أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علجية عيش - المرأة العربية و مساهمتها في تشكيل الخطاب الوطني التحرري














المزيد.....

المرأة العربية و مساهمتها في تشكيل الخطاب الوطني التحرري


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 14:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة العربية و مساهمتها في تشكيل الخطاب الوطني التحرري
نساء مقاومات ( فلسطين أنموذج )
الحديث اليوم عن المرأة و دورها في حل النزاعات و إسكات السلاح أصبح أكثر من ضروري للتنويه بدور المرأة في مواجهة الأنظمة الدكتاتورية و رفع التحديات من أجل السّلام و من أجل حماية مصالح مجتمعها من العنف و التطرف، و هي تحتفل اليوم بعيدها العالمي يمكن القول أنه وجب تجديد الخطاب الإصلاحي للمرأة ، و إعادة طرحه للنقاش في ظل التحولات السياسية و محاربة بعض المفاهيم الدخيلة على المجتمع المسلم و التي أقحمت فيه المرأة بصورة مباشرة باسم جهاد النكاح
شكلت الواقعة الإستعمارية التي عاشتها الشعوب العربية مقطعا تاريخيا لوضع عام تميز يتراجع مسلسل في كل الإتجاهات و على كل الواجهات و ما أفرزته من مواقف و تصورات إزاء كل المتغيرات الداخلية و الخارجية، تطلب إقحام المرأة في العمل النضالي و تفاعلها مع الوضع الذي فرضته الظروف الإستعمارية، و جعلت من الحرية مدخلا للتحررالشامل و التخلص من القهر و ألإستبداد الي مارسته الأنظمة افستعمارية لسنوات طويلة، فقد سجل التاريخ أسماء مقاومات وقفن في وجه المدافع ، و لعبن كل الأدوار، فمن فدائية و مسبلة إلى ممرضة و حفرن البعض منهن خنادق للهروب من السجون و المعتقلات،، هي طبعا تضحيات جسيمة قدمتها آلاف النساء في الوطني العربي، حيث كنّ السند الخفي للأبطال، فقد خاضت المرأة العربية الحروب و النزاعات المسلحة، حيث أجبرتهن ظروف الحرب و الإستعمار على كسر التقاليد و العادات من أجل قضية مصيرية، فكنّ صوتا يعبر عن الوعي الثوري، و يضم السجل التاريخي أسماء عديدة لمقاومات و ثائرات حملن السلاح في وجه العدو و ناضلن في فضاء اتسم بالقسوة و العنف لطالما كان حكرا على الرجال، إنه جيل التحدي و الثورية داخل الحوز الكولونيالي، فما من دولة عربية عاشت و تعيش تحت نير الإستعمار إلا و خرجت من رحمها امرأة ثائرة مقاومة، في فلسطين، لبنان، العراق ، سوريا، مصر، الجزائر ، المغرب تونس و ليبيا، و لا ننسى بورما ، الفيتنام و بلدان أخرى رسمت فيها المرأة صورة للتحدي ، أثبتت قدرتها على حمل السلام و قيادة الجماعات، و لو وقفنا على ظروف الحرب في فلسطين كأنموذج نجد نجذ النضال النسوي الفلسطينية في القرن العشرين عرف تحولات دفعت بالمرأة الفلسطينية لتحمل دورا أكبر من الدور الذي لعبته نساء أخريات و الذي كانت تلعبه في فترات سابقة من القرن الماضي.
لقد دفعت التحولات الجديدة الإنتداب البريطاني إلى تأسيس الجمعيات النسوية و توزيعها في المدن و القرى، حيث لعبت الحركات النسائية في فلسطين لتحسس النساء بضرورة المشاركة في النضال و الكفاح المستمر و مقاومة الإحتلال الإسرائيلي ، و بالفعل شاركت المرأة الفلسطينية عدة ثورات، بدءًا من ثورة 1929 و ثورة 1936 وقفت فيها إلى جانب الثوار، و تعرضت المرأة الفلسطينية للإعتقال و التعذيب و محاكمات بسبب مقاومتهن للإحتلال البريطاني، ثم الفترة ما بين 1948 و 1967 ، فكان لهاتيتن الفترتين تحولات في حياة المقاومة الفلسطينية التي أبرزت فيها المرأة الفلسطينية وجودها كعنصر فعال في حرب التحرير، لقد ارتفعت أصوات من هنا و هناك للإسكات صوت السلاح إلى غاية 2020 في إطار ما يسمى بالوساطة الوقاية و في جهود التلاحم الإجتماعي العربي و الإفريقي، و ننوه هنا أيضا بدور المرأة في إفريقيا في التعامل مع القضايا و تقرير المصير ،حيث أكدت حضورها القوي في كل الحروب و عبرت عما يعانيه المجتمع، و المرأة تحتفل بعيدها العالمي يمكن القول أنه وجب اليوم تجديد الخطاب الإصلاحي للمرأة في ظل التحولات السياسية و محاربة بعض المفاهيم الدخيلة على المجتمع المسلم، كذلك العمل بالقرارات الصادرة في حقوق المرأة ، لاسيما القرار الأممي رقم 1325 الذي يمكن المرأة من العمل و المشاركة، و الذي نتج عنه ميلاد مجلس الأمن و السلم، مع استحضار البعد التاريخي لنضال المرأة و المسارات التي انعرجت بها، و إعادة التاريخ الحديث إلى أصوله الإسلامية و العالمية، و هذا يعني إعادة النظر في كفاح المرأة العربية، و تصحيح مسارها النضالي.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 44 ألف معتقل أصيبوا بشلل تام نتيجة التعذيب داخل السجون التون ...
- -الإسلاميون- يحنون إلى عودة -الفيس-FIS لبناء الوحدة الإسلامي ...
- النائب البرلماني لخضر بن خلاف: كل الإنتخابات التي نظمت منذ ا ...
- الرَّافِضُونَ عَبْرَ التّارِيخْ..
- 14 فبراير.. و حديث عن المحبة و التسامح والتعايش
- المحامي نذير عميرش : المطالبة بفتح تحقيق حول مصير الأموال ال ...
- ترامب الأبُ الرّوحِي ل: -العَدَائِيَّة-
- -المثقف و السلطة- من الغالب و من المغلوب؟
- السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية FFS: نطالب ب: -دمقرطة- ...
- باحثون في الفكر الإسلامي يطلقون النار على جماعة الفراكسة الس ...
- -الشّْكَارَة- السُمُّ الذي قتل روح -النضال- داخل الأحزاب في ...
- أناجيك في صمت
- أوراق الشجر تنتفض في يوم غير خريفي
- -الثروة توصل إلى السلطة، و السلطة توصل إلى الثروة-
- التنصير، التهويد، التشيع و الأحمدية.. عقائد تهدد المرجعية ال ...
- التنصير، التهويد، التشيع و الأحمدية معالم عقدية تهدد المرجعي ...
- توقيف زعيم الطائفة -الأحمدية- و 06 من أتباعه بمدينة قسنطينة ...
- في شوارع باريس الطفل يكلّم الفضيحة و المشفى والكرنفال والانق ...
- 3000 داعشي ينوون العودة الى تونس
- وقفة مع محرر لبنان بشارة الخوري مؤسس حزب -التقدم-


المزيد.....




- دراسة تقدم حلاً واعداً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء!
- سرّ جديد لتحسين الحياة الجنسية لدى النساء
- بريطانيا.. لقطات كاميرا مراقبة تكشف جريمة مرعبة لسائق سيارة ...
- أجنبيان يمارسان الجنس في النهار وأمام مرأى الناس على رصيف في ...
- التسجيل متاح من هنا.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- “من هنــــــــا” .. خطوات تسجيل رياض الاطفال 1447 نظام نور و ...
- التسجيل متاح من هنا.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- هل الحجم له علاقة بالمتعة؟ #اكسبلور #الحب_ثقافة
- وفاة صاحبة أعلى منصب تولته امرأة في أجهزة مخابرات إسرائيل
- الحساسية الغذائية لدى الاطفال في ازدياد


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علجية عيش - المرأة العربية و مساهمتها في تشكيل الخطاب الوطني التحرري