ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 17:38
المحور:
الادب والفن
نينوى ترتدي ثوب الزفاف
يا ابْنَتَ آشور جئناكِ على ظهر خيل الرياح
في قلوبٍ لا خَطرَ للعِدى مثلها تسبق عَدْوَالسهام
في ليلٍ توارى سُدْفَهُ وانجلى الكربُ غداة َالنهار
كي نُرَصِّع تاج رأسكِ بجوهرٍ كما قالت لنا أُمُّنا الأرض
والشمسُ حواليكِ تضيء ثوب الزفاف
قبل أن ندرك جمال عينيكِ جُنَّ قبلنا
دجلة واحتسى منهما البريق
والمسكُ المنثورُ من شعركِ السارح
فوق الموج يؤذن بالحنين للجنوب
والخَوْقُ في طرف هلال الأذنين تَدَلَّتْا *
من زهر نرجسٍ غَضُرَ فرعهما *
كحَلْقَتَا كوكبٍ حَلَّقَتا حولهُ ليختال بين النجوم
لايدركوا غيظ الأسود إن سرقوا حلم سؤدد الأوطان
إن غالكِ البعض حَسَداً ليستروا معايبهم *
فحَسَبِكِ في العفاف لا يدركه الرذال
رُبَّ دمعٍ ذرفته عيناكِ سَخيناً حَسَناً فعلتا *
فالسحاب إن سَجَلَ ماءه وهَبَ الدنيا القِوام *
جَلَّ عن الحصرفي المحن قدْرَكِ بأحداق الوطن *
فالحدباء عِزَةٌ قَعساءُ رغم ضَرَّاء
الكَيِّ فطبع الدهر هكذا سَبَّات *
قبلكِ في الهيجاء لم يشهد الأجداد أن هاب يوماً مُعْتَدٍ
فما بالُ دُوَيْبةْ ذفيفُ الليلِ لو ادركتْ خبايا الرجال *
........................................................ *الخَوْقُ..حلقه من الذهب تعلق بشحمة الأذان
*غَضُرَ النبات..نَعُمَ ,أي كان ناعماً
*غالَ .. خدع , أهلك
*ألسخين .. ألساخن
*سَجَلَ الماء.. صَبَّهُ صَبَّاً
*ألقِوامُ ..ما يُقيم الأنسان من القوت
*جَلَّ عَن الحصْر ..أي لا يُعَدُّ ولا يُحْصى
*عِزَّةٌ قَعْساءُ..ممتنعةٌ ثابتةٌ
*ألضَراءُ.. الشِدَّه ,مَشَقَّه
*سَبَّات الدهر..أحوال,حالٌ كذا,وحالٌ كذا
*ذفيف..ذكر القنفذ
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟