|
كيف أصبحت ملحدا ؟
صيقع سيف الإسلام
الحوار المتمدن-العدد: 5499 - 2017 / 4 / 22 - 20:36
المحور:
الادب والفن
كان جوزيف أبا لثلاثة ابناء ، بول و فريد و ديفيد . . . يعيش في قرية صغيرة اسمها مركا ،حيث كانت تعج بمختلف المذاهب الفكرية التي سببها الاستعمار الذي كانت تعاني منه البلاد . . . كانت مركا مزيجا وخليطا من المستوطنين و من السكان الاصليين ومن المهاجرين ، حيث كان هؤلاء الثلاثة يمثلون ثلاثة إيديولوجيات يعتنقونها ، الالحاد للمستوطنين ، و الاسلام للسكان الاصليين ، و النصرانية للمهاجرين الذين أتوا من بعيد . . . . . . جوزيف كان رجلا أميا ، لا يعرف القراءة والكتابة ، ولا يتقن من الحرف الا رعي الغنم الذي ورثه عن أبيه ، الغنم المتبقية التي يسوقها كل يوم لكيلومترات شمال القرية حيث يكثر الكلأ و الماء ، لما لا يملكه الرجل من مال لشراء مستلزمات قطيعه من الماشية ، و رغم كونه من السكان الاصليين إلا أنه لم يكن يعرف من الاسلام الشيء الكثير ، إلا الصلاة التي كان كثيرا ما يشاهد طقوسها ضمن المسجد الصغير الذي في القرية ، و صيام شهر رمضان ، الذي رأى ان في عدم صيامه عقوبة إلهية كبيرة سوف تتسبب في فقده ربما للماشية التي يملكها . . . . . . كان جهل جوزيف هذا ناجما عن عيشه البعيد في فترة الطفولة ، مع ابيه ضمن خيمة بعيدة عن القرية لرعاية رزقهما من الماعز و الغنم المتوفرة ، الذي لم ينتقل لحضارة القرية مركا الا بعد وفاة والده ، وخسرانه لكثير من الماشية التي كان يملكها من طرف الاستعمار ، فدخل القرية محتميا من الاذى الذي قد يناله . . . هناك تزوج الجميلة المتعلمة زولا و أنجب منها ابناءه الثلاثة ، بول الذكي الشرير ، فريد اللطيف الودود ، ديفيد اللامهتم بشيء يحدث حوله ، وهو أصغرهم سنا ، يليه فريد ثم الاكبر هو بول البالغ من العمر عشرين سنة ، و الفارق بين كل اخ و الذي دونه كان عاما واحدا فقط . . . . . . كانت القرية تعج بالاختلاف و التنافر ضمن الافكار التي ينطقون بها ويدعون اليها . . . حيث كان كل فوج يقيم محاضرة له عند الشجرة المقدسة القابعة وسط القرية ، يحاول دعوة البقية الباقية من اهل القرية ممن لا شأن لهم بتلك القضايا كــالرعاة للماشية ، و الفقراء المغلوب عليهم ، و المسافرين العابرين من المنطقة . . . هكذا كان اهل قرية مركا يتراشقون الافكار و العقائد بدل الحجارة و السيوف . . . . . . لقد كان ذلك الاختلاف يؤرق ذهن جوزيف ، ولم يفهم لماذا يحدث ذلك ؟ . . . حيث كان يعتقد ان الانسان متشابه في التركيب و الهيئة ، فيجب عليه ان يكون متشابها في الافكار و الخواطر كما يتشابه الافراد في الحب و البغض ، في الحياء و الخجل ، في المدح و الذم . . . . . . و لايجاد الحل لهذه المشكلة العويصة ، قرر جوزيف القيام بتجربة يستطيع بها كشف اللغز الغامض هذا . . . تجربة قرر ان تكون على اولاده و زوجته بتمثيلهم كمجتمع صغير . . . . . . ذهب جوزيف الى رجل من كل حزب من الاحزاب الثلاثة ليأتي من عنده بكتاب يدافع عن الايديولوجية التي يمثلها ، فاعطاه الملحد المستوطن كتاب وهم الالحاد لريتشارد دوكنز ، الذي وصاه بأن يعتني له به كثيرا ، فهو كتاب نادر ولا يمكن الحصول عليه في مثل هذه المنطقة . . . بعدها اتجه الى أحد المسلمين الذين يعرفهم و طلب منه نفس الامر ، فأهداه كتاب الاسلام يتحدى للدكتور وحيد علي خانا ، فحمله متجها الى الحزب الاخير ليرى ماذا يمكن ان يأتي به ، فلم يحصل من عند صديقه المسيحي الا نسخة الملك جيمس للانجيل. . . لكنه يحملها راضيا بما قد جلب ، يفكر في اسلوب تطبيق تجربته الخاصة على أولاده وزوجته ليجد حلا للمعضلة التي سطت على دماغه . . . . يدخل البيت ويحاول في التفكير في أي الضحايا سيبدأ بها ؟ . . . حتى يلمح ابنه الاكبر بول ، حيث ينادي عليه ويقول له : " عندي لك يا بني هدية ، تفضل هذا الكتاب اقرأه وأخبرني بالنتيجة التي ستخرج بها ؟ " . . . يمسك الفتى الكتاب ويذهب به . . . الا ان الاب جوزيف يبقى في مكانه ينادي على ابنه الثاني ديفيد ليمنحه نسخة الملك جيمس للانجيل ، ويحتفظ بكتاب الاسلام يتحدى حتى يستخدمه في خطته لاحقا . . . و يبقى منتظرا في النتائج . . . . . . كعادته ، يعود جوزيف من رعي الغنم ، الى بيته متعبا ، ينتظر بفارغ الصبر طعام عزيزته زولا ، مرتقبا في نفس الوقت نتائج التجربة التي بدأ بها ، فيسأل ابنه بول : " هل أنهيت الكتاب ؟ " . . . يجيب بول : نعم يا أبتي " . . . فيأمر الابن الاوسط فريد بان يبقى مع بول للايام المقبلة لانهما سيأمرهما بأداء عملية رعي الغنم ، في حين يرتاح هو في البيت . . . لقد اراد جوزيف بذكاء ان يترافق الاخوين للرعي معا ، حتى ينظر مدى التاثير الذي سيكون على فريد من طرف بول . . . . . . في الصباح الباكر ، ينطلق بول و فريد معا ، و بمجرد خروجهما ، ينادي الاب جوزيف على ابنه الاصغر ديفيد ، حيث يسأله : " ماذا استفدت من الكتاب الذي اعطيته لك ؟ " . . يجيب ديفيد : " لقد رأيت مدى تسامحية السيد المسيح يا أبتي ، واقتنعت تماما بأفكاره ، أنا الآن مسيحي يا أبت . . " . . . يعلق الأب : " ليس في ذلك مشكلة يا ابني ، هاك كتابا ثانيا ادرسه دراسة واعية ، ثم اطلعني على ما استفدت منه ؟ " . . . يقوم الأب بمنح الابن كتاب الاسلام يتحدى لوحيد خانا ، حتى يشرع في تقليبه و البحث في ثاناياه . . . . . . كان جوزيف يخرج من حين لآخر ، يراقب فيها سلوكات و الاجواء النفسية التي يعيش بها الاحزاب الثلاثة ، فوجد أن بها تشابها كبيرا . . . لقد وجد ان الحزب الاسلامي الذي يمثله السكان الاصليين يعيشون بنفس البهجة التي يعيش بها باقي الحزبين الملحد المستوطن و المسيحي المهاجر . . . حيث تساءل في ذهنه : " كيف لثلاثة دساتير مختلفة ان يكون لها نمط عيش واحد ؟ " . . . ثم راح يضع فرضياته التي يفسر بها هذه المفارقة ، فيقول في ذهنه : " اما ان هؤلاء الناس مخدوعين ولا يعيشون ضمن الدساتير التي يدعون الانتساب اليها حقا ، او ان هذه الايديولوجيات الثلاثة هي متحدة ومتناسقة في حقيقتها . . " . . . ثم يشعر بالتناقض فيعود ليقول : " مستحيل بل محال جدا " . . . يعود أدراجه إلى بيته المتواضع ، حيث يدخل فيلتقي بابنه ديفيد . . . يسأله : " هل أنهيت الكتاب يا بني ؟ " . . . يجيب الفتى : " نعم يا أبت ولقد تركت اعتقادي بالمسيحية ، الآن أنا مسلم يا أبت ، لقد أقنعني الكتاب الثان بخطأ المسيحية . . " . . . يسكت الأب جوزيف من غير تعليق ، ويأخذ الكتابين ، ثم يتجه مباشرة صوب زوجته الجميلة زولا ، واجدا إياها تخيط ثوبا لنفسها ، حتى تلتحق بأحد الاعراس القادمة لأحد ابناء قرية مركا . . . فيقول لها : " يا عزيزتي ، عندي لك كتاب ، اريد منك ان تشرحيه لي .. "، و يناولها كتاب الاسلام يتحدى اولا ، على عكس ما صنع مع ابنه ، يريد هل تكون نفس النتيجة أم ستختلف الخاتمة ، و تعاكس ابنها ديفيد . . . . . . يعود الاخوين من عملية الرعي المرهقة لعضلاتهما ، حيث يستقبلهما أبوهما بطاولة العشاء تنتظرهما ، مجهزة بلحم الغنم ، و فاكهة الموز و التفاح ، مع صحن مملوء بالتمر المعسل و اللبن المخثر . . . فيأكلان حتى تنتفخ معدتهما و تثقل اذهانهما ، شاعرين بالنعاس و الكسل . . . . . . يسأل جوزيف : " ماذا استفدت من كتاب وهم الاله يا بول ؟ . . . يجيب بول : " لقد اقتنعت بأرائه كاملة يا أبي ، بأدلته علمت أنه لا إله ولا أديان ..." . . . يضيف الاب جوزيف : "و انت يا فريد ، ماهو رأيك ؟ " . . . يرد فريد : " نعم يا أبت ، أنا اوافق تماما ما قاله أخي بول . . . وانا طرحت نفس الاسئلة التي تلغي الإله وتلغي الأديان . . . " . . . يطرق جوزيف برأسه ، ويصمت للحظة ، ثم يردف : " الآن ، ناموا أيها الفتية ، فغدا ينتظركم يوم آخر من الرعي ، وبعدها ستعود نوبتي . . . خذوا قسطا من الراحة " . . . يمضي اليوم اللاحق ، مضيا عاديا من غير طارئ يطرأ ، أو نبأ يستدعي الاهتمام ، و جوزيف مازال يحاول تحليل النتائج التي بدأت تظهر للعيان من طرف اولاده ، ولم يبق في المعادلة إلا زوجته زولا حتى تنتهي المسرحية ، وتقفل القضية ، ويصدر الحكـــــــم . . . . . . تنتهي الجميلة زولا من قراءة كتاب الاسلام يتحدى ، فتذهب باحثة عن زوجها جوزيف لتجده متأملا في لمعان نور القمر وبريقه الاخاذ ، حيث تقاطع تأمله قائلة : " لقد أنهيت الكتاب يا عزيزي و انا الآن ممتلئة لما فيه من افكار يا عزيزي ، بكل ما ذكره الدكتور وحيد علي خانا في الكتاب . . . " . . . يجيب جوزيف : " اممم ، جميل لننتقل للخطوة الثانية " . . . ويقوم بمنجها نسخة الملك جيمس للانجيل لتقوم بدراسته ، حتى تنتهي القصة و يستطيع الادلاء بحكم نهائي تفسيري لهذه المعضلة التي تراوده . . . . . . يغادر الأب في الصباح الباكر لإتمام عملية الرعي ، حاملا زاده وقوته معه ، وهو مع كل ذلك يحاول تركيب الاستنتاجات التي وصلها ، والاستخلاصات التي بلغها ، حتى تكون ضمن تفسير متناسق و واضح المعالم ، به ، يكون الحــل للمعضلة العويصة التي جعلت هكذا مجتمعات تتكون داخلها احزاب متفرقة وشيع متعارضة . . . لا يعود الا في المساء المتأخر منهكا ، يقتله التعب من حر الشمس و لهيبها ، حيث يجلس على طاولة العشاء مع اولاده وزوجته ، يتسامرون ، ويتضاحكون كعائلة سعيدة قانعة . . . . . . يسأل جوزيف الحسناء زولا : " هل انهيت دراسة الكتاب يا عزيزتي " زولا : " نعم ، لقد انتهيت منه ، وانا الآن مقتنعة اكثر باراء كتاب الاسلام يتحدى لوحيد خانا . . . اوجدت التناقض التام بين ما كتبه وحيد خانا وما قاله الانجيل تماما يا عزيزي " . . . يضع جوزيف ملعقته و يتناول المنديل ليمسح ما علق على وجهه من الطعام . . . ثم يقول : " اسمعوا يا أحبتي . . . إن كل الافكار التي تنضح بها أذهانكم ، إنما هي بسببي ، فقد استغليت جهلكم بالافكار لأجربها عليكم ، باحثا عن سر الاختلاف بين الناس في مثل هذه التمزحبات و التمذهبات ، و يبدوا أنني قد نلت طرفا من الجواب فاانتبهوا : إن مرد هذا الاختلاف اولا ليس عائدا لكون الناس معتقدة اعتقادا جازما بالاراء التي يقولون بها ، بل في الحقيقة هم يرددون من غير قناعة البتة ، و تصنيف اسباب هذا يعود لثلاثة اامور : التقليد في الشك - العاطفة - القراءة بالمنطلق . . . اما التقليد في الشك : فهو ما استنتجته من بول وبقائه مع فريد حيث استطاع بول تمرير افكار الشكوك لـ فريد من غير ان يتساءل هذا الاخير حقيقة . . . فجاء فريد مقلدا في الشك لــ بول فقط ، ولو لم يكن مع بول لما طرح اي اسئلة البتة . . . اما العاطفة : فهو ما استنتجته من بول و ديفيد بحيث أن الافكار التي تحملها الكتب التي اعطيتها لهما صدمتهما مباشرة فولدت تلك الصدمة اثرا عميقا في نفوسهما ، اثرا عاطفيا كما يحدث للطفل الصغير حينما تصيبه صدمة بخسارة شيء ما فتولد له عقدة نفسية ، هكذا تماما كان مع بول و ديفيد في المرتين مع الكتابين حيث انه رفض فكرة الكتاب الاول بمجرد ان الكتاب الثاني صدمه ثانية . . . فاعتقد كليهما ان الصدمة تدل على الاقتناع وهذا خطأ ، ولذلك صارا يبشران بما صدمهما ، ولو أنهما قراءا كتابا جديدا ذا وزن لجاءتهما صدمة ثالثة لاشعورية تجعلها يفقدان القناعة بما سبق و القبول بالجديد ، فالامر كله في الاخير عاطفي تماما من غير ذرة اقتناع . . . . اما القراءة بمنطلق فهي ما عاشته عزيزتي زولا حيث عاشت الصدمة ك بول و ديفيد مع كتاب الاسلام يتحدى ثم جعلته لاشعوريا هو الحكم وهو القانون على غيره ، فحين قراءتها لنسخة الملك جيمس للانجيل جعلت مضمونه محكوما بما قرأته سابقا وهو الاسلام يتحدى فلما وجدت التناقض وهو طبيعي اعتبرت الانجيل كتابا غير صحيح البتة . . . . . . هذه المفاتيح الثلاثة هي التي جعلت الافراد يختلفون كثيرا . . . حينما يظنون انهم مقتنعون ومتوازنين فكريا ونفسيا و الامر على خلاف الحقيقة تماما . . . بل هم في اغلب احوالهم ايا كانت افكارهم ومذاهبهم مجرد ضحايا للعواطف والتقليد العادي والتقليد في الشك و التحكيم اللاشعوري بما سبق لكل ماهو مستجد . . . " . . . هكذا عاد جوزيف يرعى غنمه في هدوء لانه علم سر الاختلاف بين الناس والايديولوجيات التي يتراشقون بها . . . عاد ليشعر بالسكينة مع غنمه و ماعزه وتيسه المحبوب .
#صيقع_سيف_الإسلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المحاكمة
-
الزنزانة
-
المنزل السعيد
-
ولادة إنسان
المزيد.....
-
تضارب الروايات.. هل أعطت حماس -الضوء الأخضر- لاتفاق غزة؟
-
-فلسطين.. شعب لا يريد الموت-.. كتاب جديد لآلان غريش
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 177 مترجمة للعربية معارك نارية وال
...
-
الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية و
...
-
جمال سليمان من دمشق: المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار (
...
-
جمال سليمان يوجه رسالة بعد عودته لدمشق عن جعل سوريا بلدا عظي
...
-
إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي
...
-
-ملحمة المطاريد- .. ثلاثية روائية عن خمسمائة عام من ريف مصر
-
تشيلي تروي قصة أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات خارج العالم العربي
...
-
حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل أعضاء لجنة الأوسكار وتتسبب في ت
...
المزيد.....
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
المزيد.....
|