أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - أعداء البيئة و الانسان














المزيد.....

أعداء البيئة و الانسان


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلما تعرض الشعب الايراني بمختلف طبقاته و شرائحه و أطيافه الى قمع و إستبداد نظام الملالي طوال أکثر من 37 عاما الماضية، فإن البيئة الايرانية أيضا ذاقت الامرين على يد هذا النظام الذي تسبب نهجه المشبوه بحالة من التخبط و التناقض في مختلف المجالات مما أدى الى حدوث کوارث و مصائب ترکت آثارها واضحة جدا للعيان.
عدم وجود نهج سياسي و إقتصادي مبني على أساس العلم و الواقع، أدى الى أن تتضرر البيئة الايرانية بشکل بالغ، حيث إن هذا النظام الذي يقوم بحرف الانهار أو الاستخدام غير المدروس للثروة المائية و قطع الاشجار و إبادة الغابات و إنشاء المصانع في مناطق لاتصلح لها وأنشاء السدود و القنوات بصورة عشوائية و تبعا لموجهات نظر و مصالح خاصة، کل ذلك الى جانب الفساد المستشري في النظام و الذي لعب و يلعب هو الآخر دورا کبيرا جدا بهذا السياق، أدى الى خراب البيئة الايرانية و الى جفاف الانهار و البحيرات التي کانت تجري طوال القرون الماضية دونما توقف ولکن في عهد الملالي، جفت هذه الانهار و البحيرات.
بعد جفاف بحيرة أرومية، التي کانت معلما سياحيا مهما من معالم إيران بسبب التصرفات غير المدروسة للنظام، وبعد أن رفضت حکومة الملا روحاني بتخصيص ميزانية من أجل إعادة إحيائها من جديد، أفاد تقرير جديد لوسائل الاعلام للملالي بأن منسوب بحر قزوين قد إنخفض هذه السنة 12 سم، وحسب التقريرأن جزءا من انخفاض منسوب مياه أكبر بحيرة في العالم يعود إلى إنشاء سدود عشوائية على الأنهر التي تصب في محافظات البلاد الشمالية إلى بحرقزوين.
البيئة الايرانية التي يهددها التصحر ولاسيما بعد أن بات خزين المياه الجوفية في إيران يتعرض الى خطر النضوب، وکذلك إرتفاع نسبة التلوث في الهواء في مدينة طهران و بعض المدن الاخرى الى حدود تتجاوز الخطوط الحمراء، فإن هذا النظام لايحرك ساکنا من أجل التصدي لهذا الخطر و التهديد الکبير و الجدي الذي يحدق بالشعب الايراني، وعوضا عن ذلك فإنه يقوم بصرف و تبذير أموال الشعب الايراني و إمکانياته الهائلة على مجالات تضره100% نظير تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب و التدخل في بلدان المنطقة و تطوير القدرات الصاروخية و زيادة الانفاق العسکري بنسبة جنونية وصلت الى 128%!!
لدى مطالعة ماقد أدلى به خبير للبيئة الى صحيفة تابعة للملالي، يتوضح جانب من المأساة الکبيرة التي تحدق بالبيئة الايرانية، حيث يقول هذا الخبير:" خلال السنوات الماضية بدأت إنشاء سدود في أغلبية مناطق إيران تبريرا للحيلولة دون تبديد الماء فعلى سبيل المثال تم إنشاء سد على نهر«سفيد رود» فيما يعبر هذا النهر من 18 محافظة في البلاد ومن الواضح مدى كيفية تأثيرهذه السدود على كمية المياه في تلك المحافظات." وأضاف:" ان سوء الإدارة في قضية التكاليف وأيادي خلف الكواليس لكسب أموال هائلة يسببان المشاكل الرئيسية."، والحقيقة أن مصطلح سوء الادارة لوحده بقناعتنا يکفي رغم أهمية الجوانب و العوامل الاخرى، لکي نحکم على سبب مايجري للبيئة في إيران، وقطعا فإنه و طوال الاعوام الماضية، نبهت المقاومة الايرانية و حذرت بشدة من المخاطر و التهديدات الکبيرة التي تتعرض لها البيئة الايرانية بسبب سوء الادارة المفرطة وماسيتسبب ذلك عن آثار بالغة السوء، خصوصا إذا ماعلمنا بأن المقاومة الايرانية کانت قد حذرت خلال الاعوام الماضية من إن بحيرة أرومية تسير نحو الجفاف، والحق إن هکذا نظام معاد للإنسان و للبيئة و لکل ماهو حضاري و تقدمي، ليس جدير بالبقاء و الاستمرار أبدا.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملالي يتحوطون من ثورة الجياع في إيران
- البديل الذي يثبت يوما بعد يوم جدارته الکاملة بقيادة إيران
- نظام العسکرة و القمع و تجويع الشعب
- الملالي و حقوق الانسان نقيضان لايلتقيان أبدا
- عن أوضاع المرأة في إيران مرة أخرى
- نظام القمع و الاغتصاب و الاعدامات
- خطان أحمران
- يزرعون الفتنة و الانقسام و ليس العکس
- من أجل وضع الامور في نصابها
- لماذا خرج الملا خامنئي عن صمته؟!
- نظام و الملالي و القمع وجهان لعملة واحدة
- قد يثور البرکان الايراني في أية لحظة
- نظام يعادي البيئة و الانسان و الحياة برمتها
- ولملالي إيران جيشهم الالکتروني!
- نظام لايکف عن تدخلاته السافرة
- الملالي يعبثون بالامن و ليس يحافظون عليه
- اللصوص الکبار محميون!
- عن أي فکر يتحدثون؟
- خطأ لابد من تصحيحه
- ينهون عن خلق هو من ديدنهم


المزيد.....




- بضمادة على أذنه.. شاهد أول ظهور لترامب بعد محاولة اغتياله وس ...
- بلينكن يعرب لمسؤولين إسرائيليين عن -قلق بلاده العميق- بعد غا ...
- الجيش الأمريكي: الحوثيون هاجموا سفينة تملكها إسرائيل في البح ...
- نتنياهو أمر الجيش بعدم تسجيل مناقشات جرت -تحت الأرض- في الأي ...
- فرنسا دخلت في مأزق سياسي
- القوات الجوية الأمريكية ستحصل على مقاتلات -خام-
- 7 أطعمة غنية بالألياف تعزز فقدان الوزن
- مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة؟
- ناسا تنشر صورة لجسم فضائي غير عادي
- الدفاع الروسية: إسقاط 13 مسيرة أوكرانية خلال 24 ساعة في عدة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - أعداء البيئة و الانسان