ كلامَه، [ذِكْرُ مُلْكِ التَّتَرِ خُرَاسَانَ]: قال: {{ أـ ثُمَّ سَارُوا إِلَى نَيْسَابُورَ فَحَصَرُوهَا خَمْسَةَ أَيَّامٍ، وَبِهَا جَمْعٌ صَالِحٌ مِنَ الْعَسْكَرِ الْإِسْلَامِيِّ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ بِالتَّتَرِ قُوَّةٌ، فَمَلَكُوا الْمَدِينَةَ..ب..د- ثُمَّ سَارُوا إِلَى هَرَاةَ، وَهِيَ مِنْ أَحْصَنِ الْبِلَادِ، فَحَصَرُوهَا عَشَرَةَ أَيَّامٍ فَمَلَكُوهَا وَأَمَّنُوا أَهْلَهَا، وَقَتَلُوا مِنْهُمُ الْبَعْضَ، وَجَعَلُوا عِنْدَ مَنْ سَلِمَ مِنْهُمْ شِحْنَةً، وَسَارُوا إِلَى غَزْنَةَ، فَلَقِيَهُمْ جَلَالُ الدِّينِ ابنُ خُوَارَزْم شَاهْ، فَقَاتَلَهُمْ وَهَزَمَهُمْ عَلَى مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَوَثَبَ أَهْلُ هَرَاةَ عَلَى الشِّحْنَةِ فَقَتَلُوهُ، فَلَمَّا عَادَ الْمُنْهَزِمُونَ إِلَيْهِمْ دَخَلُوا الْبَلَدَ قَهْرًا وَعَنْوَةً، وَقَتَلُوا كُلَّ مَنْ فِيهِ، وَنَهَبُوا الْأَمْوَالَ وَسَبَوُا الْحَرِيمَ، وَنَهَبُوا السَّوَادَ خَرَّبُوا الْمَدِينَةَ جَمِيعَهَا وَأَحْرَقُوهَا، وَعَادُوا إِلَى مَلِكِهِمْ جِنْكِيزْخَانْ، وَهُوَ بِالطَّالْقَانِ يُرْسِلُ السَّرَايَا إِلَى جَمِيعِ بِلَادِ خُرَاسَانَ فَفَعَلُوا بِهَا كَذَلِكَ، وَلَمْ يَسْلَمْ مِنْ شَرِّهِمْ وَفَسَادِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الْبِلَادِ، وَكَانَ جَمِيعُ مَا فَعَلُوهُ بِخُرَاسَانَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ(617هـ)}}،
وقد علق الأستاذ الصرخي قائلا : [[ قال: {فَوَثَبَ أَهْلُ هَرَاةَ عَلَى الشِّحْنَةِ فَقَتَلُوهُ} مَن الذي دفعهم لقتل الشحنة( الحاكم العسكري ) الذي وضعه جنكيزخان، علمًا أنَّ النتيجة محسومة ويقينيّة أنَّ الإبادة الجماعيّة تحلّ بهم على يد عساكر التّتار؟!! لا يوجد مَن يفعل ذلك مِن ذاته، ولا يوجد مَن يفتي بذلك إلّا ابن تيمية ومقلّدَته وكما يفعلون الآن، فيقتلون فردًا أو بضعة أفراد هنا أو هناك، فإذا بالنتيجة أنْ يحصل تدمير البيوت والبلاد ونزوح وتهجير وقتل ملايين المسلمين مِن السنّة الذين يدَّعي الدواعش المارقة أنَّهم يحمونهم ويدافعون عنهم وينصرونهم، فإذا بهم يدمّرونهم تدميرًا، ولا حول ولا قوة إلّا بالله!!!]].
من هنا نعرف أن منهج ابن تيمية وأتباعة التكفيريون الدواعش كان ولازال هو السبب في القتل والنزوح والتهجير لملايين المسلمين وغيرهم لذلك لابد من العمل على كافة الأصعد وفي مختلف المجالات لمكافحة التطرف من جذورة وفي مقدمتها أفساح المجال للخطاب الديني المعتدل المستند إلى الحقائق التاريخية ، حيث يجب توحيد كل الجهود للقضاء على المؤسسات الدينية المتطرفة التي تروج للمفاهيم والعقائد المنحرفة في المجتمعات الإسلامية والتي تعتبر الأساس الذي تنطلق منه كل الحركات والمنظمات الإرهابية .
للاطلاع على حقائق تاريخية أكثر نرفق لكم التالي :
http://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=489296
المحاضرةُ السادسة والأربعون وَقَفاتٌ مع... تَوحيدِ ابن تَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري"
https://www.youtube.com/watch?v=4Jztr0waSLw



#محمد_جبار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصدي الفكري استراتيجية ناجعة لتجفيف منابع الإرهاب
- قراءة في كتاب: -التاريخ والوعي الطبقي- لجورج لوكاش


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جبار - التكفيريّون التيمية سبب نزوح وتهجير وقتل ملايين المسلمين