أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ايهما ارهابي ملكك المعظم ام حزب العمال الكوردستاني ؟














المزيد.....

ايهما ارهابي ملكك المعظم ام حزب العمال الكوردستاني ؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5427 - 2017 / 2 / 9 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة اخرى يسمح احدهم لنفسه ان يقدم على التطاول على الكورد، سواء مجاملة كانت لراعي الارهاب دولة تركيا ام ايمانا بكلامه المشين من اساسه، انه وزير خارجية المملكة العربية السعودية المتلهث وراء اية دولة كانت في هذه المرحلة التي تغيرت فيها اوضاع سوريا و ما فيها، كي يُخرج بلاده من الازمة الخانقة التي وقعت فيها في اليمن وفشلها هناك و ثم فشلها و انكسارها في خطها السائر عليه في سوريا نتيحة افعالها و صراعها المستمر مع المحور الاخر . انها الدولة التي ترعى الارهاب دون ان يندد بها احد بشكل مؤثر نتيجة ما تملكه من المال و الثروة و النفط و تستغله و ما تكسب منه لامور سياسية دولية خارجة عن خدمة الانسان، على الرغم من ادعائها السلم و الامان و متشبثة بالدين الاسلاميرلفظا و سياسة من الاساس في توجهاتها المصلحية .
ان قيّمنا ما عاش عليه الارهاب طوال هذه المدة من الدعم المادي و المعنوي الذي اغدق به، لابد ان يذكر العالم السعودية في مقدمة المساندين له شعبا و دولة و سلطة دون ان توضع تحت طائلة العدالة العالمية .. انها هي التي تعمل وفق اسس الارهاب شريعة و سياسة و توجها و ما تسير عليه من القتل و الهتك بالاعراض و الانفاس الى الغزو و الاحتلال و المساهمة الفعالة في تغيير الانظمة الاخرى بغير حق من اجل ثباب الذات .
حزب العمال الكوردستاني صاحب الحق الذي يكافح من اجل اهداف سامية للشعب الذي غدر به التاريخ و الانظمة و القوميات المتعصبة التي لا يهمها الا عرقها و قوميتها و دولتها المحتلة و المستغلة للشعوب الاخرى . انه حزب يريد السلام من خلال ضمان حقوق الجميع و احقاق الحق لشعبه ايضا . اننا يمكن ان نسال الجبير و نظيره التركي مولود ابن جاوش، فهل اعتدى الحزب العمال الكوردستاني على احد، هل وصل الى السعودية او تحرك خطوة بالضد من مصالحكم ايها العربان في الجزيرة القاحلة، فهل يمكن ان تفرض مصالحك الضيقة ان تقف ضد كل الحقوق و العدالة بما فيها العدالة الالهية التي تدعون بانها هي التي يمكن ان تكون متساوية على الجميع و تحقق للجميع ما يريدون .
يبدو ان الجبير قد نسى ما قاله قبل مدة عن تركيا و سوريا و روسيا و اليوم بعد التغييرات يريد ان يكسب ودهم بالتقارب و التصريحات و التوجهات و الافعال و التنازلات على حساب الكورد و حزب العمال الكوردستاني . اننا لا نريد ان نتكلم عن افعال و مواقف و توجهات تركيا و سلطتها لانها معروفة للجميع بل كل ما تفعله ليس الا للوقوف ضد تطلعات الكورد و امالهم و حقهم المسروق من قبلها . اما ان ينبري الجبير في اتهام شعب و حزب بما هو متهم به من حيث شعبه و مملكته و تاريخه، هذا ما يستعجب الجميع منه .
للشعب الكوردي ان يسال، اي هو الارهابي، من يغزو و يقتل و يحتل اراضي الاخرين و يسلب ما لديهم و يسبي نسائهم و يعتاش على ما يحصل من الغنيمة التي تسيطر عليها بالسطو المسلح و الفكري ايضا ام الشعب الهاديء المسالم الذي يعيش عل ارضه منذ الاف السنين دون ان يمد يده الى الاخر . ايهما الارهابي من يعتدي على الاخر فكرا و فلسفة و تاريخا ام من يحفظ لنفسه ما يمتلكه او يؤمن به دون ان يفرض ما لديه على الاخر . ايهما الارهابي من يقطع الرؤوس و يبقر البطن و يحرق و يغرق ام من يعفوا عند المقدرة .
لو كنا مدققين لتاريخ بلد هذا الذي يقسم صكوك الغفران نرى كيف هو . و اليوم يريد ان يسير على ما سار عليه اجداده و لا يعلم انه قد ولى زمن السيف و القوة، لا بل اصبح هو و بلده تحت رحمة العقل و العلم و المعرفة التي تخلو عقول حكامه و بلده منه .
من المعلوم ان كلمة الارهابي لا يليق الا بمن لفظه و نظيره اللذين لهما تاريخ ماسآوي في هذه الناحية، انه يجب ان يتذكر تاريخ الغزوات التي قتل و دمر الحرث و النسل من اجل مصالح دنيوية باسم الدين منذ ظهور الاسلام من هذه الجزيرة التي لا تملك حتى مصدر المعيشة لحين استكشاف النفط من قبل من يعتبرونهم كفار لهم، و نسال هذا الاخر صاحب تاريخ يحوي في ثناياه اخطر التجاوزات الانسانية بالقتل و السبي و حتى الغدر الديني و الدنيوي من خلال امبراطورية سميت باسم شخصيتها الدكتاتورية المتسلطة على الرقاب بفعل القوة و الغدر و الخداع وه عثمان ارطغرل .
اما الان و ما تغيرت من المعادلات التي فرضت على الدولتين المدعين باسلامهما و هما في الاساس ليستا الا دولتين متصارعتين في جذورهما، هذا عدا ما يكنان من العداوة للمذهب الاخر . اي لا يملكان غير التعدي و الغزو وفق تاريخهما و عقليتهما و لا يمكلون ما تتطلبه منهم المرحلة و العصر من العلوم و المعرفة، وهم يسلكون الطريق ذاتهاو بالمكنون و الجوهر ذاته ابان صدر الاسلام و بعده .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادة اجهض حلم الكورد و ليس الشعب الكوردي
- الحلول الترقيعية باسم التسوية
- يكفي الكورد مافيه
- الكورد ما بين الابيض و الاسود في توجهات ترامب
- ماهو الهدف الاستراتيجي المشترك للقوى الكوردستانية
- عدم اعتذارهم من الشعب الكوردي
- موقع الكورد من المخططات المخابراتية الاقليمية و العالمية في ...
- لما نجعل من استقلال كوردستان بعبعا
- اثر الاسلام السياسي السلبي على فكر و فلسفة الناس
- هل سيسجل العبادي تاريخا ناصعا له في حل القضية الكوردية
- هل نحتاج لمرجع قومي او وطني لاقليم كوردستان ؟
- الازمات والفساد المستشري و عملية الاصلاح في اقليم كوردستان
- من تفوز في النهاية روسيا ام تركيا
- 2016 الكورد، هزيمة الارادة امام الظروف الموضوعية
- اختطاف افراح لخلط الاوراق
- دراسة السمات الخاصة من اجل تحقيق الهدف الكوردستاني
- الكورد و مرحلة مابعد تحرير الحلب
- حركة التغيير و مفتاح الحل للمشاكل العالقة في اقليم كوردستان
- هل يمكن اعادة تلحيم البنية العراقية ؟
- تكتيك الكورد في ميزانية العراق يضر باستراتيجيتهم


المزيد.....




- ترامب: روسيا عرضت تنازلا كبيرا عبر عدم احتلال أوكرانيا بأكمل ...
- هل يتحرك نتنياهو بمفرده عسكريا ضد إيران؟
- هل يكون زلزال إسطنبول الأخير مقدمة للزلزال الأكبر المنتظر؟
- الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد دبابة بنيران قناص في معارك شمال ...
- إطلاق نار على الحدود اللبنانية السورية ودمشق تتهم -حزب الله- ...
- وزيرا الطاقة الروسي والنفط الإيراني يضعان إكليلا من الزهور ع ...
- واقع مرير خلَّفته الحرب في كهرباء السودان
- طفل مصاب يستغيث وسط ركام الموت في غزة
- -مقاومة كشمير-.. فصيل مسلح ولد بعد إلغاء الحكم الذاتي
- ترامب يهاجم جامعة هارفارد ويتهمها بالتطرف


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ايهما ارهابي ملكك المعظم ام حزب العمال الكوردستاني ؟