أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل يمكن لأمريكا أن تسقط الأسد لصالح الأخوان !!!؟؟؟














المزيد.....


هل يمكن لأمريكا أن تسقط الأسد لصالح الأخوان !!!؟؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5490 - 2017 / 4 / 13 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن الأخوان المسلمين المصريين أجروا مراجعة اعترفوا من خلالها أنهم تخلفوا عن مواكبة الثورة المصرية التي فاجأتهم إذ لم يتوقعوها، لقد فاحأتهم : مثلهم في ذلك مثل القوي السياسية والتنظيمية التفليدية القومية واليسارية التي قد هرمت وشاخت بما فيه الكفاية، لكي تكون عاجزة عن مواكبة ثورة الشباب المدنية الديموقراطية (المعلوماتية ما بعد الايديولوجية) السلفية الدينية أو السلفية العلمانية ) ..

واعترف الأخوان المصريون أنهم قاموا بالاستفراد بالسلطة واقصاء الآحرين، مما جعلهم ميراثهم الشمولي (كلية المعرفة كلية السلطة ) هذا هدفا سهلا، بل فريسة سهلة لشمولية العسكر الموازية لشموليتهم عبر أكثر من نصف قرن بعد أن اجتاحت الشمولية الجميع، و ليس الأخوان وحدهم بل الطليعة الشابة لروح الربيع العربي التي حاول الأخوان ( الإسلاميين والعلمانيين ركوبها )، ولعل إحدى أهم التناذرات المرضية للشمولية هي (النرجسية والأنانية ) ، حيث هي مرض عضال لدى العسكر والأحزاب العقائدية والايديولوجية يسارا ويميينا، إذ العقيدة العسكرية الكلية تتوازي مع العقيدة الدينية مع العقيدة القومية واليسارية، في احلال الرغبات محل الواقع، ومن ثم اخضاع هذا الواقع للعقيدة بوصفها بديلا دخانيا وهميا عن حرق تاريخ الواقع أو مراحله ، ومن ثم تطويعه وهميا لهذيانات الرغبات الذاتوية، ولعل هذا ما يفسر وجود كيانات سقطت سهوا في الوجود (داعشي سلفي كالبغدادي أو داعشي طائفي كبشار الجزار ( ذنب الكلب روسيا والحيوان أمريكيا) ....

المشكلة أن الأخوان السوريين بعد مراجعتهم الأولى في بداية هذا القرن، لم يقوموا بأية مراجعة بعد الثورة، وهم بذلك كانوا أكثر تأخرا عن حدث الثورة من الأخوان المصريين، بل هم (الأخوان السوريون ) استفردوا وأقصوا حلفاءهم لصالح (حزبنة وأخونة ) التشكيلات الوطنية ( المجلس الوطني والإئتلاف ...الخ) ، ليس بسسب نفوذهم الشعبي الوطني بل بسبب الاستثمار ( الحزبوي والسياسوي ) للصديق التركي الذي لم يبرهنوا أنهم استفادوا من تجربته التحديثية والتجديدية رغم تشجيعنا ودعمنا لهم في ذلك التوجه (اللبرلة الإسلامية ) على طريقة حزب العدالة، ذلك كوننا أصدقا من خارج الأخوان ....
.....
هذه النرجسية التي تتشخص بنهم أخواني مرضي للسلطة كرد نفسي (عقدي) على المرض الأسدي الس الذي ربما تفسر مرضيته عقدة أقلويته الطائفية وتأخره الريفي الجبلي الرعاعي المعدم سوسيولوجيا كنمط سلوك مدني وثقافي ..

فالأخوان السوريون مصرون أن لا يستفيدوا من تجربة أخوانهم المصريين الأكبر، رغم معرفتهم أنهم العائق النفسي والسياسي والفكري والثقافي الأهم عالميا في دوافع دعم الروس للنظام الطائفي الأسدي الذي أصر الأخوان منذ مؤتمر أنطاليا في بداية أيام الثورة أن يبهجوا قلوب الروس بحضورهم الأكثري في وفد إلى موسكو كبديل ثوري معارض عن النظام الأسدي، بل إن تصدرهم لمشهد الثورة إعلاميا كان سببا في تررد الموقف الأمريكي من النظام الأسدي (الحيواني )، الذي يسكتهم عنه حتى الآن تقدم الأخوان الصفوف بدعم تركي ( عقائدي ساذج ) غير مرضي عنه أطلسيا ...

عقدة الأخوان في الجوع إلى السلطة ومن ثم النرجسية الحزبية الأخوانية تمنع الأخوان، من الابتعاد عن الأضواء –ولو مؤقتا – لتطمين كل العالم الكاره للحيونة الأسدية، بأن البديل للأسدية ليس بالضرورة داعش أو النصرة اوالأخوان ...
لا ننتظر هذا الموقف السياسي العقلاني المدني من السلفية الجهادية (داعش ونصرة ) ....بل يمكن أن ننتظره من الأخوان ليس سياسيا فحسب بل أخلاقيا وذلك رافة ورحمة بدماء شعبهم السوري الذي يباد على الأقل ، لكي يعطوا فرصة للتيارات الغربية والأمريكية المشمئزة من الحيوانية الأسدية المتوحشة، أن لا يواجهوا بضغوطات التهديد الانتخابي الداخلي بخطر ارهاب فوبيا الاسلام السياسي الذي يطرح نفسه وبعض وسائل إعلامه كالجزيرة على أنه ممثل الربيع العربي !!!!....





#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اقنعت الثورة السورية امريكا بأن التعويل على الأقليات الاث ...
- متى ستستشعر قيادة مايسمى (المعارضة/ المعارصة) السورية (الإئت ...
- الأخوان المسلمون المصريون يجرون مراجعة نقدية لتجربتهم بعد فو ...
- ما بين الضمير الصهيوني الإسراائيلي والضمير الطائفي الأسدي !! ...
- في يوم المرأة العالمي أرشح أم المؤمنين السيدة عائشة لتكون سي ...
- معارضون كنا نظنهم أقرب إلى (الثورة ) من (المعارضة ) يدافعون ...
- عربية) التي يفترض انحيازها للثورة السورية، وواقع انحيازها ال ...
- هل تصوير وحشية السجون الأسدية محفز على الثورة أم تخويف من ال ...
- هل رعاية الوالدين هي طاعة وخضوع للسلطة (الأبوية البطركية )، ...
- اليهود العرب أكثر اندماجا بالثقافة العربية، من كثير من الأقل ...
- ي عار وخزي ورخص لمعارضة سورية تدين عملية القصاص من مجرمي الم ...
- حول الصراع الأسدي الكاذب بين ( حافظ ورفعت ) لنهب سوريا أسديا ...
- هل الصراع الأسدي بين الأخوين ( حافظ ورفعت ) هو صراع حقيقي أم ...
- الرئيس ترامب الأمريكي(الديكي ) يعيد بوتين وإيران إلى قن (الد ...
- الفهم والموقف الثقافي الديموقراطي الأمريكي من الإسلام !!!! ل ...
- · ما هي الخسارة من عدم مشاركة لجنة التفاوض (المنتخبة سعوديا ...
- هل المواطن السوري الغلبان بحاجة للمعارضة كواسطة ليعفوا عنه ن ...
- المعارضون السوريين ( إسلامويون كمعاذ الخطيب، أو يساريون كبره ...
- هل الموسوية (اليهودية ) جزء من الثقافة السورية ؟؟؟ ...
- الثورة السورية هي ثورة السوريين، والعار كل العار للغرباء داخ ...


المزيد.....




- تصعيد روسي في شرق أوكرانيا: اشتباكات عنيفة قرب بوكروفسك وتدم ...
- روبيو يلتقي نتانياهو واسرائيل تتسلم شحنة القنابل الثقيلة
- مئات يزورون قبرالمعارض نافالني في الذكرى السنوية الأولى لوفا ...
- السيسي يلتقي ولي العهد الأردني في القاهرة
- بعد حلب وإدلب.. الشرع في اللاذقية للمرة الأولى منذ تنصيبه
- إيمان ثم أمينة.. ولادة الحفيدة الثانية للملك الأردني (صور)
- السعودية تعلق على الأحداث في لبنان
- إسرائيل تتسلم شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية بعد موافقة إ ...
- حوار حصري مع فرانس24: وزير الخارجية السوداني يؤكد غياب قوات ...
- واشنطن وطوكيو وسول تتعهد بالحزم لنزع نووي كوريا الشمالية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل يمكن لأمريكا أن تسقط الأسد لصالح الأخوان !!!؟؟؟