أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - شارع القبط19














المزيد.....


شارع القبط19


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5410 - 2017 / 1 / 23 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


كان عليها ان تغمض عيناها فحسب لان هذا ما قيل لها ،اعتادت ان تفكر باشياء اخرى حينما تشعر بالالم تذكر مدام رزوالينا تمنت لو راتها مرة اخرى اخيرة ليتحدثا كانت ستخبرها بالكثير هى تعرف ،تمنت لو رات هانت مرةواحدة بعد اخيرة تخبر انه القدر مثلما قال من قبل ربما كان صحيحا قال القدر وليس الطبيعة انها لا تعرف لم تقرر ماذا تريد بعد ؟
كان الكل صامتا ولم تعد تستطيع ان تفعل شىء الهذا هى هنا لتصمت وتطيع ولا تتذمر فحسب ؟اوجدت لاجل هذا ؟ولكن كيف تصمت ولا تحاسب احدهم .
وجدت نفسها فى الثغر من جديد سمح لها بالجلوس على البحر فى الكابينة المخصصة لهما ..لم يكن هناك الكثيرين كان الكل هادىء مثلما ارادت كانت تجيب بان تهز راسها او تقول نعم همسا من هذا الغريب؟رأسها سينفجر لاتعرف لما هى هنا ولكن عقلها الاخر يقول انتظرى واكلمى كل شىء مثلما بدا كل هذا لاجل سبب ما ستعرفينه فى النهاية فالعمر وكل حياة عبارة عن رحلة طويلة او قصيرة ولكن فى نهايتها سنعرف شىء ما كل الكتب والروايات الرومانسية التى قرأتها سرا دون ان تعلم الام بامرها وتكبدت عناء احضارها واخفائها بعيدا عن الاعين حتى لا تنكشف والطريقة التى اتخذتها فى التخلص منها فيما بعد وهى تشعر بالسرور لانتصارتها الصغيرة تلك جعلتها تبتسم لنفسها لانها ايضا حكاية ستعرف مغزاها فى النهاية فحسب عليها ان تنتظر الان.
كان لايجيد الحديث سوى عن القانون كان بالثغر ولكنه يتابع ما حدث فى المحروسة قال ان الضباط خرجوا وحاصروا الخديو ردد ناثان قال لها ان تطمئن لم يتاذى احد ومر كل شىء مثلما ارادوا بسلام.تعجبت من هذا القول .كانت تشعر باضطراب وان كل شىء لن يعود مثلما كان ابدا .
كان كل شىء يمضى سريعا فعادوا الى الثغر كانت تحاول ان تفهم ما يحدث فى الشوارع فقد كان يغادر طيلة النهار وهى لاتعلم وجهته .
لقد قال عرابى ان الانجليز يهددون بضرب الاسكندرية فهو سيعلن الجهاد من جديد ،بعد سقوط اول قذيفة بريطانية على ارض الاسكندرية كما امرهم النبى فى حالة الاعتداء على الارض "
لم تكن تعرف اين ناثان فى تلك الفترة عادت لتمكث مع امها من جديد كان الكل ينذر بالسوء الحرب على الابواب الانجليز سيدخلون الى المحروسة .عرابى يسقط بعد التل الكبير من خانه ام انه المخطىء لم تعد تهتم شعرت بالهم يسكنها من جديد ..كانت تسمع صوت امه انها نحس تزوجتها ودخل الانجليز المحروسة ماذا سيحدث لنا فيما بعد؟
قالت الام ان اخيها الاكبر اغلق على نفسه غرفة المكتب ومنع الجميع من الدخول اليه حتى حماه الذى قدم للحديث معه رفضه وغادر مع ابنته حتى تهدأ الامور
قالت هدية فى غضب:اى امور التى ستهدأ المحروسة اصبحت للانجليز عدنا مستعمرة لبلدا اخر.
نهرتها امها :اصمتى اخيك غاضب والكل خائف لا نريد ان نسمع صوتك الان حتى يعود زوجك ويصطحبك معه لبيتك .
كانت غرفتها كما هى على حالتها تمنت ان تزور غرفة المكتب ولكن للاسف اخيها اختارها ليبقى فيها .
كان صوت الصراخ يقترب من جديد حتى دخل الى الحديقة ركضت الى نافذتها تراقب من حاوطوا سور البيت الكبير ويحاولون الدخول من البوابة ولا يستطيع حرس ان يوقفهم فتجد اقدامهم على العشب تصرخ ورودى وهى تركض على الدرج فيما تصرخ الام هلعا لم ترى الاخ الاكبر بعد ،كان فى كل مكان فى الدار يصرخون اين الاسلحة اين الاسلحة التى اعطاكم اياها الانجليز؟
كان يحطمون ورودها صرخت اين اسلحة نحن لسنا انجليز غادروا البيت
ان لم تكن من الاجانب لما انت مكشوفات هكذا ؟
لسنا اجانب نحن اقباط مصريين مثلكم اخى كان مع عرابى ولم يعد الى الان اخى ايضا ربما يكون شهيد انه يدعى الظابط ناثان وابى وجدى كان مصريا جدى الاكبر كان من الجنوب نحن لسنا اجانب ولا نحمل اسلحة .
كان الصراخ يبتعد وهم يغادروا ولكن قلبها كان يخفق بشدة لما ذكرت ان ا خيها ربما يكون شهيد هل مات حقا ناثان ؟
لم تراه منذ ان رحلت مع زوجها الى الثغر ،كان مهتاجا لم يشعر ان محمود سامى البارودى رئيس النظارة التى حلم بها مع صديقه احمد عرابى فى نظارة الحربية تحقق ما كان يحلم بها ،رأت خيبة الامل على وجه عندما ظل قابعا فى غرفته عده ايام فى البيت الواسع على غير عادته غرفته جوار غرفه الام ،وهو ما لم يكن يطيقها منذ ان عاد من السفر حتى ثار عليها واخبرها انه رجل ويحق له فعل ما يشاء.
لكن الام لم تكن لتصمت الا اذا طلب منها الاخ الاكبر فعل ذلك وهو مالم يحدث لذا اختار العزلة عنها،وبعد انضمامه الى الحركة العرابية رحل عن البيت ،كان سيداروس مؤيدا للخديو ويراه مصيبا ولم يكن يخشى التدخل كان يقول اننا مستعمرة منذ الاف السنين فما الجديد ولكن هناك اوضاع افضل من الاخرى .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارع القبط20
- داخل الاتون جدران المعبد26
- شارع القبط17
- شارع القبط18
- شارع القبط15
- شارع القبط16
- شارع القبط13
- شارع القبط14
- شارع القبط12
- شارع القبط11
- شارع القبط9
- شارع القبط10
- شارع القبط8
- شارع القبط7
- شارع القبط6
- شارع القبط5
- شارع القبط4
- شارع القبط3
- شارع القبط2
- شارع القبط1


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 177 مترجمة للعربية معارك نارية وال ...
- الأزمة المالية في كردستان تؤدي إلى تراجع النشاطات الثقافية و ...
- جمال سليمان من دمشق: المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار ( ...
- جمال سليمان يوجه رسالة بعد عودته لدمشق عن جعل سوريا بلدا عظي ...
- إبراهيم اليازجي.. الشخصية التي مثّلت اللغة في شكلها الإبداعي ...
- -ملحمة المطاريد- .. ثلاثية روائية عن خمسمائة عام من ريف مصر
- تشيلي تروي قصة أكبر تجمع لفلسطينيي الشتات خارج العالم العربي ...
- حرائق كاليفورنيا تلتهم منازل أعضاء لجنة الأوسكار وتتسبب في ت ...
- بعد غياب 13 عاما.. وصول جمال سليمان إلى سوريا (فيديو)
- حفل توزيع جوائز غرامي والأوسكار سيُقامان وسط حرائق لوس أنجلو ...


المزيد.....

- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - شارع القبط19