روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5398 - 2017 / 1 / 10 - 05:48
المحور:
الادب والفن
أكتب لها في فنجان قهوةٍ
شربتُ منها رشفةً
قبل أن ترقص العصافير
في دمعتي
ويلهو الطفل بين أضلعي
بلهايةٍ ..
كانت لعبتي
قبل أن تقذف أسلاك الحدود
حقيبةً
تحمل بطاقة الانتماء
إلى السراب
في فنجاني
رسومٌ متداخلةٌ
وممرات عبورٍ
تصطدم بحواجزٍ
من التصاريح والبيانات
وفي القعر
ندباتٌ على أجنحة طيرٍ مذبوحٍ
يحمل رسالةً مفتوحةً
إلى عيونٍ
تسكن غيوماً ملبدةً
وأنا ...
أبحث عن عرافة لفك الطلاسم
في الشارع
اقرأ فنجاناً غير فنجاني
المارةُ .. خرجوا للتو من فناجينهم
بحثاً عن طحلٍ
يرسموا منه ممراً ٱخر
والكتاب في يدي
يدلق حبراً
ولا أحداً ينتشله
فيغوص في شقوق الإسفلت
تحت عجلة السيارات
وأصوات المزامير
هل لي بفنجان آخر
عذراء كشفاهي
على صدري من كانت حبيبتي
لم تفض بكارته قبلات العشاق
لم يضاجع طحله
أنامل العشيقات
ولم يقرأ في رغوته
قصائد الحب
وأسراب الطيور المهجَّرة خوفاً
من وطني
ومن رياح الشمال العاتية
من جواز سفري
٨/١/٢٠١٧
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟